مجلة تايم تختار الملكة رانيا ضمن فئة الملهمين والرياديين

November 13, 2006

 

13 تشرين الثاني 2006

عمان - اختارت مجلة تايم في عددها الخاص بمناسبة مرور 60 عاما على صدورها في اوروبا والشرق الأوسط وافريقيا جلالة الملكة رانيا العبدالله بين قائمة شخصيات عالمية لها بصماتها على مستوى العالم ومنهم نلسون مانديلا، البابا جون بول الثاني، الأم تيريزا، نجيب محفوظ، تشارلز ديجول، الملك خوان كالورس، ميخائيل جورباتشوف، الأميرة ديانا، مارجرت تاتشر، بابلو بيكاسو، وكرستيان امنبور.

وقد حمل غلاف العدد الذي صدر في السادس من تشرين الثاني عنوان "ستون سنة من الأبطال" حيث يقول كاتب المقال أنه وخلال الستين عاما الماضية هناك العديد من الأشخاص الاستثنائين الذين عاصروا تغيرات وتحديات هذه الفترة التي شملت آثار الحرب العالمية، وسقوط الشيوعية في أوروبا الشرقية والوسطى، والانتصارعلى التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا.

ويقدم الكاتب الشخصيات المختارة في العدد بالقول هؤلاء الناس هم أبطالنا، وفي هذا العدد التذكاري الخاص، نحتفل بهم وبإنجازاتهم.

ويضيف الكاتب بعض الشخصيات كوّن سمعة واسعة في وقوفه ضد القمع والإجحاف، وغيرهم دخل بطاقة هذا العصر لانتاج فن رائع، ومنهم رجال ونساء جعلوا عالمنا أكثر إثارة من مملثين وموسيقيين ومبدعين إلى جانب أشخاص يمثلون جيل الشباب، هم القلوب الشجاعة في فترة عدم استقرار.

ويقول الكاتب أن البطولة هي أن تخوض غمار المجازفة بالأفكار، والالتقاء، وأحيانا بالحياة بحد ذاتها، مشيرا إلى أن القائمة تشمل أشخاصا رحلوا قبل الأوان، وآخرون موجودون بيننا لاتمام ما آمنوا ويؤمنوا به، جميعهم غيروا عالمنا نحو الأفضل نحيهم ونحيي بطولاتهم.

وصنفت المجلة هؤلاء الأشخاص إلى ثلاث فئات هي (القادة والثوار) و(الثقافة والأعمال) و(الملهمين والرياديين) حيث جاءت جلالة الملكة رانيا العبدالله ضمن فئة الملهمين والريادين.

وفي التقديم لشخصية جلالة الملكة رانيا وسبب اختيارها ضمن الشخصيات العالمية المؤثرة يقول الكاتب أن جلالتها صوت منطقي ومعتدل من العالم العربي تعمل على جسر التفاهم بين العرب والغرب.
وجلالة الملكة تستثمر مكانتها المتميزة في العالم لحشد الجهود لصالح تمكين المرأة العربية وزيادة الفهم العالمي تجاه المسلمين.

ويضيف أنه من الصعوبة أن نحدد أي أدوار جلالة الملكة هو الأهم والأكثر ضرورة لمستقبل الشرق الأوسط، دورها كنموذج لجيل النساء العربيات الشابات أم دورها كمتحدثه مقنعة عن العالم العربي.

ويبين الكاتب أن جلالتها تفضل دائما الملتقيات والمنتديات مثل المنتدى الاقتصادي العالمي ذات الطابع العملي والفكري الذي يبتعد عن المظاهر الاحتفالية والشكلية.

ويقول أنها تصر دوما على ضرورة أن تتحمل القيادات العالمية وصناع القرار مسؤولية تجسير ما تسميه جلالتها فجوة الأمل التي تفصل بين الأطفال الذين ينشأون ولهم أمل كبير في الحياة والأطفال الذين يعيشون تحت ظروف الفقر والحرب بعيدا عن الأمل.

وأشار المقال إلى دور جلالتها في انشاء مؤسسة نهر الأردن التي تعمل على تمكين النساء من خلال المشاريع المدرة للدخل والتي أسست أيضا أول دار لرعاية الأطفال المساء لهم على مستوى العالم العربي.
ويستخدم الكاتب احدى العبارات التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق بل كلنتون واصفا جلالتها بقوله "إنها لا تهدر وقتها ... تهتم بصلب المواضيع وتعمل من أجل إحداث التغييرات الايجابية".

وقد كتب لمحات عن حياة الشخصيات المختارة محررون وكتاب وقادة كبار منهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي كتب عن تشارلز ديجول، ووزير الخزانة البريطاني غوردن براون الذي كتب عن نيلسون مانديلا، وسمو الأمير الحسن بن طلال الذي كتب عن اسحاق رابين وشيري بوث التي كتبت عن شيرين عبادي