تؤلمني الإساءة للإسلام ولمعتقداتي الدينية. كما تؤلمني الإساءة للأديان الأخرى والمعتقدات الدينية للآخرين. ولكن ما يسيء لي أكثر بكثير، هو تجرؤ مجموعة على استخدام الإسلام لتبرير قتل مدنيين بدم بارد. الأمر لا يتعلق بالإسلام أو الشعور بالانزعاج أو الإساءة من مجلة "شارلي إيبدو"، بل بمجموعة من المتطرفين الذين أرادوا القتل لأي سبب؛ وبأي ثمن.
الإسلام دين سلام، دين تسامح ورحمة. هو مصدر طمأنينة وقوة لأكثر من 1,6 مليار مسلم– هم ذاتهم مصدومون ويشعرون بالحزن والفزع مما حدث في باريس هذا الأسبوع.
واليوم في باريس كنت الى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني للوقوف مع شعب فرنسا في ساعات حزنهم الأشد ... للوقوف ضد التطرف بكل أشكاله؛ والوقوف من أجل ديننا الحنيف، من أجل الإسلام...وليبقى الانطباع الأخير لصورة هذه الأحداث المروعة هو هذا التدفق الفريد من مشاعر التعاطف والدعم بين الناس من جميع الأديان والثقافات.