كلمة الملكة رانيا خلال حفل تكريم المعلم المتميز والمدير المتميز لعام 2009

November 25, 2009

الأساتذة الكرام، الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلام على كل من حمل عبء الأمانة.

وأمانة التعليم ثقيل حملها، تتراكم مسؤولياتها مع مرور الأيام..

سلام على المعلمين والمديرين المشرفين على العملية التربوية بمجملها ومن يصونون لبيوت العلم حرمتها.

أربعة أعوام مرت منذ إطلاق جائزة المعلم، أما اليوم فنعتز بتكريم المديرين أيضاً، مبروك لجميع الفائزين وبارك الله فيكم.

 

صعبة هي مسؤولية التعليم... خاصة أن المعلم كمن يزرع .. ثم يقلم الشجرة ويرويها يومياً... قد لا يرى ثمراً... التربية والتعليم لا تؤتي أكلها إلا بعد مواسم وسنين.. لكن حق المزارع محفوظ، واسمه وكلماته وتوجيهاته محفورة بعمق على جذع كل شجرة من غرسه الطيب. فشكراً أيها المربون المميزون لأنكم لم تبخلوا برعايتكم على طلابكم .... وكنتم أسخياء بوقتكم وتوجيهكم وإرشاداتكم.

دمتم للوطن رفعة ولأبنائكم الطلاب إلهاماً ومفخرة.

لقد ازدادت التوقعات من خريجي المدارس، وبالتالي من المشرفين على العملية التربوية والمعلمين الذين هم ركائز التعليم وأساساته. وأملنا كبير في أن تسعى هذه النخبة التي فازت بالجائزة للارتقاء بالتعليم في بلدنا الحبيب. فلطالما اعتبر الأردن الإنسان أغلى ما يملك، وأنتم أيها الأفاضل مسؤولون عن أجيال الأردن القادمة، فاستثماركم فيهم هو الأثمن على الإطلاق.

عاماً بعد عام تتسع هذه الدائرة من المتميزين، لا بالفائزين بالجائزة فقط بل توسعونها أنتم؛ بإشراككم باقي التربويين خبراتكم وإدخالهم دائرة التميز، بحثهم ودعمهم وتوجيههم لانتهاج أساليب وأخلاقيات التعليم والإدارة التربوية المميزة. فمع هذا التميز تأتي مسؤوليات كبيرة أنتم على وعي بها، وإلا لما كنتم متفوقين في أداء رسالتكم التعليمية الجليلة.

مسؤوليتكم من اليوم تضاعفت فأنتم لستم مسؤولين عن الطلاب فحسب، بل عن تطوير العملية التربوية وإثرائها بالخبرات التي ستكتسبونها من برامج الجائزة.

شكراً على قيامكم بدوركم القيادي بتميز، وما الجائزة إلا تقدير لعطائكم. وأفضل مثال على القيادة هو أن تكون مثلا أعلى في قيادتك.

إن شاء الله نضل دايماً رافعين راسنا بالتعليم وأهله... بارك الله فيكم وبوقتكم وتعبكم وجهدكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..