مقابلة الملكة رانيا مع "الشرق" القطرية

December 07, 2009

 

عندما كنت ذاهبا في طريقي الى اجراء حوار مع جلالة الملكة رانيا العبد الله اعتقدت ان الاجراءات البروتوكولية ستكون هي سيدة الموقف مع سيدة الاردن الاولى.

في المسافة الفاصلة بين فندق حياة عمان الذي كنت اقيم فيه وبين مكتب جلالتها في عمان وهو المكان الذي اجريت فيه المقابلة كنت افكر في اي كلمة ابدأ بها لقائي، إلا أن ما حدث غيّر كل "الأجندة " كما يقولون ومفردات الكلمات التي كنت احملها تبعثرت جلها، فالترحاب الذي قوبلت به من قبل جلالتها، والتواضع الجم الذي تتميز به، والود والبشاشة اللذان تلقاك بهما من اللحظة الاولى وحتى اللحظة الاخيرة وانت تغادر مكتبها، تنسيك كل الملفات التي تحملها وانت ذاهب الى سيدة الاردن الاولى.

من نبرات حديثها تشعر بمدى جديتها في القضايا التي تحملها، وتشكل هاجسا لجلالتها، ليس فقط على المستوى المحلي الاردني، بل تحمل الهم العربي، وتحمل هم هذا الجيل والاجيال القادمة، بصورة تجعل من يقف امامها يقدر هذا الدور عاليا، ويثمن هذه الجهود كثيرا.

التعليم بتقاطعاته المختلفة يمثل الهاجس الاكبر للملكة رانيا، التي ترى ان هذا القطاع ليس مسؤولية الدولة بحد ذاتها فقط، انما جميع الاطراف تتحمل المسؤولية، فالتعليم بحسب رؤية جلالتها مسؤولية جماعية واجتماعية، وهي محقة في ذلك، وصائبة عين الصواب.

تأسرك بأفكارها ورؤاها المستقبلية، حديثها حول مختلف القضايا فيه الكثير من الدلالات العميقة، ليس حديثا عابرا او "تنظيرا" يفتقر الى الركائز، بل ترجمت اقوالها الى افعال، كما هو الحال بالنسبة للتعليم الذي توليه جل اهتمامها، فأنشأت بالاردن مؤسسات تعليمية بمعايير ومواصفات ترتكز على الابداع في التعليم، فكانت "مدرستي"، التي تحاول توحيد الجهود للارتقاء بالبنية التحتية التعليمية.

حواري مع جلالة الملكة رانيا العبدالله خرج عما هو مألوف في اللقاءات الصحفية التي تقتصر عادة على قضايا محددة في مثل هذه اللقاءات، فقد تناول مختلف القضايا، سياسية.. تعليمية.. اجتماعية.. انسانية..، مرورا بالشأن الداخلي الاردني، وانتهاء بالعلاقة التي تربطها بأبنائها كأم وابرز القيم التي تحاول غرسها فيهم، والحدود الفاصلة في العلاقة بين جلالة الملك عبد الله الثاني كزوج ودور جلالتها في الحياة العامة.

وفيما يلي مقتطفات من الحوار الصحفي الشامل الذي خصت به جلالتها "الشرق":

بداية جلالة الملكة كانت آخر زيارة لجلالتكم إلى الدوحة منذ عام تقريبا.. هل ننتظر زيارة مرتقبة خلال الفترة المقبلة؟
— بداية اؤكد ان العلاقة مع دولة قطر الشقيقة علاقة راسخة وأخوية، ونتطلع دوماً إلى تبادل الزيارات والتعاون في مختلف المجالات التي تعود بالفائدة على أبناء الشعبين القطري والأردني.

تلتقي الجهود التي تقوم بها جلالتكم في السعي نحو إقرار حق التعليم للجميع مع الجهود والمساعي الكبيرة التي تقوم بها سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند في معظم المحافل الدولية.. فهل تعتقدين جلالتكم أن هذه الجهود تؤتي ثمارها بالصورة المتوقعة، وبما يتواكب مع حجم الطموحات والتطلعات والآمال؟
— الشيخة موزة نموذج يحتذى به للمرأة المسلمة الواعية القادرة، وما تقوم به من جهود على المستوى المحلي والعربي والدولي مدعاة للفخر ويجد تجاوبا واسعا، ونجد أن العالم أصبح يأخذ بعين الاعتبار ما نطمح له في الدول العربية لتحسين نوعية التعليم لأبنائنا، ونلمس كل التجاوب والتعاون في الكثير من البرامج والمبادرات التي تطلق هنا وهناك.

التعليم بالدول العربية

جلالة الملكة اذا انتقلنا الى التعليم الذي يمثل الركيزة الاساسية في بناء المجتمعات كيف تنظرين جلالتكم إلى حال التعليم في البلدان العربية، ومدى استجابته للتحديات المستقبلية واحتياجات سوق العمل؟
— تتفاوت الدول العربية في نسب التحصيل العلمي ونوعيته، فبعضها تصل نسب الالتحاق فيها بالمدرسة إلى أكثر من 90%، وبعض منها تصل فيها النسبة إلى أقل من 50%، وبالتالي بعضها استطاع تحقيق نسب عالية في أعداد الخريجين الجامعيين وبعضها ما زال يعمل لضمان التعليم الأساسي، وفي الحالتين، هذه الأرقام ترسم صورتين عن وضع التعليم في الوطن العربي، كلتاهما تتطلب منا بذل المزيد لتحقيق الهدف الذي نطمح له جميعاً، وهو توفير التعليم للجميع.

أما بالنسبة لسوق العمل، أنا أؤمن بأن التعليم هو الوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة، ولكن للأسف هناك فجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، هذه الفجوة تتطلب إحداث نقلة نوعية في النظم التعليمية لتحقيق النمو الاقتصادي المرجو من ناحية.

ومن الناحية الأخرى، تتطلب وجود شراكة حقيقية مع مؤسسات القطاع الخاص، نتمكن من خلالها من تحديد احتياجاته، وبالتالي إيجاد نوع من التوازن بين الكفاءات التي نخرجها وتلك التي يحتاجها سوق العمل.

أيضاً نحتاج هذا التعاون لزيادة نشاط وتفعيل دور القطاع الخاص في توفير فرص عمل، فمن غير المعقول أن نتوقع من القطاع العام والحكومات أن تكون قادرة على توفير العدد الهائل من فرص العمل المطلوبة لمواجهة تحدي البطالة.

اطلاق قدرات الشباب

طالما أشرتم جلالتكم إلى أهمية إطلاق قدرات الشباب.. فكيف ترين تفاعل المجتمع العربي مع هذه الحاجة الملحة؟
— تشير الأرقام إلى أن الأطفال والشباب في العالم العربي يشكلون ثلثي عدد السكان، وهؤلاء هم من يملكون مفاتيح المستقبل، النماء والبناء،

الشباب يمثلون التحدي والفرصة، وأرى أن الإرادة لتمكين الشباب ومساعدتهم لمواجهة كافة التحديات التي تواجههم موجودة، ولكن الارادة وحدها لا تكفي، فيجب إيجاد طرق إبداعية جديدة لإطلاق قدرات الشباب.

كذلك على الشباب دور في التعبير عن احتياجاتهم وإسماع صوتهم وخلق الفرص وطرح الأفكار المبتكرة لأنهم الأقدر على تقييم قدراتهم واحتياجاتهم، وعلينا ألا ننسى أن هناك مجموعة من العوامل تتفاعل مع بعضها لتسبب الإحباط في بعض الأحيان للشباب العربي. فإذا نظرنا إلى الوضع السياسي في المنطقة، نرى الأوضاع المتردية في الأراضي الفلسطينية، وعدم الاستقرار في دول أخرى، ومن الناحية الاقتصادية نجد البطالة، وتزيد الأزمة الاقتصادية العالمية من ضرورة إيجاد حلول سريعة ومستدامة.


البرامج التنموية

جلالة الملكة، يلاحظ انه رغم الدور الكبير للبرامج التنموية والخيرية فإن نسب الفقر والبطالة في الوطن العربي ما تزال مرتفعة فما أسباب ذلك.. وكيف يمكن التغلب عليها؟
— في العالم العربي هناك خلط بين البرامج التنموية والخيرية، فالبرامج الخيرية عادة ما تكون معونات تقدم لفترة محددة، ولكنها لا تساهم في إطلاق طاقات وإمكانات الأفراد وتمكينهم، بل تؤدي إلى درجة كبيرة من الاعتمادية لدى المستفيدين، وبالمقابل نستطيع القول أن هناك برامج تنموية في المجتمعات العربية لا تستجيب لأولويات واحتياجات الأفراد في تلك المجتمعات، وغالباً ما يُحكم عليها بالفشل.

لذلك، أرى ضرورة بناء برامج تنموية مستدامة نابعة من احتياجات المجتمعات المحلية وتستجيب لها، وتُشعر الأفراد بملكيتهم لتلك المشاريع.

وقد أثبتت المشاريع الصغيرة قدرتها على تقليل نسب البطالة والفقر، كما أن "ثقافة العيب" المنتشرة في مجتمعاتنا العربية ساهمت في زيادة البطالة والفقر، وهنا أود التأكيد على أهمية التعليم المهني وضرورة تغيير نظرة المجتمع لخريجيه وفتح آفاق واسعة لهم وربطه بمستويات تعليمية عليا.

المرأة والسياسة

الحديث عن المرأة يقودنا للحديث عن دورها السياسي.. هل نجحت المرأة العربية في المجال السياسي كما الرجل في اعتقاد جلالتكم؟
— النجاح غير مرتبط بكونك ذكرا أو أنثى بقدر ارتباطه بالطموح والقدرات والإمكانات.

في السنوات الماضية حققت الدول العربية تقدماً ملموساً في تمكين المرأة ولكن ما زال أمامنا الكثير لتحقيقه، فمثلاً قبل عشرين عاماً كنا نرى المرأة في بعض الوظائف البسيطة، أما اليوم، ففي وطننا العربي قصص نجاح كثيرة لمشاركة المرأة السياسية، وعلينا ألا ننظر إلى الأمر على أنه تحدٍ أو إثبات للذات على حساب الآخر، فهناك العديد من الوزيرات العربيات المتميزات والسفيرات العربيات اللواتي يمثلن دولهن في العالم خير تمثيل.

البطالة بالوطن العربي

جلالة الملكة هناك قضية مهمة الى درجة كبيرة بالوطن العربي ومرتبطة تحديدا بالشباب ألا وهي البطالة.. هل تمثل البطالة باعتقادكم قنبلة موقوتة في العالم العربي؟
— نعم، فالبطالة تعتبر من إحدى أكبر التحديات التي تواجهنا في العالم العربي، خاصة في ظل تأكيد التقارير الدولية بأن نسبة البطالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي الأعلى في العالم.

ولكي نتفادى أي زيادة في معدلات البطالة الحالية علينا أن نوفر 4 ملايين وظيفة سنوياً، وهناك حاجة ماسة لخلق 80 مليون فرصة عمل خلال العقدين القادمين.

وتكمن الخطورة في الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية التي ترافق نسب البطالة العالية، والتي منها زيادة نسب الجريمة والإحباط لدى الفئة التي تمتلك أكبر قدر من الأمل والطموح — فئة الشباب — إلى جانب هجرة الأدمغة التي تؤثر في نهاية المطاف على الاقتصاد الوطني.

لا مجال للفشل

هل يمكن الرهان على الجيل العربي الحالي لتغيير الواقع أم الانتظار للأجيال القادمة؟
— إذا فقدنا الأمل بهذا الجيل، لن تكون هناك فرصة لمجتمعاتنا العربية.. لا مجال للفشل.. لذا على الجميع تحمل مسؤولياته اتجاه الوضع الراهن.

كارثة انسانية في فلسطين

في مقال لجلالتكم مؤخرا في ذكرى سقوط جدار برلين قارنت جلالتكم بين هذا الحدث وما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة من بناء جدار الفصل العنصري.. فكيف تنظرين جلالتكم إلى ما يحدث في فلسطين من حصار وعدوان؟
— أبسط ما يمكن قوله حول الوضع في فلسطين أنه، ويوميا، مدعاة لليأس والإحباط على الصعيدين الاجتماعي والسياسي. فعلى الصعيد الاجتماعي، عندما تحدثت عن هذا الجدار، تحدثت عن فصل الرجال والنساء والأطفال والمسنين عن أقاربهم، عن مصادر كسب الرزق، عن المدارس، وعن المستشفيات والمراكز الصحية ... هم معزولون عن أبسط متطلبات الحياة وأكثرها أهمية.. وعلى الصعيد السياسي، لا نرى أي تقدم أو أي بارقة أمل. ما يحدث في فلسطين هو كارثة إنسانية مستمرة، نحن في العالم العربي ندرك هولها تماما، لكن الغرب قلما يشاهدها أو يستطيع فهم جوانبها أو تداعياتها، لذا أردت أن يكون هذا المقال، الذي نشر في صحيفة هفنغتون بوست الأمريكية، تذكيرا بأن هناك جدارا آخر يجب أن يسقط.

العملية السلمية

أشرتم جلالتكم إلى العملية السلمية، كيف تنظرين جلالتكم إلى تطورات العملية السلمية، وتعثر جهود استئنافها في ظل التعنت الإسرائيلي واستمرار الاستيطان؟
- العالم العربي يعيش اليوم حالة من الإحباط والقلق من الوضع المتدهور في الأراضي الفلسطينية، ونحن نؤمن بعدم شرعية المستوطنات وضرورة إيقافها حالاً وبصورة كاملة، ونؤكد أن حل الدولتين وبدء المفاوضات الجادة ضرورة ملحة، فالناس مع كل يوم يمر يفقدون الأمل .. نحن لا نريد المزيد من الوعود من الجانب الاسرائيلي، بل نتطلع إلى حقائق نلمسها على أرض الواقع.

المشاركة بالاعلام الجديد

من المعروف عن الملكة رانيا العبدالله أن لكم صفحة على موقع «تويتر» وأخرى على الفيس بوك.. ما أهمية المشاركة في هذه المواقع أمام التحديات التي تواجه المجتمعات العربية؟
- هذه المواقع أصبحت الوجه الجديد للإعلام، وهي وسيلة فعالة للتواصل المباشر، سماع صوت الآخر ومشاركته آرائك وطموحاتك وخبراتك.

وهذه الأدوات ساعدتني على إيصال صوتي لملايين الشباب ومناقشة قضايا الوطن العربي والعالم، وبالأخص التعليم.

وبالمقابل أتاحت لي فرصة الاستماع أكثر لآراء الآخرين حول القضايا المختلفة، ومن خلال أيضا صفحتي على موقع يوتيوب، أحاول أن استخدم التكنولوجيا في تفنيد وتغيير الصورة النمطية عن العالم العربي والإسلام. فأنا أستخدم الإعلام الاجتماعي ووسائل التكنولوجيا الحديثة لإحداث تغيير اجتماعي ولزيادة الوعي حول قضايا معينة.

المرأة الأردنية .. فوز منقوص

جلالة الملكة اذا انتقلنا إلى الشأن الاردني وتحديدا المرأة .. هناك من ينظر إلى فوز المرأة الأردنية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة على أنه منقوص، كون عضوات البرلمان الحالي فزن بواسطة "كوتا نسائية" ولم يفزن بالانتخاب المباشر القائم على المنافسة المطلقة.. فما تعليق جلالتكم؟
- في الواقع، في الانتخابات الأخيرة انتُخبت إحدى المرشحات خارج الكوتا. ولكن إن أردت تعليقي على نظام الكوتا فأعتقد أنه خطوة جيدة على أول الطريق لضمان وتحفيز مشاركة المرأة في الانتخابات، وأتمنى أن نصل إلى مرحلة لا نحتاج فيها إلى الكوتا لأن النساء سيترشحن ويشاركن ويفزن وفقاً لمؤهلاتهن.

هل جلالتكم راضية عن مستوى الديمقراطية في الأردن؟
- أستطيع القول أن الديمقراطية في الأردن هي نتاج محلي خالص يتوافق مع أولوياتنا الوطنية، ونجاح أي ديمقراطية في أي دولة قائم على إيمان الشعب وقناعته بها. الديمقراطية عملية مستمرة، هناك إنجازات، لكن ما زال لدينا الكثير لنحققه.

دور الملك عبدالله

كيف تنظرين جلالتكم إلى الدور والجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني في سبيل رفعة شعبه وخدمة القضايا العربية والإسلامية؟
- منذ اليوم الأول لتولي جلالة الملك عبدالله سلطاته الدستورية نذر نفسه إلى شعبه وأمته، وما يقوم به من جهد يعكس التزامه بمسيرة والده المغفور له الملك الحسين تجاه أفراد شعبه وأمته. وخلال السنوات العشر الماضية، استطاع الأردن بجهود جلالته ومشاركة أبناء الأردن من تحقيق الكثير من الإنجازات على الصعيد التنموي والاقتصادي، ولعب الأردن دوراً محورياً في القضايا العربية والإسلامية، وبرؤيته وعزيمته مَنحنا الإرادة والدافع للطموح والمزيد من الانجاز.

فريق واحد

عبر التاريخ لعبت زوجات الرؤساء والملوك أدوارا مختلفة .. هل هناك تحديد لدور جلالة الملكة رانيا في الأردن؟
- جلالة الملك وأنا فريق واحد، يكمل كل منا الآخر، فانشغالات الملك عبدالله كثيرة وتأخذ الطابع السياسي. أما أنا فتتركز نشاطاتي على الجوانب التعليمية والاجتماعية في الأردن والعالم.

الملكة رانيا .. المسؤولة والأم

المتابع لأنشطة جلالتكم المتعددة يجب أن يعرف كيف توفق جلالة الملكة بين مسؤولياتها من خلال هذا الموقع وواجباتها كونها زوجة وأما؟
- في بعض الأحيان يصعب عليّ التفكير بكل ما عليّ القيام به، ولكنني أدرك بأنه لا يوجد إنسان قادر على تحقيق كل ما يريده كل الوقت. لذلك أقوم بترتيب أولوياتي وإعادة ترتيبها بين الحين والآخر. ففي بعض الأحيان يحصل أبنائي على معظم وقتي وفي أحيان أخرى أقضي وقتا أطول من المعتاد في عملي، ولكن تبقى عائلتي في المقدمة، والأهم أن أكون معهم في الأوقات التي يحتاجونني فيها.

أحب أبنائي متواضعين

جلالة الملكة رانيا بوصفها أماً، ما القيم التي تحرص على زرعها في أسرتها الصغيرة؟
- مثل أي أم، أحرص أن يحصل أبنائي على القيم التي تُقرّب الناس منهم .. أحب أن يكونوا متواضعين .. ويشعروا بالآخرين، يساعدونهم ويقفوا إلى جانبهم .. أن يعرفوا بأن عليهم أن يبذلوا جهداً ليحصلوا على ما يريدون.

الملك عبدالله الزوج والأب

كيف تصف جلالتكم جلالة الملك عبدالله كزوج وأب؟
- الملك عبدالله يمتاز بالود والصفاء والشفافية. وهو الأب الذي بالرغم من انشغالاته الكثيرة يحاول دوماً أن يجد الوقت لمتابعة أمور عائلته الصغيرة، وتمضية الوقت مع ابنينا وابنتينا ومتابعة احتياجاتهم وأدق تفاصيل حياتهم.