ترجمة لحديث جلالة الملكة رانيا في المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن

07 أيار 2024

الملكة رانيا: حسناً، في البداية شكراً لك علي على المقدمة. وأشكر الجميع على اختياركم التواجد هنا اليوم. أعتقد أن هذا الحوار يأتي في وقت بالغ الأهمية. كانت الأشهر السبعة الماضية مؤلمة وصادمة للجميع، خاصة للموجودين على الأرض، الذين يواجهون الخطر يومياً. لكنني أعتقد أن الخطر الذي لا يقل أهمية، والذي يجب التفكير فيه هو أثر هذا الصراع على بقية العالم. ما نراه هو أنه كشف وأظهر شروخاً قديمة. عمق الانقسامات، وقسّم الناس على خطوط جديدة للمواجهة. وأعتقد أن ذلك وضع خطير جداً، لأن أحد أخطر سمات عالمنا اليوم هو الاستقطاب.

يؤدي الاستقطاب إلى التفكير الثنائي. يجعلنا نفكر في عالمنا على أنه "نحن" مقابل "هم"، "اليسار مقابل اليمين"، "الشرق مقابل الغرب". وعلى الرغم من أن ذلك قد يمنحنا شعوراً زائفاً بالأمان للانتماء إلى معسكر معين، إلا أنه في الواقع يفرض لا شعورياً قيوداً علينا، لأنه يحد نوعاً ما من طريقة تفكيرنا، وما يجب أن نفعله، وما يجب أن نقوله ... والأهم، يجعلنا ننظر إلى جميع من هم خارج معسكرنا كخصوم - شخص يمكنك إنكاره، شخص يمكنك استبعاده. وفي الواقع، أظهرت الدراسات أننا، كبشر، أكثر ميل غريزياً إلى الانسجام مع معاناة الأشخاص الذين يشبهوننا. وفي الواقع لهذا النوع من التعاطف الانتقائي عواقب وخيمة في الحياة الواقعية، لأنه يؤثر على أي اتجاه ننظر فيه وماذا نرى.

علي فيلشي: نعم.

الملكة رانيا: وهذا يحدث في هذا الصراع. يشعر الناس بعاطفة كبيرة، فالناس إما في هذا المعسكر أو في ذلك. ونوعاً ما رأيت الحل الوسط يتقلص عاماً بعد عام بعد عام. فيما يخص الفلسطينيون، أعتقد أنه قد تم دفعهم إلى الهامش، حيث أصبحت معاناتهم غير ملحوظة تقريباً، وحيث أصبحوا تقريباً شعباً يمكن أن يحدث له أي شيء دون عواقب. ولهذا السبب من المهم بالنسبة لنا أن نجد تلك الأرضية الوسطى، إيجاد ذلك الطريق الثالث. اختزال الناس في مجرد جنسية أو لون بشرة أو آراء سياسية أمر خطير للغاية - لأننا كبشر، نحن أكثر تعقيداً من ذلك بكثير.

ولذا، أعتقد أن ما أريد قوله في البداية هو أنني لست هنا لمحاولة تغيير رأي أي شخص. ولكن إذا كان هناك أي شيء أريد تحقيقه فهو أن يخرج الناس بتفكير أن وراء هذه القضية أكثر مما نراه، وأنها في الواقع معقدة، وأنه يجب التعامل معها بالكثير من الفروق الدقيقة ومحاولة إيجاد الطريق الثالث. لا يجب أن يكون الوضع عما هو عليه؛ ليس عليك أن تكون مؤيداً لإسرائيل أو مؤيداً لفلسطين. يجب أن يكون هناك حل وسط. وأعتقد أنه كحل وسط يمكن البدء بالاتفاق على ثلاثة نقاط:

أولاً، أن الوضع الراهن غير مستدام. ليس مستداماً للفلسطينيين أو للإسرائيليين. ثانياً، لا يمكن تحقيق السلام من خلال العنف – من خلال الحروب، ومن خلال الأسلحة. يجب أن يتحقق من خلال المفاوضات والعملية السياسية والإنصاف والالتزام. والشيء الثالث الذي يجب تذكره هو أن غالبية الأشخاص الذين يعانون من هذا الصراع على الجانبين هم أشخاص عاديون يريدون نفس الأشياء التي نريدها جميعاً: العيش بأمان مع الأشخاص الذين نحبهم، أن يحصل أطفالنا على الرعاية الصحية والتعليم ومستقبل أفضل.

علي فيلشي: كان للأردن علاقة سلمية وعلاقة عملية إلى حد ما مع إسرائيل لبعض الوقت. فإلى حد ما، رأيتم نموذجاً لكيف يمكن تحقيق ذلك. ونظراً لمدى تطرفنا واستقطابنا الآن، هل لديكم إحساس بمستقبل آمن للشعب الإسرائيلي والشعب الفلسطيني – هل نحن أبعد ما يكون عن ذلك؟ أو يمكن أن يحدث فعلاً؟

الملكة رانيا: إذا سألت معظم الناس، فقد يستهزؤوا ويقولوا إن حل الدولتين مات، وأن هذا الصراع غير قابل للحل وقد يكون الصراع الأكثر استعصاءً في عصرنا. ولكن ليس لأننا لا نعرف ما يجب القيام به، ولكن بسبب الافتقار إلى الجدية والالتزام والإرادة السياسية لإنجاز ذلك. ولم يكن النهج المتبع هو النهج الأكثر فاعلية. لذا بالنسبة لأولئك الذين يقولون أنه لا يمكن تحقيق ذلك، سأقول مرة أخرى: حسناً، النقطة الأولى هي أن الوضع الراهن غير مستدام.

علي فيلشي: صحيح.

الملكة رانيا: لذا ما هو البديل؟ هل البديل هو احتلال دون نهاية؟ كيف ستستمر إسرائيل في إدارة ذلك؟ هل ستستمر في اللجوء إلى التدابير الأمنية؟ إذا كان الأمر كذلك، ففي أي وقت سيكون هنالك سلام في إسرائيل، سيكون هذا مجرد تهدئة.. سيكون الهدوء الذي يسبق العاصفة حتى بدء دوامة العنف التالية. هل سيكون حل الدولة الواحدة؟ ولكن كيف سيبدو ذلك؟ فهل تصبح تلك دولة فصل عنصري؟ هل نرسلهم إلى مكان آخر - "دعوهم يذهبون إلى الأردن، دعوهم يذهبون إلى مصر؟" الأردن قال من قبل أننا نرفض أي محاولات لتهجير سكان فلسطين وطردهم من منازلهم أو أراضيهم. وستكون موجة أخرى من اللجوء بمثابة نكبة أخرى، وهو ما لا يريد العالم العربي رؤيته. ويجب أن يدرك من يسألون: "لماذا لا تأخذوهم"، وهو أمر نسمعه كثيراً، يجب أن يفهموا ما يطلبونه. النقل القسري لسكان تحت الاحتلال يعد جريمة حرب. ولا نريد أن نكون مشاركين في ذلك. ويسمى تطهيراً عرقياً. ولا يريد الفلسطينيون أن يكونوا جزءاً من الأردن أو أن يكون الأردن جزءاً من فلسطين. لذا فهذا الخيار غير مطروح على الطاولة.

فهل هو احتلال دون نهاية؟ ما هو؟ الطريق الوحيد هو حل الدولتين. لكن يجب النظر إلى ما جرى في الماضي ومحاولة فهم سبب الفشل. وجزء من ذلك هو الحاجة لفهم أنه لا يمكن للفلسطينيين والإسرائيليين القيام بذلك وحدهم. تلعب الولايات المتحدة دوراً بالغ الأهمية، لأنها الدولة الأقوى على الإطلاق من حيث نفوذها على إسرائيل. ولذلك فإن الأمر يعتمد على مدى استعداد الولايات المتحدة لاستخدام رأسمالها السياسي لمساءلة اسرائيل.

الآن، ما كان يحدث في الماضي هو أن المفاوضات كانت تبدأ دائماً على أساس: "ما الذي ستقبل به إسرائيل؟" ما الشروط التي ستوافق عليها؟"، وليس "ما هو الحد الأدنى المطلوب من إسرائيل، وفقاً لما يمليه القانون الدولي؟" لذا، يجب أن تكون نقطة البداية إطاراً قانونياً معترفاً به من قبل المجتمع الدولي، ومن ثم التزام الولايات المتحدة بمحاسبة إسرائيل عندما تخرق الشروط - بالطبع، والفلسطينيين أيضاً.

الآن، سيرى الكثيرون ما أقوله، ويوضحون: "لكن الولايات المتحدة هي أقوى حليف لإسرائيل". وأنا لا أطلب من الولايات المتحدة أن تنقلب على إسرائيل. ولكن لتكون حليفاً جيداً، عليك أن تخبر حليفك بأنه لا يفعل الصواب. أن تكون حليفاً جيداً لا يعني الموافقة على أي شيء وكل شيء يفعله صديقك. ولو كنت مكان الولايات المتحدة اليوم، وكنت أنظر لما يحدث في إسرائيل - بلد تهتم بها، وحليفة لها - كنت سأقول: هل تجعل هذه الحرب إسرائيل أكثر أماناً؟ وأياً كان ما ستحققه إسرائيل من مكاسب تكتيكية قصيرة الأمد ضد حماس، ألا تأتي بثمن باهظ وطويل الأمد بالنسبة لأمن إسرائيل؟ ألا تأتي بتكلفة باهظة من حيث الضرر على سمعة إسرائيل وصورتها وكيف أبعدت إسرائيل عن العديد من حلفائها؟ وبالتالي، هل هذه الحرب هي أفضل طريقة لتحقيق أمن إسرائيل على المدى الطويل؟ بالنسبة كولايات متحدة، هل ستعطي الأولوية لبقاء رجل واحد ولأجندتة السياسية، رئيس الوزراء واليمين المتطرف الأيديولوجي القومي والديني الموجود في حكومته؟ هل ستعطي الأولوية لأجندتهم على حساب سلامة وأمن دولة إسرائيل على المدى الطويل؟

وهكذا، أحياناً، محاسبة إسرائيل ستكون في الواقع لمصلحة الشعب الإسرائيلي، ومصلحتهم على المدى الطويل. وهكذا، مرة أخرى، لا يتعلق الأمر فقط بمحاولة إقناع إسرائيل بفعل الصواب. في الواقع، يجب أن تكون هناك عواقب عندما لا يلتزم أحد طرفي التفاوض بشروط التفاوض. لذا، أعتقد أن الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها تحقيق الأمن في منطقتنا من العالم هي من خلال السلام عن طريق التفاوض، حيث لا يحصل الفلسطينيون على وعد بإقامة دولة، بل على دولة فعلية. ولا يمكن إعطاؤهم دولة مجزأة عاجزة، دون أي رمز للسيادة. إنهم بحاجة للسيطرة على حياتهم وتقرير المصير والاستقلال. لقد عاشوا تحت الاحتلال والقمع والسلب والتشريد لفترة طويلة. وعند النظر على من يقع عليه الخطأ، في دوامة العنف هذه أو تلك، يمكننا الاستمرار بذلك ذهاباً وإياباً، لكن كل ذلك يعود إلى احتلال غير شرعي. تريدون الأمن والأمان، نحن بحاجة إلى إنهاء الاحتلال لأنه لا يمكن أن يكون هناك إسرائيل آمنة طالما استمر ظلم شديد على حدودها.

علي فيلشي: الناس... لدينا جمهور مؤثر للغاية هنا... رواد عمل خيري وقادة أعمال ومستثمرون. إذا أراد شخص أن يحقق نتيجة أفضل، فماذا يمكن للناس أن يفعلوا؟ لأننا نرى هذا يحدث على الساحة الدولية ويشعر الناس بالعجز. هناك الروايات السائدة التي ناقشتها معنا. ما الذي يجب أن يفعله المؤثرون في أمريكا؟

الملكة رانيا: أعتقد أن الأمر لا يقتصر على مجرد التفكير في السرد. شاهدت فيديو مؤخراً للسيناتور ميت رومني وهو يسأل وزير الخارجية أنتوني بلينكن كيف أخطأت إسرائيل في إدارة العلاقات العامة هذه المرة؟ وقد أذهلني السؤال، لأنني أعتقد أن الفشل هنا لا يتعلق بالعلاقات العامة. الأمر لا يتعلق بكيفية نسج إسرائيل للقصة. المشكلة بالقصة نفسها. لا يمكن للسرد أن يكون منفصلاً عن الواقع إلى هذا الحد، ولا يمكنك الاستمرار في خلق واقع على الأرض، ثم نشر سرد مختلف تماماً.

قتلت هذه الحرب عدداً أكبر من الأطباء، وعمال الإغاثة والصحفيين أكثر من أي صراع آخر. قتلت 14،500 طفل. لذلك هذا غير منطقي. عندما تقول إن إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، فكيف يمكن لديمقراطية أن تحرم شعباً بأكمله من حقوقه الإنسانية؟ عندما تقول إن جيش الدفاع الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، كيف يكون ذلك صحيحاً عندما يقول جنود إسرائيليون قدامى إن ما يفعلونه خطأ وعندما يأتي محامٍ من الجيش ويقول إن سلوك الجيش يتجاوز العتبة الجنائية. لذا، ما أحاول قوله هو أن الأمر لا يتعلق فقط بالسرد، بل يتعلق بالواقع نفسه. وكما قلت من قبل، لا يهمني ما نسميه... تريدون تسميتها إبادة جماعية، أو لا تريدون تسميتها إبادة جماعية. هناك الكثير من الناس يموتون، وحقيقة أننا نناقش التسمية هو أمر صادم في حد ذاته. لذلك أعتقد أن ما أريد من الناس أن يفعلوه هو ألا يفكروا بالسرد فقط ولا مجرد القول إن هذا البطل وذلك الشرير لمحاولة تبسيط الأمر بهذه الطريقة. هناك ما هو أكثر من ذلك بكثير، وأعتقد أننا جميعاً بحاجة إلى الحشد للوقوف وراء طريق ثالث يضع الناس في المقام الأول خارج الأجندات السياسية للقادة أو المتعصبين أو المتطرفين.

علي فيلشي: هذه نقطة مثيرة للاهتمام، لأننا ضغطنا... زادت القلوب قسوة منذ السابع من تشرين الأول دون شك.

الملكة رانيا: كثيراً.

علي فيلشي: وقد أبرزت في كثير من الأحيان، ليس في هذا السياق فحسب، بل في سياقات أخرى أننا في عالم مستقطب، وأننا ندفع الناس نحو التطرف، وندفع الناس الذين قد يكونون في الوسط المعتدل، بما في ذلك في إسرائيل والأراضي المحتلة وغزة. هناك عدد أقل من الأشخاص الذين يؤمنون بحل الدولتين في منطقتكم من العالم. ما زلنا نتحدث عن ذلك وكأنه أمر قابل للتطبيق، وأنه إذا دعمته الولايات المتحدة بشكل مطلق فمن الممكن أن يحدث. ولكن هناك أيضاً رواية أن الناس إما يؤيدون الإسرائيليين أو الفلسطينيين، وهو الأمر الذي لم أكن متأكداً من ضرورة حدوثه. أعتقد أنه يمكن للمرء أن يؤمن بالإرادة ...

الملكة رانيا: أعتقد أن على الناس أن يضعوا الناس في المقام الأول. ما نطالب به، وما يريده الفلسطينيون، ليس التعاطف أو المعاملة الخاصة. يريدون فقط التطبيق المحايد للقانون. ما يطلبه الناس هو نعم، كان هناك غضب في السابع من تشرين الأول، ويجب أن يكون - ولكن لماذا ليس هناك الغضب ذاته بشأن عدد الأشخاص الذين يُقتلون الآن؟ لماذا من المقبول أن يتمتع بعض الأشخاص بحقوق الإنسان بينما يُحرم الآخرون منها؟ وهذا أمر يضع الولايات المتحدة في مأزق، لأن هناك بعض التناقضات في الموقف الأمريكي. يجب إعطاء حياة الإنسان قيمة متساوية، ويجب إدانة انتهاكات حقوق الإنسان بشك. لا يمكنك الحصول على المصداقية دون التمسك بالمبادىْ الأخلاقية. وهذا ما نراه. مجتمع عالمي لا يطبق المعايير ذاتها على مجموعات سكانية مختلفة وهذا يتسبب بشعور الكثير من الناس في الجزء الذي أعيش فيه من العالم بخذلان كامل وفقدان الثقة بالنظام العالمي الذي يشعرون أنه غير عادل تجاههم.

علي فيلشي: هل هؤلاء الأشخاص الذين يفسدون الأمر... هم أولئك الذين تم دفعهم إلى التطرف. معادون للسامية الذين ينضمون إلى مسيرات مؤيدة للفلسطينيين، الذين لا يساعدون القضية. وفي بعض هذه الاحتجاجات المضادة كما رأيتم في هذه المدينة، عنف ملحوظ لا يساعد الحوار على أي جبهة. سيتعين علينا العودة إلى النقطة التي قد نتعاطف فيها مع أحد الجانبين أكثر من الآخر، لكن يجب أن يكون لدينا بعض التعاطف مع الجميع.

الملكة رانيا: كما قال إدوارد سعيد – أعيد صياغة كلامه - الواقع الذي نحن فيه والوضع الذي نحن فيه الآن ليس حتمياً. هو نتيجة اختيارات، اختيارات تاريخية، اتخذها رجال ونساء. إنه من صنع الإنسان ويمكن إعادة صنعه. وأعتقد أنه بالنسبة للذين يشعرون أنها مشكلة يستحيل حلها انها قابلة للحل. الأمر يتعلق فقط كما قلتَ، ليس فقط بالحكم على الجانب الآخر باعتباره العدو، ولكن بمحاولة إيجاد أرضية مشتركة، والأرضية المشتركة هي أننا نريد الأشياء نفسها. وأحياناً لا تكون الأشياء التي نريدها هي نفس الأشياء التي يريدها قادتنا. وبالتأكيد في هذا الوضع، أعتقد أنهم لا يرون الأمر بهذه الطريقة في الوقت الحالي، لأنه من الواضح أن السكان في إسرائيل خائفون، ويشعرون بالصدمة وقد تعلموا من قادتهم أن الفلسطينيين ليسوا أشخاصاً مثلنا. هم مجرد تهديد أمني عليهم الدفاع عن أنفسهم ضده. وهذا لا يحقق لهم العدالة لأنه في نهاية المطاف، لن يكون هناك أمن على المدى الطويل... لا شيء يمكن أن يحمي إسرائيل وأمنها على المدى الطويل بقدر ما يستطيع السلام ذلك. لذا لا بد من إعادة التثقيف وإعادة الإنسانية بين الشعبين. في الوقت الحاضر، أعتقد أنه لا يمكن أن يكون هناك سوى دولتين وشعبين يعيشان منفصلين إلى أن يمكنهم البدء في تضميد الجراح ومحاولة بناء الثقة التي فُقدت نتيجة سنوات من المعاناة. وعلينا مسؤولية محاولة الوقوف وراء الرؤية التي توفر للناس الأمن والمستقبل الذي يستحقونه.