خلال جلسة مع تربويين الملكة رانيا : جودة التعليم مسؤولية مشتركة

11 حزيران 2013

بحثت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم مع مجموعة من التربويين ابرز التوصيات التي خلصت اليها مناقشات المؤتمر السنوي الثالث للمعلمين والذي نظمته اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين السبت الماضي، تحت عنوان "مؤشّرات الارتقاء بجودة التعليم".

وشارك في المؤتمر نحو 500 معلم ومدير بالاضافة الى 50 تربوي من القطاع الخاص والعام وراسمي السياسات التربوية.

وفي بداية جلسة نقاشية اليوم بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الوحش، ورئيس اللجنة الملكية لتطوير التعليم الدكتور مروان كمال، استعرض رئيس مجلس ادارة اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور تيسير النعيمي المحاور التي تطرق لها مؤتمر المعلمين الثالث من حيث دراسة وتحليل نتائج اختبارات الدراسة الدولية والوطنية للعلوم والرياضيات واختبارات مهارات القراءة باللغة العربية والحساب للصفوف الاساسية والتي اظهرت تراجعا ملحوظا لتحصيل الطلبة في تلك المباحث.

وقالت جلالة الملكة رانيا العبدالله نحتاج إلى عملية مراجعة وتطوير وتأهيل مستمرة لان ما كان يناسب الامس بالتأكيد لم يعد يناسب متطلبات التعليم وسوق العمل اليوم، وهناك الكثير من قصص النجاح التي تزخر بها مدارسنا ويمكن تعميمها والاستفادة منها في الوصول للافضل.

وقالت جلالتها اننا في الاردن نفتخر بتميزنا في الكثير من المجالات ونهجنا المتمثل بمراجعة انفسنا وسياساتنا وتحليلها لتصحيحها عندما يتطلب الامر ذلك ونعمل على تدارك أي مشكلة قبل تفاقمها ووصولها الى مراحل يصعب حلها.

واشادت جلالتها بما تقوم به وزارة التربية والتعليم بالرغم مما تواجهه من ضغوطات، مشيرة الى ان جودة التعليم مسؤولية مشتركة تتطلب من الجميع الوقوف الى جانب الوزارة.

وقالت جلالتها نحن بحاجة الى اتخاذ قرارات جريئة في تغيير المفاهيم والاساليب في التعليم، مؤكدة ان جميع الاردنيين يردون ان يكون من يدخل صفوف التدريس مؤهلا لتعليم اولادنا، مؤكدة على انه لا يجوز ان ننتظر سنوات طويلة حتى نستطيع تقديم التعليم النوعي، ولا احد يقبل ضياع جيل كامل نتيجة لما نواجهه من نقص في الموارد والامكانيات.

واستعرض الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا العبدالله لتدريب المعلمين المهندس هيف بنيان ابرز ما تم طرحه في مؤتمر المعلمين مثل تبني نظام تقييم وطني هدفه تحسين أداء المدارس وتطوير السياسات التربوية المنشودة، ورفع مستوى الوعي المجتمعي وتفعيل دوره في رفع وتطوير التعليم ضمن خطط وبرامج طويلة الأمد.

وقال وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الوحش ان وزارة التربية والتعليم تعمل على تطبيق خطة الاصلاح التربوي التي تم اقرارها وتأخذ بعين الاعتبار سياسات تعيين المعلمين والتدريب قبل دخول الخدمة واثنائها.

واستعرض امين عام وزارة التربية والتعليم سطام عواد اهمية التدريب ما قبل الخدمة في التعليم، وقال ان خطة الوزارة تشمل تدريب المعلمين قبل الالتحاق بالعمل مدة اربعة شهور منها شهرين عملي.

وناقش الحضور ضرورة اعطاء وزارة التربية والتعليم الدور الرئيسي في عملية انتقاء وتعيين المعلمين، ووضع إطار عام سياسي وتربوي لمأسسة برامج إعداد المعلمين، بما في ذلك السياسات المتعلقة برخصة التعليم من خلال إعادة النظر في رخصة ممارسة المهنة بحيث تأخذ بالاعتبار التدريب المهني قبل الخدمة، وتضمين برامج الإعداد التربوي والتدريب العملي في متطلبات الشهادة الجامعية الأولى للتخصصات غير التربوية، ومراجعة برامج تهيئة المعلمين ومعايير تقييم الأداء.

وكما جرى مناقشة كيفية ادماج نتائج دراسة التحديات التي يواجهها النظام التعليمي والمعلمين وتحصيل الطلبة في الاختبارات الوطنية والدولية في برامج اعداد المعلمين والتطوير التربوي وتطوير السياسات بشكل مستمر بطريق نظامية ومؤسسية.

وحضر الجلسة كل من مدير عام المدرسة الأهلية للبنات العين هيفاء النجار، ورئيس الجامعة الاردنية اخليف الطراونة، ورئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية الدكتور عبدالله العبابنة وعضو اللجنة الملكية للتعليم عبلة زريقات، ومدير ادارة التدريب التربوي محمد الزعبي، ومديرة وحدة التنسيق التنموي في وزارة التربية فريال عقل، ومسؤولة البرامج التنموية وكالة الانماء الامريكية سوزان اياري، والباحث التربوي الدكتور خطاب ابو لبدة، ومديرة مدرسة الشفاء بنت عوف منال قدورة، والمستشار الأكاديمي في RTI أرنوط برومباخر.