​الملكة رانيا تطلق المرحلة الرابعة لـ"مدرستي" من المفرق

11 أيار 2011

أطلقت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في محافظة المفرق المرحلة الرابعة لمبادرة "مدرستي"، لتشمل 100 مدرسة في المحافظة، وتعم نتائجها 22 ألف طالب وطالبة يدرسون فيها، ونحو 1400 معلم ومعلمة في ثلاث مديريات هي القصبة والبادية الجنوبية الشرقية والبادية الجنوبية الغربية.

جاء ذلك خلال زيارة قامت بها جلالتها الى محافظة المفرق، استهلتها بالاطلاع على واقع الحال في عدد من مدارس المحافظة المشمولة.

وفي مدرسة حي الملك عبدالله الأساسية المختلطة التي يدرس فيها 283 طالب وطالبة، تجولت جلالتها يرافقها وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، ومدير عام دائرة الابنية الحكومية في وزارة الاشغال العامه والاسكان المهندس أسامة مغايضة ومديرة المدرسة صباح فراج، ومديرة "مدرستي" دانة الدجاني.

وتبادلت الحديث مع المعلمات والطلاب حول احتياجات المدرسة وما تعانيه من اكتظاظ ونواقص في البنى التحتية.

وتجولت جلالتها في مدرسة حي الإسكان الأساسية المختلطة التي يدرس فيها 125 طالب وطالبة، مستمعة الى شرح من مديرة المدرسة سحر العموش و مدير دائرة المشاريع في الديوان الملكي المهندس سري ناصر عن احتياجات المدرسة التي يدرس طلبتها في مبنيين منفصلين يفتقران الى اساسيات البيئة المدرسية، وعن التدخل والبرامج التي ستنفذها "مدرستي" هناك.

وفي مدرسة المفرق الثانوية الشاملة للبنات والتي تدرس فيها 375 طالبة، شاركت جلالتها في عدد من الورشات الحوارية التي نظمتها "مدرستي" بحضور مديرة المدرسة فايزة الخزاعلة.

وشهدت المدرسة مجموعة من الانشطة التطوعية لطلبة المدارس، وورش عمل تدريبية شارك فيها كل من مؤسسة نهر الاردن واكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين ومبادرة التعليم الاردنية والجمعية الملكية للتوعية الصحية وضباط الارتباط في مديريات التربية والتعليم في المفرق.

وفي ورشة عن دور المعلمين في العملية التعليمية نظمتها اكاديمية الكادر العربي لتطوير وتحديث التعليم شارك فيها 25 معلما ومعلمة، أعادت الملكة رانيا العبدالله التأكيد على ما يكرره جلالة الملك عبدالله الثاني دوماً بأن المعلم هو أساس العملية التعليمية، مشيرة الى ان النجاحات تتحقق من خلال المعلم.

وعبرت جلالتها عن سعادتها وتفاؤلها بلقاء معلمين حريصين ومهتمين بعملهم بالرغم من التحديات التي تواجههم، مؤكدة على أهمية فتح قنوات الحوار والنقاش عن التحديات والاحتياجات بين المعلم والطالب ووزارة التربية والتعليم والأهل والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية لتشكيل فريق واحد والوصول الى عملية يشارك بها الجميع، والذي بدوره سيؤثر على نوعية التعليم.

وفي جلسة حوار الاجيال حول التعليم والتي شارك فيها 55 طالبا ومعلما ومعلمة، اعربت جلالة الملكة رانيا العبدالله عن سعادتها بوجودها في المفرق التي يحرص أهلها على التعليم وتطويره الامر الذي سيساهم في بناء شراكة فاعلة مع مبادرة "مدرستي".

وأضافت "سيدنا دائما عنده طموح كبير بان تكون المفرق نموذجا للتنمية الاقتصادية، وان شاء الله للتنمية التعليمية ايضاً".

وفي جلسة حول تطوير وسائل التواصل مع مديريات التعليم، أكدت جلالتها أن "مدرستي" لا تهتم بترميم المدارس فقط، وإنما بالتواصل والحوار بين جميع الأطراف للارتقاء بالعملية التعليمية.

واستمعت الملكة رانيا العبدالله الى مجموعة من الطلاب المشاركين في جلسة حوارية حول الصحة المدرسية تنظمها الجمعية الملكية للتوعية الصحية بهدف زيادة الوعي بالعادات الصحية السليمة.

كما انضمت الى مجموعة من المعلمين المشاركين في جلسة حول مهارات العصف الذهني من خلال نشاطات تفاعلية.

وشاركت جلالتها عددا من المعلمات والطالبات مأدبة غداء اقيمت في ساحة المدرسة وتبادلت الحديث معهن، كما اقيمت مأدبة غداء ايضا للمعلمين والطلبة.

ومنذ إطلاقها في نيسان عام 2008، عملت "مدرستي" على صيانة 300 مدرسة في عمان والزرقاء والبلقاء وجرش وعجلون ومادبا ومعان والطفيلة والعقبة والكرك، وبلغ عدد الطلاب المستفيدين 110 الاف طالب وطالبة و 7000 معلم ومعلمة، كما تم تشكيل 270 لجنة مجتمعية.

واستقطبت النوادي الصيفية التي اقامتها "مدرستي" 2500 طالب وطالبة، شاركوا خلالها بنشاطات رياضية وفنون جميلة وموسيقى ودراما وأنشطة بيئية وغيرها.

وتفتقر معظم المدارس المشمولة في المرحلة الرابعة لاسوار ولساحات لعب آمنة، ودورات صحية ومشارب والى نقص في عدد الغرف الصفية.