الملكة رانيا تطلع على برامج مبادرة التعليم الاردنية في مدارس حكومية خلال زيارة الى مدرسة الاميرة رحمة بنت الحسن

11 كانون الأول 2011

زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم مدرسة الاميرة رحمة بنت الحسن الاساسية للبنات. واطلعت جلالتها على تطبيقات عملية لبرامج مبادرة التعليم الاردنية المنفذة في عدد من المدارس الحكومية، مستمعة من الطالبات والمعلمات عن اثر تلك البرامج في التحصيل وبناء المعرفة.

وفي مدرسة الاميرة رحمة بنت الحسن احدى المدارس الاستكشافية التي تم اختيارها ضمن 60 مدرسة من العالم شملها برنامج المدارس المبدعة الذي تنفذه شركة مايكروسوفت، شاركت جلالتها طالبات صفي التاسع والعاشر النقاش ضمن حصة تعليمية باستخدام حواسيب "الكلاسميت" الموزعة على الطالبات من مبادرة التعليم الاردنية والمرتبطة عبر الانترنت، لإتاحة المجال للبحث والمعرفة حول عناصر واسئلة الدرس التعليمي.

ومن خلال هذه التقنية يمكن للطالبات اما العمل بشكل جماعي، او اتمام المهام المختلفة فرديا حيث ترتبط اجهزتهن مع جهاز المعلمة التي يمكنها إرسال أوراق عمل وعروض وتلقي إجابات الطالبات مباشرة.

وفي متابعة لتفاعل الطالبات مع برامج مبادرة التعليم الاردنية لاستخدام التكنولوجيا لتعزيز مهارات الرياضيات لطلبة الصف الثاني من مدرسة قساريا الاساسية، استفسرت جلالتها عن البرنامج المطبق لهذه الغاية وهو "ماث ويز" الذي يوفر للأطفال وسائل جديدة للتعلم عبر الانترنت ويستخدم الرسوم المتحركة التفاعلية لتدريس مفاهيم الرياضيات وفقا لقدرة كل طفل، بالاضافة الى التقييم المستمر والتشجيع والرصد.

كما تابعت جلالتها حوارا عبر برنامج "سكايب" بين طالبات مدرسة الاميرة رحمة مع طالبات مدرسة بلقيس في جبل القلعة للنظر في تجربتهن من حيث اتقان مهارات الحاسوب الجديدة.

وخلال الاتصال استعرضت الطالبات مدى استفادتهن من مشروع حاسوب لكل طالب والمطبق في اثنتين من المدارس الأقل حظا، وهما مدرسة ام عبهرة في مرج الحمام وبلقيس في جبل قلعة حيث حصل عدد من طلبتها على أجهزة حاسوب محمول مع اتصال إنترنت الجيل الثالث، ويهدف المشروع إلى إحداث تغيير جذري في ممارسات التعلم والتعليم وجعل جميع الاتصالات بين الطلبة والمدرسين وإدارة المدرسة عبر البريد الإلكتروني.

وفي جلسة مع عدد من طالبات مدرسة الاميرة رحمة بمشاركة مديرة المدرسة رنا عصفور وحضور المدير التنفيذي لمبادرة التعليم الاردنية السيد هيف بنايان، شاهدت جلالتها فيلما قصيرا عن برامج المبادرة في المدرسة واستمعت الى تجارب الطالبات مع تلك البرامج وكيف أثرت على التعلم لديهم وساعدت في تنمية قدراتهم الشخصية.

وللاطلاع على اثر تدريب المعلمات على برنامج "مهارات التعلم للقرن الـ 21" الذي صممته المبادرة ويركز على استراتيجيات التعليم والتعلم الحديثة، تابعت جلالتها جانبا من حصة صفية للغة الانجليزية باستخدام استراتيجية القبعات الست، حيث تم تقسيم الطالبات إلى مجموعات نقاشية تقدم فيها الأدلة والبراهين التي تبرر وجهات النظر وتعلم الاستماع والتحدث والقدرة على التعبير واحترام رأي الآخر، مما يساعد على ايجاد بيئة تعليمية جديدة يكون الطالب فيها محور عملية التعلم.

وفي مكتبة المدرسة التقت جلالتها مع مجموعة من طلبة الصف الثاني في مدرسة قساريا الاساسية المستفيدين من برنامج التعلم عبر المكعبات الالكترونية والذي يستخدم التكنولوجيا لتحفيز التعلم عند الطلاب باستخدام مزيج من برامج الوسائط المتعددة، ولوحة متعددة الحواس ومكعبات تعليمية تعطي الطلاب الفرصة لتعلم مفاهيم جديدة وممارسة اللغات بسهولة.

وتبادلت جلالتها الحديث مع مديرة ومعلمات المدرسة حول بيئة التعليم التي تتميز بها المدرسة من حيت التآلف والعمل بروح الفريق الواحد، واشادت جلالتها بما لمسته من تفاعل وحرص على تقديم الافضل من الادارة والمعلمات والطلبة.

وتقود المبادرة فريق عمل من وزارة التربية والتعليم بهدف تطوير استراتيجية استخدام التكنولوجيا في التعليم، وتنفذ دراسة للوزارة لتقييم البرامج التدريبية التي تنفذها الوزارة مثل ICDL, Intel teach & World Links.

وبهدف تكثيف الجهود عملت المبادرة بالتعاون مع القطاع الخاص على توفير التمويل العيني والمادي بما قيمته 2,5 مليون دولار لتنفيذ نموذج المبادرة التعليمي في 76 مدرسة في مختلف مناطق المملكة، وجاري العمل الآن على توفير التمويل لحوالي 25 مدرسة أخرى.

ويتضمن نموذج المبادرة تفعيل وتدريب المعلمين والطلاب على استخدام المناهج المحوسبة، وتوفير شبكة اتصالات لاسلكية للمدرسة، ومختبر حاسوب، وغرفة متعددة الوسائل تزود بلوح تفاعلي الكتروني وجهاز حاسوب وجهاز عرض بالاضافة الى تدريب المدرسة على برنامج ادارة التغيير وبرنامج "مهارات التعلم للقرن الـ 21".

وقد عملت المبادرة على تدريب 64 مشرف من مشرفي التربية ليقوموا بتنفيذ التدريب المطلوب تحت اشرافها، وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة التربية ليتم، بالتعاون مع مركز الملكة رانيا لتكنولوجيا المعلومات، تدريب الكوادر التعليمية في 600 مدرسة منتشرة في شتى أنحاء المملكة على الاستخدام الفاعل للمناهج المحوسبة والولوج إليها من خلال مختبر الحاسوب الموفر من قبل الوزارة.