الملكة رانيا تكرم المعلمين الفائزين بجائزة المعلم المتميّز في دورتها التاسعة والمرشدين التربويين الفائزين بجائزة المرشد التربويّ المتميّز في دورتها الأولى

02 كانون الأول 2014

كرّمت جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيسة هيئة أمناء جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي اليوم في قصر الثقافة في مدينة الحسين للشباب، المعلمين والمرشدين التربويين الفائزين بجائزتي الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميّز في دورتها التاسعة والمرشد التربوي المتميّز في دورتها الأولى لهذا العام.

وحضر الحفل سمو الاميرة زينة الفيصل ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات ووزيرة التنمية الاجتماعية ريم ابو حسان وامين عمان عقل بلتاجي واعضاء اللجنة العليا لجمعية الجائزة وشخصيات تربوية وإعلامية وشركاء وداعمي جمعية الجائزة من القطاعين العام والخاص.

وأطلقت جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي جائزة المرشد التربوي المتميّز هذا العام إيمانًا منها بأهمية دور المرشد التربويّ في تنمية شخصية الطالب وتحقيق النمو المتكامل من جميع النواحي النفسية والاجتماعية والانفعالية والمعرفية والسلوكية، بالتعاون مع جميع المعنيين بمن فيهم الطالب نفسه وأسرته.

وفي كلمة له قال وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات أن الوزارة بصدد "وضع إطار عام لبناء فلسفة التقدم والتميز والعطاء القائمة على أساسِ المساءلة والمكافأة لتشمل المعلم، والمرشد التربوي والمشرف التربوي والمدير سواء كان ذلك على مستوى المدرسة أو المديرية أو الوزارة ليصبح المجتمع التربوي مجتمعاً تستدام فيه التنمية المهنية. وستعمل الوزارة على تبني الفائزين بجوائز جلالة الملكة رانيا العبدالله للتميز ليكونوا نواة خير لفريق محوري تستثمر في قصص نجاحهم لتعميمها على زملائهم في الميدان حسب مستوياتهم التنظيمية".

وأشار إلى أن نتائج دراسة متخصصة أجريت مؤخراً اظهرت "أن نسبة نجاح طلبة المدارس التي حصل معلموها ومديروها على جوائز جلالة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي تجاوزت جميعها متوسط نسب النجاح في مدارس مديرياتهم".

وقدمت المديرة التنفيذية لجمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي لبنى طوقان كلمة استعرضت فيها معيار حفل هذا العام وهو معيار التنمية المهنية الذاتية المستدامة.

وقالت طوقان "أن قناعتنا في الجمعية بأهمية رسالتنا وحاجتنا لدعم وتعاون جهات مختلفة لتحقيق رؤيتنا شكلت منهجية واضحة للعمل نتج عنها تعلم مستمر للجمعية وتقديم قيمة مضافة للمعنيين".

كما أوضحت دور جمعية الجائزة في المساهمة في تقديم قيمة مضافة للمتميزين من خلال تقديم حوافز من وزارة التربية والتعليم وفرص تنمية مهنية نوعية وأكاديمية ضمن شراكاتها مع المؤسسات التربوية، اضافة الى تقديم الجمعية تقارير شاملة سنوية تعكس نقاط القوة ومجالات التحسين المشتركة لدى المتقدمين لجميع الفئات والجوائز للاستفادة منها في تطوير برامج تدريب التربويين.

هذا وقد تم تكريم مجموعة من مديريات التربية تقديرا لمساهماتها في جائزة المعلم المتميز لعام 2014 ضمن معايير محددة وضعتها الجمعية. وتم استحداث تكريم مديريات معينة عام 2013 كترجمة لتطور الجائزة على مدى السنوات واستحداث المزيد من سبل تقدير التربويين تحقيقا لأحد غايات جمعية الجائزة في تعزيز مكانة التربويين في المجتمع الأردني.

وقد كرمت مديريتي الطفيلة ولواء وادي السير على مساهمتيهما في نشر ثقافةِ التميّز لعام 2014، بحصولهما على أعلى نسبة متقدمين من المؤهلين لجائزة المعلم المتميز لعام 2014، وقد تم تقدير كل من مديرية الشونة الجنوبية ومديرية الطيبة والوسطية لحصولهما على أعلى نسبة واصلين للمراحل النهائية بالجائزة (تكريم على مستوى مديرية/ مرحلة التقييم الميداني) من المتقدمين لجائزةِ المعلم المتميّز لعام 2014.

وخلال الاحتفال، الذي حضره أكثر من ١٠٠٠ تربوي من جميع مديريات التربية والتعليم في المملكة بالاضافة الى لجان التقييم في جوائز الجمعية والمشرفين التربويين ومنسقي الجوائز، تم استعراض قصص نجاح لمعلمات متميزات هن المعلمة منال عبد الهادي التي فازت بالجائزة عام 2013 وتدرس مادة الفيزياء، وسحر فياض التي فازت بالجائزة لعام 2009، والمعلمة زينب القطاونه التي تعلمت لغة الاشارة والمعلمة زينة العبداللات الفائزة بالجائزة عام 2013 وشاركت المعلمات تجاربهن في تخطّي التحديات المختلفة التي واجهنها بهدف الوصول إلى تنمية مهنية ذاتية مستدامة.

وقد عملت جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي على توزيع كتيبات ألقت الضوء على العديد من قصص نجاح المعلمين والمديرين المتميزين والتي بينت دورهم في تنمية أنفسهم مهنيا والتحديات الكثيرة التي واجهوها وكيف تخطوها.

وعلى هامش الحفل الذي أقيم برعاية شركة زين للعام الثالث على التوالي، أقامت الجمعية معرضاً متنقلاً شارك فيه 23 معلماً ومعلمة من المتميزين عرضوا فيه بعض ممارساتهم الفضلى بهدف تعميم خبراتهم ونجاحاتهم.

وتفضلت جلالة الملكة بتكريم المعلمين والمرشدين وتسليم الجوائز للفائزين الذين بلغ عددهم (19 ) معلماً و(5) مرشدين تربويين.

وقد تقدم لجائزة المعلم المتميز هذا العام ١٠١٧ معلماً ومعلمة، حصل ٧٠ منهم على شهادات تقدير على مستوى المديرية، و(10) منهم على شهادة تقدير على مستوى المملكة، و(19) منهم على شهادة تميز على مستوى المملكة. بينما تقدم لجائزة المرشد التربوي المتميز هذا العام ١٦٧ مرشدًاً، حصل ١٥ منهم على شهادات تقدير على مستوى المديرية، و(1) منهم على شهادة تقدير على مستوى المملكة، و(5) منهم على شهادة تميز على مستوى المملكة.

وعن الفئة الأولى الروضة والتعليم الأساسي من الصفوف الأول حتى الثالث لجائزة المعلم المتميز هذا العام حجب المركز الأول، فيما حصل على المركز الثاني أسماء محمد الحسبان مديرية المفرق ومريم محمود السباتين مديرية الرصيفة، أما المركز الثالث حصل عليه نعمة عواد محمود، مديرية سحاب.

وعن الفئة الثانية التعليم الأساسي من الصفوف الرابع حتى السادس فاز بالمركز الأول اسماعيل سالم القوابعة, مديرية الطفيلة وسوسن فرحان المجالي, مديرية الكرك، فيما حصل على المركز الثاني حنان نجيب البيروتي, مديرية الزرقاء الأولى، أما المركز الثالث حصل عليه منتهى أحمد النعانعة, مديرية بصيرا.

وعن الفئة الثالثة التعليم الأساسي من الصفوف السابع حتى العاشر فقد فاز بالمركز الأول محمد وليد الشريدة, مديرية معان، فيما حصل على المركز الثاني ريحاب عثمان إبراهيم ومريم عبدالرحيم الحناقطة من مديرية قصبة عمان، أما المركز الثالث حصل عليه رانيا بدر عبيدات, مديرية بني كنانة ورنا صابر أبوسِنان, مديرية الكرك وريم أحمد الزعبي, مديرية الرمثا وهيا علي القرنة مديرية ماركا.

وعن الفئة الرابعة التعليم الثانوي الأكاديمي في الصفين الحادي عشر والثاني عشر فاز بالمركز الأول اسماعيل محمد أبوشخيدم, مديرية وادي السير، فيما حصل على المركز الثاني لينا محمد المعايطة, مديرية الكرك، أما المركز الثالث حصل عليه رجاء ربحي الخطيب, مديرية قصبة عمان.

وعن الفئة الخامسة التعليم الثانوي المهني من الصفين الحادي عشر والثاني عشر حجب المركز الأول، فيما حصل على المركز الثاني وليد صبري طنينة, مديرية الرصيفة، أما المركز الثالث حصل عليه رويده حسين البطاينه, مديرية وادي السير.

أما الفائزين بجائزة المرشد التربوي المتميز، فقد حجب المركز الأول، فيما حصل على المركز الثاني اشرف محمد اغريب, مديرية الكوره وغازي محمد منصور, مديرية قصبة عمان، أما المركز الثالث حصل عليه ايهاب محمد ابودية مديرية وادي السير وسماح محسن عبدالهادي مديرية قصبة عمان وولاء عبدالله البستنجي، مديرية الكرك.

هذا وتقدم جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي في كل عام حوافز مادية للفائزين بجائزة المعلم المتميز/ المرشد التربوي المتميز، حيث يمنح الفائز بالمركز الأول جائزة نقدية قيمتها 3000 دينار أردني وبالمركز الثاني 2000 دينار أردني وبالمركز الثالث 1000 دينار أردني، كما وتقدم الجمعية (300) دينار أردني لمن حصل على شهادة تقدير على مستوى المملكة.

ولا يقتصر تكريم التربويين المتميزين على الجوائز النقدية فحسب بل يحظى جميع الفائزين بشهادة التميّز على حوافز معنوية مقدمة من وزارة التربية والتعليم، مثل رتب أعلى ونقاط اضافية للتطور الوظيفي والمنافسة على بعثات دراسية مختلفة للارتقاء بمستواهم التعليمي.
كما يحظى الفائزون بشهادة تميز بفرص ثمينة تتمثل في المنافسة للمشاركة في أنشطة التنمية المهنية والأكاديمية (برنامج الماجستير والدبلوم العالي) التي توفرها جمعية الجائزة بالتعاون مع المؤسسات التربوية والجامعات الأردنية، إلى جانب تسميتهم سفراء الجائزة في الميدان التربوي، ليكونوا بذلك رمزا للتميز والعطاء التربوي ويكونوا قدوة لزملائهم، وليساهموا بدور فاعل في النهوض بالبيئة التعليمية في الأردن، والذي يعد جزءا من أثر نشر ثقافة التميز في المجتمع.