الملكة رانيا تحضر تخريج الفوج الاول من برنامج "فرصتي للتميز" الذي تنفذه مبادرة التعليم الأردنية

27 تشرين الأول 2014

حضرت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في المركز الثقافي الملكي تخريج الفوج الأول من المشاركين في برنامج "فرصتي للتميز" الذي تنفذه مبادرة التعليم الأردنية وأطلقته في أيلول 2013، كما التقت جلالتها مع أبرز داعمي البرنامج من القطاعين العام والخاص.

وخلال اللقاء مع الداعمين، أكدت جلالتها الاهتمام بقطاع تكنولوجيا المعلومات وضرورة مواكبة متطلبات سوق العمل منوهة الى اهمية الشراكة للوصول الى نتائج تلبي تطلعات الخريجين وسوق العمل.

ويهدف برنامج "فرصتي للتميز" إلى تأهيل خريجي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حديثي التخرج، أو ممن مضى عامين على تخرجهم بحد أعلى لدخول سوق العمل وتحسين فرص تشغيلهم في القطاع الخاص، في الوقت الذي يقدم المتدربون فيه الدعم الفني للمدارس لتفعيل تطبيق النموذج التعليمي للمبادرة بدمج التكنولوجيا في التعليم.

وحضر الحفل شركاء البرنامج من القطاع الخاص والعام ورئيس مجلس ادارة مبادرة التعليم الاردنية الدكتور خالد طوقان ووزراء التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات والعمل الدكتور نضال قطامين والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عزام سليط ومدير صندوق التشغيل والتعليم والتدريب المهني والتقني، بالإضافة إلى مدراء التربية والتعليم في المديريات التي ينفذ فيها البرنامج والبالغ عددها 30 مديرية، ومديري ومديرات المدارس التي تعمل فيها المبادرة وعددها 177 مدرسة، والمستفيدين من البرنامج في مرحلته الاولى والبالغ عددهم 158 خريجا وخريجة.

وخلال الحفل عرض مجموعة من المتدربين الفوائد التي اكتسوبها من البرنامج سواء من خلال المهارات التطبيقية او التوظيف في الشركات التي تم التدريب فيها حيث تقدر نسبة الذين فتحت لهم آفاق عمل بـ 50 % من عدد المشاركين.

وقدم فريق فوق السادة مشاهد تمثيلية، تحدثت عن التحديات التي يواجهها الخريجون الجدد لدى الالتحاق بسوق العمل والتي واجهها المتدربون خلال عامهم التدريبي والنجاحات التي حققوها كداعميين فنيين لدمج التكنولوجيا في التعليم في المدارس الحكومية التي تطبق نموذج المبادرة التعليمي.

وثمنت المدير التنفيذي للمبادرة نرمين النابلسي جهود ودعم القطاع العام والخاص، وعرضت وعينة من نتائج عمليات المتابعة والتقييم التي أجرتها المبادرة خلال تنفيذ البرنامج والتي استهدفت المتدربين وشركاء البرنامج الذين استضافوا المتدربين لاربعة أشهر ضمن مرحلة التدريب أثناء العمل.

وقالت النابلسي أن الرعاية التي يحظى بها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من جلالة الملك عبدالله الثاني انعكست بنمو ملموس للقطاع ليشكل 12% من الناتج المحلي الاجمالي من خلال أكثر من 900 شركة توفر حوالي 84 ألف فرصة عمل سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

ومن النتائج التي استعرضتها النابلسي أن ثقافة التدريب أثناء العمل منتشرة في القطاع الخاص حيث أشارت 91% من الشركات أنه قد سبق لهم تدريب الخريجين، كما وأن مستوى التطور في أداء المتدربين بعد أربعة أشهر ومع نهاية مرحلة التدريب في الشركات من وجهة نظر المشرفين عليهم كانت جيدة بنسبة 81%، ولدى سؤال الشركات عما اذا كان مستوى المتدرب في اللغة الانجليزية متطلباً للتعيين في الشركة أجاب 75% منهم بنعم.

وقد رأى 75% من المتدربين أن مستوى المعارف والمهارات التي اكتسبوها من تدريبهم لمدة عام في البرنامج كانت جيدة.

ويذكر ان مبادرة التعليم مؤسسة غير ربحية انبثقت كأول نموذج يجسّد الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص. أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في منطقة البحر الميت عام 2003 بهدف تحقيق الإصلاح التعليمي من خلال تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوظيفها بالشكل الأمثل في قطاع التعليم.