الملكة رانيا تلتقي مجموعة من المستفيدين والمستفيدات من صندوق الأمان لمستقبل الأيتام وتؤكد أن دعم اليتيم يجب أن يتواصل طوال العام

05 كانون الأول 2010

متابعة لعمل ونتائج حملة "ولو بدينار .. ساهم بتعليم يتيم" التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله بداية شهر رمضان المبارك، التقت جلالتها اليوم مجموعة من المستفيدين والمستفيدات من صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، وذلك في مركز رعاية الأطفال في شفا بدران.

وخلال زيارتها المركز تبادلت جلالتها الحديث مع مجموعة من الأيتام الذين شاركوا في المخيمات الصيفية التي نظمها صندوق الأمان بدعم من وزارة التنمية الاجتماعية، حيث اعرب عدد منهم عن رغبتهم في استمرار مثل هذه الانشطة التي تنمي مهارات التعاون والثقة بالنفس وبناء الشخصية واحترام الآراء واساليب الحوار اضافة الى التعرف على المناطق السياحية والتاريخية في الاردن. وحثتهم جلالتها على الاستمرار بتطوير المهارات التي تعلموها.

وشارك في هذه المخيمات 450 يتيماً ويتيمة تتراوح اعمارهم بين 6-17 عاماً من عدد من دور رعاية الأيتام التابعة للوزارة من مختلف محافظات المملكة.

وفي جلسة ضمت عددا من الايتام من دور الرعاية الايوائية، استمعت جلالتها الى جانب من النقاش الذي اشتملته الجلسة حول أهمية التعليم تحدث خلالها احد المستفيدين من صندوق الأمان عما قدمه له الصندوق، وأشار الى انه لم يتمكن من إكمال دراسته وعمل لمدة خمس سنوات، إلى أن جاء صندوق الأمان وساعده على إكمال دراسته. وتحدث في الجلسة احمد الخواص من كلية القدس عما يبحث عنه صاحب العمل في الشخص الذي يريد توظيفه.

وأشارت جلالتها الى ضرورة تقدير الشخص لمهاراته وكفاءاته، وأن يعرف مدى قدرته على العطاء وماذا يريد ان يفعل في حياته وعلى هذا الاساس ان يختار ما يريد ان يدرس.
وقالت جلالتها أن الذي يعمل على تطوير مهاراته من السهل ان يجد الدعم والمساعدة التي يحتاجها. مؤكدة على أن التعليم المهني لا يقل أهمية عن التعليم الأكاديمي.

وانضمت جلالتها إلى جلسة لمجموعة من الفتيات اليتيمات المتواجدات حاليا في دور الرعاية الايوائية، تحدثت فيها الفتيات عن طموحاتهن وآمالهن حال خروجهن من دور الرعاية، وتحدثت خلال الجلسة الدكتورة أماني ابو هلال ممثلة عن فارمسي ون حول المهارات الأساسية التي يتطلبها سوق العمل.

واكدت جلالتها اهمية التعليم للفتاة باعتباره سلاحها ووسيلتها الأنجح لبناء حياة لها وبعدها لأسرتها ومجتمعها.

ونوهت الى أهمية الارادة وتعلم المهارات الأساسية اللازمة لسوق العمل، والثقة بالنفس والقدرة على التطوير والتغيير.

والتقت الملكة رانيا الداعمين الرئيسيين لحملة صندوق الأمان "ولو بدينار"، إضافة إلى ثلاثة مستفيدين جدد من الصندوق، حيث عرضت مديرة الصندوق أمام جلالتها ما حققه الصندوق خلال الحملة، وتحدث الداعمون عن الأسباب الرئيسية التي دفعتهم لدعم الحملة.

وأشارت مديرة الصندوق الى أن التبرعات التي جمعتها حملة "ولو بدينار" والتي بلغت نحو 2 مليون و697 الف دينار اردني ساهمت في شمول 381 مستفيداً ومستفيدة في المجالات الاكاديمية والمهنية، ويدرس 20% منهم في المساق المهني. هذا وسيتم شمول 70 مستفيداً ومستفيدة مع حلول عام 2011.

ومع بداية عام 2011 سيصل عدد الخريجين المستفيدين من الصندوق منذ إطلاقه إلى 311 طالباً وطالبة.

واستعرضت المتطوعة رنا الدجاني البرامج التي تقوم من خلالها بتعليم الايتام في مراكز وزارة التنمية الاجتماعية مهارات الحياة، وأكدت على شعورها بالفخر عند إحداث التغيير.
واشادت جلالة الملكة رانيا بأهمية التطوع لدعم برامج صندوق الامان النابعة من شعور الفرد بمسوؤليته تجاه مجتمعه.

وأكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله على أن حملات الدعم يجب أن تتواصل طوال العام، لأن هناك أعداداً كبيرة من المحتاجين.

وحضر اللقاء وزيرة التنمية الإجتماعية وشؤون المرأة هالة لطوف، ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان والمدير الاقليمي لشركة البوتاس العربية السيد نبيه سلامة ومدير عام شركة كيا موتورز السيد ماجد عليان، ومدير عام شركة الشرقية القابضة الدكتور ماجد الساعدي، ومدير عام البنك الاستثماري السيد جمال فريز، ورئيس قسم تنمية المجتمعات المحلية في اتحاد الجمعيات الخيرية شذى قطيشات.

وتواصل حملة الصندوق جمع التبرعات من خلال الاتصال المباشر على رقم 5330500/06 حيث يوجد مندوب للصندوق في حال الطلب يصل للمتبرعين أينما كانوا، ويستطيع المتبرع ايداع تبرعه في حساب جمعية صندوق الأمان لمستقبل الايتام في جميع البنوك التجارية العاملة في المملكة.

ويعتمد الصندوق مجموعة من المعايير يتم على أساسها دفع الرسوم الجامعية وتوفير الكتب والقرطاسية والمصروف اليومي والملابس والسكن.

وبدأ الصندوق كحملة أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله في رمضان عام 2003، وتمأسس عام 2006، بهدف ضمان مستقبل الأيتام بعد وصولهم الى السن القانونية وخروجهم من دور الرعاية.