الملكة رانيا تزور مدينة الزرقاء وتطلع على برامج جمعية خولة بنت الازور

16 تشرين الثاني 2011

زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم جمعية خولة بنت الازور لتمكين المرأة في مدينة الزرقاء، واطلعت على برامجها المنفذة في مجالات التوعوية والتنموية، كما التقت جلالتها عددا من المستفيدين والمستفيدات من برامج مؤسسة نهر الاردن في المحافظة.

وفي بداية الزيارة تبادلت جلالة الملكة رانيا العبدالله الحديث مع رئيسة جمعية خولة بنت الازور عن برامج الجمعية التي انطلقت منذ عام 2004، وتقدم خدماتها لافراد المجتمع المحلي في حي الامير محمد من ارشاد اسري وتدريب في مجالات استخدام الحاسوب وصيانته ودورات في الخياطة والتجميل.

وقالت رئيسة الجمعية السيدة عبير أبو صليح ان الجمعية ومن خلال تعاونها مع منظمات دولية نفذت العديد من البرامج كالحد من تسرب الطلبة والتعامل مع النساء المعنفات والاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة اضافة الى توفير فرص عمل من خلال التشبيك مع المصانع المنتشرة في المحافظة.

وقالت مديرة الجمعية السيدة عائشة خلفة ان برامج الجمعية ركزت على تمكين السيدات والفتيات واستطاع برنامج "ايجابي" المنفذ من قبل الجمعية الحد من تعنيف 80 حالة خلال شهر واحد من تنفيذه.

واكد عدد من مستفيدي ومستفيدات برامج الجمعية على الاثار النفسية الايجابية التي انعكست عليهم، وزادت من ثقتهم بأنفسهم وشكلت نافذة امل لهم، حيث عاد منهم الى المدرسة بعد تسربهم، ومنهم من بدء بمشروعه الخاص الذي اصبح يدر عليه دخل، ومنهم من فتحت امامه افاق العمل من خلال التشبيك مع المصانع والشركات.

وأكدت جلالتها على ان قصص المستفيدين والمستفيدات تشكل نماذج نجاح وامثلة تحتذى يمنح تداولها بين افراد المجتمع المحلي العزيمة والارادة للمبادرة والعمل.

وبعد ذلك اطلعت جلالتها على العمل في مشغل تصنيع اكياس البلاستيك مستمعة من المستفيدات عن طبيعة العمل الذي تم البدء به بعد التشبيك مع مصانع الاكياس في الزرقاء. وجاء هذا المشغل الذي يوفر 35 فرصة عمل لسيدات المنطقة لصعوبة وصول السيدات للمصانع، وتنتج السيدات نحو 70 الف كيس شهريا لحفظ الدهانات التي توزع في السوق المحلي وتصدر للخارج.

وفي مطبخ الجمعية الانتاجي تحدثت العاملات في المطبخ عن طبيعة عملهن في مجال تصنيع المعجنات واعداد انواع من المأكولات حسب طلبات الزبائن، ويوفر المطبخ 8 فرص عمل بالاضافة الى وجبات باسعار مشجعة تجد اقبالا كبيرا بين المؤسسات والافراد في المنطقة.

وعلى ذات الصعيد استمعت جلالتها الى شرح قدمه نائب مدير مؤسسة نهر الأردن المهندس غالب القضاة عن برامج  المؤسسة في محافظة الزرقاء والمنفذة بالتعاون مع جمعيات تعاونية وخيرية في بيرين والهاشمية والازرق وقصبة الزرقاء، وتنوعت البرامج التي نفذ قسم منها بدعم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي.

وتناولت البرامج محاور التشغيل وإنشاء مشاريع مدرة للدخل، والتدريب والتوعية وبناء القدرات، وتوفير محافظ اقراضية تمكن أفراد المجتمعات المحلية من إنشاء/تطوير مشاريع صغيرة، بالاضافة الى دعم البنية التحتية والمساهمة في توفير الخدمات الأساسية.

والتقت جلالتها مع عدد من مستفيدي برنامج شباب للعمل الذي تنفذه مؤسسة نهر الاردن في اربع جمعيات في محافظة الزرقاء بدعم من منظمة الشباب الدولية، حيث استعرضت منسقة البرنامج في الزرقاء سوسن ابو الروس الانجازات التي حققها البرنامج في جمعية خولة بنت الازور وجمعية أبناء الوطن وجمعية الشعاع و جمعية قدرات لتنمية الشباب.

وقالت ان البرنامج استطاع تدريب (604) شاب وشابة على مهارات الحياة الأساسية، ووفر (208) فرصة عمل للشباب في قطاعات مختلفة كما درب نحو (183) شاب وفتاة على الريادة في الأعمال، وتم دمج (680) شاب وشابة في أعمال تطوعية تخدم المجتمع المحلي مباشرة اضافة الى تأهيل (13) مكان خدماتي وصيانته.

وتم عقد سلسلة تدريبات مكثفة للعاملين في الجمعيات على آليات التعامل مع اليافعين واليافعات وبناء مفاهيم واتجاهات ايجابية لمساندة ضحايا العنف الأسري وتوجيه السلوك وبدائل العقاب بالإضافة الى التعلم التفاعلي وتدريب لنبني وطنا، كما تم العمل مع (46) شاب وشابة للعودة للمدارس.

كما قامت مؤسسة نهر الاردن ومن خلال منحة مقدمة من البنك العربي بفتح محافظ اقراضية دوراة في جمعية لواء الهاشمية التعاونية، وجمعية ام الصليح الخيرية وجمعية خولة بنت الازور لتمكين المرأه وجمعية رعاية شؤون الاسره الخيرية وبلغ عدد المقترضين (30) مقترضا منهم (9) اناث و(21) ذكور حيث تنوعت المشاريع بين زراعية وصناعية وتجارية ويجري العمل حاليا على التحضير لصرف الدفعة الثانية من المنحة للجمعيات.

واكدت جلالتها على ضرورة تركيز عمل الجمعيات في التأهيل والتمكين للشباب وتهيئتهم لسوق العمل، مشيرة جلالتها الى ان خلق فرص عمل يعتبر اهم الادوار التي يجب على الجمعيات تفعيلها كأساس للحد من الفقر والبطالة والتسرب والمشاكل الاجتماعية والاسرية.

وقد استعرض عدد من المستفيدين الاثار التي لمسوها من خلال الانخراط في برنامج شباب للعمل وكيف وفر لهم فرصا حقيقية لتحويل مسار حياتهم من الاتكالية الى الانتاجية.