الملكة رانيا تتجول في معرض "الشركات الشبابية" الذي تنفذه إنجاز الاردن

04 أيلول 2012

تجولت جلالة الملكة رانيا العبدالله في معرض منتجات "الشركات الشبابية" لطلبة الجامعات الحكومية الذي تنفذه إنجاز والممول من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي. ويهدف الى بناء قدرات الشباب وتعزيز مهارات العمل لديهم وتشجيعهم على العمل الحر وابتكار فرص عمل جديدة وغير تقليدية.

وخلال الجولة في اقسام المعرض الذي اقيم تحت شعار "شركات طلابية يدفعها الابتكار" اطلعت جلالتها على منتجات الشركات التي تنوعت ما بين ابتكار وتصنيع اجهزة لإزالة نقط الزيت من الأطعمة المقلية، وخدمات تقديم الصيانة العامة للمستهلكين، وانتاج علبة لحفظ الدواء والتنبيه بمواعيد تناوله، ومنتجات لطي الملابس واخرى لحفظها.

وجاء هذا المعرض الذي تشارك فيه خمسين شركة في اطار التنافس على 9 جوائز ستقدم مع نهاية هذه الدورة لبرنامج "شركات شبابية" في فئات افضل منتج وافضل مدير تنفيذي وافضل شركة بشكل عام .

كما شاهدت جلالتها صناديق لحفظ الاطعمة الباردة، واكياس بيئية تستخدم في المحلات الكبرى منتجة من تدوير الورق ومنتجات حرفية يدوية، وشواحن للهواتف ولأجهزة الحاسوب المحمول باستخدام الخلايا الشمسية ومنتجات للمدارس واخرى لرياض الاطفال وللهدايا وتنظيم الحفلات، ومريول مطبخ بطريقة مبتكرة وتصنيع بسيط.

والتقت جلالتها التي اطلقت إنجاز في الاردن عام 2001 مع المدراء التنفيذيين لتلك "الشركات الشبابية" مستمعة الى تجاربهم وقصص نجاحهم من خلال حوار مفتوح ادارته مديرة انجاز الاردن ديمة وليد بيبي.

واعربت جلالتها عن سعادتها بهمة الشباب العالية وروح الريادة التي يتمتعون بها وباركت لهم جميعا هذا الجهد الكبير والنجاح الذي حققته شركاتهم معتبرتهم جميعا فائزين بالريادة وبما اكتسبوا من خبرات ومهارات وعلاقات ستفتح ابواب النجاح لهم جميعا.

وقدمت جلالتها الشكر الى إنجاز ووزارة التخطيط على هذه الشراكة المميزة التي تساهم بالتخفيف من إحدى أكبر تحدياتنا في الأردن، وهي البطالة، وتشجيعهم على الريادة وتوفير المناخ التنافسي، لأن الإنجاز الحقيقي هوالتميز على المتنافسين الأقوياء والنجاح يصبح أكبر كلما كان المتنافسون أكفاء."

وأضافت: "في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم؛ لم تعد الوظائف تنتظر من يملؤها، والفرص تكمن في التطوير والابتكار، مشيدة بالشباب الاردني الذي يمتلك المهارات والرؤيا والطموح."

وقالت: "نتطلع إلى جيل الشباب الذي لا يخشى المحاولات المتكررة والذي يحول التعثر والتحديات الى نجاح" مشيرة جلالتها الى ان مقومات ووسائل النجاح تغيرت تماما مع تغيُّر متطلبات السوق.

واضافت: "قبل عشرين سنة كانت الشركات والمؤسسات تستشهد بالمقولة "لا تعطي الرجل سمكة بل علمه الصيد"؛ واليوم تعليم الصيد لا يكفي، وإن أردت أن تمكنه فعليك أن تعطيه مهارات وإمكانيات للاعتماد على نفسه، وان تعلمه كيف يعود إلى الشاطئ قبل غيره، وكيف يستهلك أقل كمية من الطاقة حتى لا يؤثر سلبا على البيئة، ثم تعلمه كيف يعرض أسماكه بطريقه مغرية ويسوقها."

واختتمت جلالتها حديثها مع الشباب والشابات بالقول: " لديكم المهارات والأفكار والشركات، وأنا فخورة جدا بكل مشروع من المشاريع الخمسين وبكل واحد ووحدة منكم."

وخلال الحوار استعرض الشباب والشابات مراحل مشاركتهم في البرنامج ومدى الفائدة التي اكتسبوها وكيف استطاعوا تحويل التحديات والصعوبات الى افكار وفرص.

وقال الشباب ان مشاركتهم في البرنامج واجهها معارضة من الاهل خوفا من اهمال دراستهم ولكن نتيجة اصرارهم ومواصلتهم العمل والتميز ساعدهم على اقناع الاهل للوقوف إلى جانبهم ومساندتهم.

واشار عدد منهم الى ان البرنامج كشف لهم الفجوة الكبيرة ما بين التعليم النظري والواقع العملي ومتطلبات العمل. ومن خلال الدورات التدريبية وتطوير قدراتهم ومهاراتهم المختلفة استطاعوا تجاوز الكثير من العقبات والتحديات.

وتمنى الشباب والشابات ان يكون هذا البرنامج في مرحلة المدرسة وقبل الجامعة ليساعد الطلبة على تحديد مسارات تخصصاتهم الجامعية حيث اكتشف الكثير منهم ميوله نحو تخصصات هم لا يدرسونها حيث قال احد الشباب انه يدرس الهندسة ولكنه يجد نفسه في الادارة ويرغب بتطوير مهاراته الادارية.

وقالت مديرة انجاز الاردن ديمة وليد بيبي ان هذه الشركات الخمسين تضم نحو الف طالب وطالبة من 10 جامعات حكومية وقد تم بالفعل تسجيل 14 شركة في وزارة الصناعة والتجارة كدليل على جدية العمل والبدء في مشاريع ناجحة على الصعيد العملي وهناك شركات في طور التسجيل وبناء شراكات مع القطاع الخاص للحصول على الدعم والتعاون والانطلاق الى السوق المحلي.

ويذكر ان برنامج إنجاز تم اطلاقه في الاردن عام 2001 تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله بهدف تحسين فرص الشباب في سوق العمل، وبخاصة في القطاع الخاص، وفي المشاريع الريادية الخاصة، وذلك عن طريق زيادة وعيهم الاقتصادي ومعارفهم ومهاراتهم الاقتصادية. ويعمل إنجاز على تجسير الهوة بين مخرجات نظام التعليم والاحتياجات من الموارد البشرية اللازمة للقطاع الخاص الآخذ في مواكبة الحداثة والتطور، وكان قد تأسس عام 1999 تحت مظلة مؤسسة إنقاذ الطفل بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للإنماء الدولي.