الملكة رانيا تزور "مثابة الإيمان للأيتام" في بيادر وادي السير وتتفقد أحوال أسر في المنطقة

27 تشرين الأول 2009

عمان - متابعة لجهودها في تفقد الخدمات المقدمة للأيتام، قامت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم بزيارة المبنى الجديد لمثابة دار الإيمان لرعاية وإيواء الأيتام المقام في منطقة بيادر وادي السير. وجاءت هذه الزيارة بمثابة افتتاح للمبنى باعتباره بديلا عن مبنى المثابة في اليادودة، حيث تجولت جلالتها في مرافق المبنى الذي يقدم خدماته لثلاثين يتيماً منهم 21 فتاة، وتتراوح أعمار المستفيدين بين 2 إلى 17 عاماً.

وخلال جولتها في مرافق المثابة تفقدت جلالتها روضة الأطفال التي تضم 14 طفلاً وتبادلت الحديث مع مشرفات وأطفال الروضة التابعة للمثابة.

وتعتمد المثابة في تقديم خدماتها للأيتام، نظام الأسر حيث تحتوي على شقق تضم كل شقة 8 أفراد بالإضافة إلى المشرف أو المشرفة. وخلال الجولة تبادلت جلالتها الحديث مع القائمين على الدار حول الأنشطة المقدمة والخدمات المتوفرة في المثابة. وقال مؤسس ورئيس المثابة الشيخ حسني الشريف أن الخدمات المقدمة تشمل الإيواء الداخلي والرعاية الخارجية، وتقدم المثابة خدمات الرعاية اللاحقة بعد اكتمال السن القانوني للأيتام وخروجهم من المثابة حيث تعمل على متابعتهم دراسياً وتأمين الاحتياجات الأساسية للأبناء من مسكن وملبس وزواج وحتى البحث عن وظائف وتأثيث مساكن الزواج لهم. وقالت مديرة المثابة هيام الشوابكة أن النظام الداخلي المتبع في المثابة يؤمن الرعاية للمستفيدين في أجواء من الدعم النفسي والمتابعة الدراسية والصحية وتأمين الملبس والطعام لأفراد كل أسرة على حدى. وشاهدت جلالتها صالات المثابة حيث جرى تخصيص واحدة منها لتكون مصلى للمستفيدين وأهالي المنطقة ويشمل المبنى على صالة ألعاب وقاعة كمبيوتر مجهزة ومكتبة وعيادة، حيث أوعزت جلالتها بفرش المصلى. وتستفيد المثابة من الخدمات التي يقدمها صندوق الأمان للأيتام الذي أسسته جلالتها لرعاية الأيتام بعد تخرجهم من دور الرعاية حيث يدرس 6 أيتام في الجامعات على نفقة الصندوق ويؤمن لهم المصروف الشخصي أيضا. أما القسم الآخر من خدمات المثابة فيقوم على إطعام المحتاجين من خلال تكية المثابة التي تأسست عام 1999 وتقدم خدماتها حالياً إلى 375 أسرة في قريتي النهضة والروضة في منطقة الأغوار، حيث يستفيد منها 1600 فرد من الفقراء والأيتام والأرامل والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة. وتقدم التكية وجبة طعام وحقيبة تموينية كل أسبوعين بالإضافة إلى كسوة ثلاث مرات بالسنة لجميع الأفراد المستفيدين. ويقول الشيخ حسني أن "المثابة بصدد إنهاء الإجراءات الرسمية لتحويل المبنى القديم للمثابة في اليادودة إلى مدرسة طاقتها الاستيعابية 400 طالب من الصف الأول وحتى الثامن برسوم رمزية يكون ريعها للمثابة ولتقديم خدمات للأيتام".

يذكر أن المثابة تأسست رسمياً عام 1994 وكانت جلالة الملكة رانيا قد زارتها في اليادودة عام 2001 لتفقد الخدمات المقدمة للأيتام فيها، حيث قدمت لها الدعم. وعقب جولتها في المثابة تفقدت جلالتها أسرة أبو سلطان القريبة من مبنى المثابة والتي تقطن في خيمة من الشادر منذ عشرة سنوات وتعتاش على جمع الخرداوات وبيعها، وتتكون أسرته من 12 فردا ولا تتقاضى أي معونات. كما تفقدت جلالتها أسرة أبو عمر التي تقطن في بيت من الزنكو منذ أربعين عاماً ومكونة من 10 أفراد وله زوجة مقعدة، وتعيش الأسرة على ما تتقاضاه من صندوق المعونة الوطنية، وتبادلت جلالتها الحديث مع أفراد الأسرة حول الظروف المعيشية الصعبة ومرض الأطفال ومعاناتهم في البحث عن عمل لتدبير أمورهم المعيشية. وأوعزت جلالتها بتوفير السكن وتقديم الدعم للأسر.