خلال زيارة إلى مركز التعايش الديني الملكة رانيا تشارك مسيحيي الأردن احتفالهم بعيد الميلاد المجيد

16 كانون الأول 2009

عمان - زارت الملكة رانيا العبدالله اليوم مقر المركز الأردني لبحوث التعايش الديني في جبل اللويبدة لمشاركة أبناء الطوائف المسيحية في الأردن احتفالاتهم مع اقتراب عيد الميلاد المجيد.

وجاءت هذه الزيارة للتأكيد على العلاقة الأسرية التي تربط الأردنيين والتي تعبر عنها رسالة المركز. وكان في استقبال جلالتها المدير التنفيذي للمركز الأب نبيل حداد، حيث التقت جلالتها هيئة المركز وعدداً من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وناشطين في قضايا التعايش وحوار الأديان، واستمعت الى شرح عن دور المركز في إيصال رسالة المودة والسلام والتفاهم بين أتباع الديانات وعرض النموذج الأردني في التعايش وقبول الآخر القائم على مدى 14 قرنا.

وقدمت جوقة ينبوع المحبة تراتيل عيد الميلاد المجيد، كما انضمت الملكة رانيا إلى بابا نويل خلال توزيع هدايا الأطفال في باحة المركز، وزارت جلالتها كنيسة الروم الكاثوليك واستمعت الى شرح عن تاريخها الذي يرجع الى عام 1931 باعتبارها أول كاثدرائية كاثوليكية في الأردن.

وتبادلت جلالتها الحديث مع مجموعة من جمعية الراهبات الوردية حيث استمعت الى ايجاز عن الرسالة التي تقوم بها الجمعية في المملكة على مدى العقود الماضية، وقدمت التهنئة للرهبنة بتطويب الأم ماري ألفونسين مؤسسة الجمعية التي توفيت عام 1927.

وللتعرف على البرامج التي ينفذها المركز منذ تأسيسة ، التقت جلالتها مجموعة من المشاركات في برنامج "الشباب من أجل التعايش" وتبادلت الحديث معهن حول مساهمة البرنامج في إيجاد فرص وآليات لتعزيز الفهم المتبادل والتعريف بالأردن والثقافة العربية والإسلامية والتعرف على ثقافة الآخر.

وجرى إطلاع جلالتها على تجاربهن في الحوار مع أقران لهن ممن زاروا الأردن وأكدت جلالتها على أهمية التواصل من خلال وسائل الاتصال العصرية.

والتقت جلالتها مجموعة من علماء الدين الاسلامي والمسيحي واستمعت جلالتها الى شرح عن تجربتهم في المشاركة ببرنامج "ائمة من اجل التعايش" الذي اتاح لهم فرص زيارة اماكن العبادة ومؤسسات الاديان في الولايات المتحدة الامريكية وكيف اسهم ذلك في نشر ثقافة الفهم والتسامح والاحترام المتبادل بين اتباع الديانات.

وفي ختام الزيارة قدم الاب نبيل حداد لجلالتها نسخة نادرة من كتاب "خمس سنوات في شرق الأردن" الذي ألفه المطران بولص سلمان عام 1929.

يذكر أن المركز تأسس عام 2003، كمؤسسة غير حكومية ويعمل على نشر ثقافة الاحترام والتعايش بين أتباع الديانات في الشرق الأوسط والعالم. ويهدف إلى تعزيز التسامح وزيادة التواصل بين أتباع الأديان من خلال استخدام البحوث والحوار والمبادرات العملية على المستوى العالمي.

كما يعمل المركز على تطوير برامجه اعتمادا على القيم الدينية واحترام الكرامة الانسانية وحقوق الإنسان والتسامح والاحترام المتبادل. ويستقبل المركز الباحثين من الجامعات والمؤسسات البحثية الاردنية والعالمية.