يسعى إلى تمكين الشباب ورفدهم بالتدريب والتأهيل الملكة رانيا تطلق مشروع "شباب للعمل" في الأردن

23 شباط 2010

عمان – لإيمان جلالتها بأن "الشباب هم المحرك الأكبر للتغيير الاقتصادي لأي مجتمع"، وبصفتها احد اعضاء مجلس إدارة منظمة الشباب الدولية أطلقت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في المركز الثقافي الملكي، برنامج "شباب للعمل" الذي يهدف لتحسين حياة الشباب ودعم التنمية المستدامة للشباب الأردني وتطوير مهاراتهم في جميع المجالات بما يضمن لهم القدرة على المنافسة في سوق العمل.

وينفذ البرنامج بالتعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية والمنظمة الدولية للشباب وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وبالشراكة مع عدد من مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني التي تم اختيارها بأسلوب تنافسي ووفق معايير محددة، كمؤسسة نهر الأردن، والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية، ومؤسسة التعليم لأجل التوظيف الأردنية، وجمعية الفاروق الخيرية.

وتضمن حفل الإطلاق عرض لفيلم وثائقي تحدث عن واقع الشباب في الأحياء المستهدفة ودور مؤسسات المجتمع المدني في تمكين الشباب وتوفير التدريب والتأهيل لهم

كما قدم مجموعة من الشباب مقطع تمثيلي قصير من تأليفهم ابرز التحديات التي يواجهها الشباب وايمانهم بقدرتهم على تجاوزها، وتحدث الشباب عن أهم المحاور والأهداف التي يسعى البرنامج لتحقيقها والمساهمات المتوقعة للجهات المعنية بالبرنامج من نشاطات ومشاريع فرعية.

ويستمر البرنامج لمدة خمس سنوات، ويسعى إلى تمكين الشباب الأردني في الفئة العمرية بين 15-24 عاماً، لايجاد فرص عمل ورفدهم بالتدريب والتأهيل والمهارات العملية والقيادية التي تزيد من تفاعلهم ومساهمتهم في تحسين أوضاع أسرهم ومجتمعاتهم المحلية، ويعزز من فرص التحاقهم بسوق العمل، إضافة إلى تحسين نوعية الخدمات والنشاطات الاجتماعية المقدمة لهم، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج النوعية الموجهة في الأحياء المستهدفة بالبرنامج.

وسينفذ البرنامج في اثنتي عشرة منطقة سكانية تعتبر من أكثر المناطق ارتفاعاً في معدلات الفقر والبطالة ونسب التسرب من المدارس والكثافة السكانية، في محافظات العاصمة والزرقاء واربد ومعان ومنطقة الأغوار.

وستشمل المرحلة الأولى للبرنامج والتي تستمر لعامين كلا من أحياء خريبة السوق وجبل النزهة في عمان الشرقية، وحي الحسين ومعصوم في الزرقاء، والمشيرفة وعوجان في الرصيفة، وحي التركمان والشمالي في اربد، وحي الشامية وأبو بكر في معان، وملاحة ووقاص في وادي الأردن.

وتبادلت جلالتها الحديث مع مجموعة من الشباب والفتيات المستفيدين من البرنامج في مراحلة الاولى من خلال مؤسسات تعمل في مناطقهم حيث استمعت جلالتها الى انجازاتهم وتطلعاتهم وبعض التحديات التي تواجههم، وما يرغبون تقديمه، والفائدة التي يرجون تحقيقها من خلال مشاركتهم في البرنامج.

يذكر أن نسبة الشباب الذين لم يتجاوز عمرهم الثلاثين عاماً تشكل ما نسبته (74%) من المجتمع الأردني، فيما يصل معدل البطالة فيها إلى حوالي (30%).

ومن المتوقع ان يقوم البرنامج بتدريب نحو 3470 شاب وفتاه ضمن البرامج التدريبية للتشغيل وتدريب 73 منظمة مجتمع محلي على معايير الخدمات الصديقة للشباب.

وحضر حفل الاطلاق كل من مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية السيد جي نت ورئيس المنظمة العالمية للشباب وليم ريس وعدد من كبار المسؤولين في وزارتي التخطيط والتنمية الاجتماعية وممثلي عدد من مؤسسات المجتمع المدني العاملة في المناطق المستفيدة من البرنام.

وقالت رنا الترك المدير التنفيذي للمنظمة العالمية للشباب فرع الاردن ان المنظمة اجرت دراسة مسحية للمناطق التي يستهدفها البرنامج ووجدت أن شخصاً من بين كل خمسة شباب عاطل عن العمل وأن الفتيات يشكلن الغالبية العظمى من الشباب غير العاملين.

وأظهرت الدراسة أن 96,7% من الشباب غير النشط اقتصاديا وغير الملتحق بالدراسة هم من الإناث و79,7% لم يكملوا التعليم الثانوي وتقل أعمار 92% منهم عن 18 عاماً.

وبينت الدراسة مجموعة من الاحتياجات، سيتصدى برنامج "شباب : للعمل" لثلاثة منها وهي: توفير تدريب عالي الجودة في المهارات الحياتية والتوظيفية والريادة، وزيادة عدد الخدمات والبنى التحتية الصديقة للشباب خاصة في مجال الرياضة والفنون والثقافة، وزيادة عدد فرص المشاركة المدنية وانخراط الشباب في تنمية مجتمعاتهم.

يذكر ان المنظمة الدولية للشباب تأسست عام 1990،وتهدف الى تمكين الشباب وزيادة إنتاجيتهم ومشاركتهم في مجتمعاتهم، وتتركز نشاطاتها وبرامجها على التعليم، التوظيف، القيادة، والتوعية الصحية.