الملكة رانيا تتفقد أوضاع مدرسة الرميل الثانوية في البادية الوسطى وتلتقي متطوعي مبادرة "مدرستي" من الاهالي والمجتمع المحلي

23 تشرين الثاني 2011

تفقدت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم مدرسة الرميل الثانوية للبنات احدى المدارس التي شملتها مبادرة "مدرستي" قبل 3 سنوات، واطلعت جلالتها على تكاملية العمل الذي تنتهجه "مدرستي" من حيث تهيئة البنية التحتية وتنفيذ برامج لا منهجية صحية وتعليمية وتثقيفية.

وفي بداية جولتها على مرافق المدرسة، شاركت جلالتها المعلمات وأهالي المجتمع المحلي الحديث حول تفاعلهم مع برامج مبادرة "مدرستي" في المدرسة التي فازت ببرنامج اعتماد المدارس الصحية للمستوى الذهبي المركز الثاني الذي تنفذه الجمعية الملكية للتوعية الصحية.

وخلال اللقاء الذي حضرته مديرة الجمعية انعام البريشي، قالت مديرة المدرسة افتكار العبادي ان هذا الفوز جاء نتيجة تظافر جهود الطالبات والمعلمات والاهالي الذين ساهموا بالوقت والجهد والدعم لتوفير معايير الاعتماد في المدرسة.

وبينت امهات الطالبات كيف ساعد برنامج الاعتماد في تغيير السلوكات الصحية السلبية للطالبات وانتهاج العديد من الطرق الصحية في مقصف المدرسة، وتحدثن عن الدورات التدريبية التي عقدتها مبادرة "مدرستي" وساعدتهم على تطوير مهارات الحاسوب والتعامل مع أولادهن وتوسيع آفاق الطالبات وتنويع خياراتهن الدراسية خاصة لمرحلة الثانوية من خلال تعريفهن بالتعليم المهني والتمريضي.

وحضرت جلالتها جانبا من تدريس اللغة الانجليزية في الصف الثالث والذي يعتمد على اسلوب غير تقليدي وتفاعلي يركز على تعليم لفظ الحرف وتكوين الكلمات.

وتبادلت جلالتها الحديث مع طالبات الصف الاول الابتدائي والتوجيهي، حيث اعربت عن امنياتها للطالبات بالنجاح والتفوق.

وفي لقاء مع فريق عمل متطوعي مبادرة "مدرستي" بحضور المديرة التنفيذية لمبادرة "مدرستي" دانه الدجاني، استمعت جلالتها لاعضاء الفريق المكون من الاهالي والمعلمين والمعلمات الى قصص الحماس والرغبة في العطاء والتي جاءت بدافع ذاتي حيث اشار مدير مدرسة طور الحشاش الاساسية للذكور الاستاذ فرح نصار "ابو طارق" الى أن مبادرة "مدرستي" شكل البداية لتوحيد الجهود من اجل القيام بالاعمال المختلفة التي تطلبتها المدرسة لاستكمال معايير الاعتماد الصحي.

واشار السيد محمد زيادات "ابو فيصل" الى ان مبادرة "مدرستي" عززت من تواصل الاهل مع المدرسة وزادت من دافعية الطلبة والمعلمات وانعكس ذلك على نتائج الطالبات الدراسية.

وبين السيد خالد السحيم "ابو فادي" كيف اثرت "مدرستي" على الاسر في بيوتها من خلال الطالبات ونقلهن اساليب وسلوكات صحية ايجابية لجميع افراد الاسرة.

وقال الاستاذ محمود صبرة "ابو قصي" ان عملهم التطوعي امتد الى مدارس أخرى في المنطقة في محاولة لنشر نهج مبادرة "مدرستي" فيها.

وقالت الحاجة ثنية سحيم "ام عواد" أن عمل الفريق التطوعي دفعها للمشاركة في دهان جدران المدرسة رغم تواجدها من اجل دروس محو الامية التي استفادت منها كثير في قراءة القرآن وكتابة اسمها.

وبعد ذلك اطلعت جلالتها على المواد الغذائية الصحية التي تقدم في مقصف المدرسة والتي هي عبارة عن معجنات مصنعة في البيوت وتباع باسعار رمزية للطالبات.

وفي الساحة الخارجية للمدرسة والتي تم تخطيطها بما يتوافق مع اساليب التعليم باللعب، تبادلت جلالتها الحديث مع طالبات الصف الخامس حول استفادتهن من هذا الاسلوب الذي يرسخ المعلومة باللعب.