خلال اجتماع لمجلس أمناء الجمعية الملكية للتوعية الصحية، الملكة رانيا تؤكد ضرورة التركيز على برنامج الصحة المدرسية

14 آذار 2007

عمان - تعمل الجمعية الملكية للتوعية الصحية على تفعيل الأدوار المناطة بها لزيادة التوعية الصحية وتمكين المجتمعات المحلية من إتباع أنماط حياة وسلوكيات صحية ترتقي بحياتهم من خلال برامجها ومشاريعها والتي منها جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية وبرنامج الصحة المدرسية ومشروع التغذية المدرسية وبرنامج التوعية المرورية والصحة الاتصالية.

وخلال اجتماع مجلس أمناء الجمعية الذي ترأسته جلالة الملكة رانيا اليوم بصفتها رئيسة المجلس أكدت جلالتها على ضرورة تكثيف الجهود وتنسيقها مع الجهات المعنية وتحديد المسؤوليات ووضع المعايير لضبط الجودة في البرامج التي تعمل على انجازها الجمعية وخاصة برنامجي الصحة والتغذية المدرسية.

ونوهت جلالتها إلى ضرورة تشكيل لجنة محايدة من قبل الجمعية للإشراف على مدى تطبيق معايير الصحة المدرسية في المدارس وأيضا دراسة الأوضاع الصحية في المدارس وتقديم نتائجها لوزارة التربية والتعليم من اجل متابعتها والتأكد من توافرها.

وقالت جلالتها أنها لمست خلال زياراتها الميدانية للمدارس بعض النقاط الواجب الانتباه إليها في موضوع الصحة المدرسية مثل المدافيء وصلاحية الأثاث والنوافذ والمرافق الصحية والنظافة العامة وهذه أمور يمكن التعامل معها وتحسينها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

كما بحثت جلالتها مع مجلس الأمناء السبل الكفيلة لتفعيل برنامج التوعية المرورية ومشروع التغذية المدرسية والصحة الاتصالية.

وكان رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور رامي فراج قد قدم شرحا عن أهداف الجمعية المتمثلة في التشجيع على ممارسة أساليب حياة نشطة ودمج النشاط البدني في الحياة اليومية وتشجيع إتباع الأنظمة الغذائية المناسبة والتغذية الصحية وتعزيز وجود بيئة صحية وأكثر أماناً والمحافظة عليها وتحسين أنظمة الاتصال الصحية والتثقيفية للوصول إلى أردن يتمتع بمستوى صحي أفضل وبالتالي الوصول إلى تحسين نظام تقديم خدمات الرعاية الصحية في الأردن.

كما قدمت مدير عام الجمعية السيدة إنعام البريشي نبذة عن نشاطات الجمعية وخاصة جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية وإنجازاتها التي منها مشاركة 448 مدرسة وتزويد المدارس بالأدوات الرياضية والمطبوعات اللازمة وتطوير الخطة الإعلامية لترويج مشروع الجائزة الأمر الذي أدى إلى تحسن ملحوظ في مستوى اللياقة البدنية للطلبة.

وكانت الجمعية قد قامت بالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء، بدراسة تأثير مشروع التغذية المدرسية الذي يتم تنفيذه من قبل وزارة التربية والتعليم لتزويد الطلاب من أعمار 6-12 سنة في 1600 مدرسة في المناطق الأقل حظاً اقتصاديا واجتماعيا بوجبة إفطار متوازنة وتبين أنه ساهم في زيادة الحديد وحامض الفوليك وفيتامين ب12 وكذلك التقليل من نسبة تغيُب الطلاب عن المدرسة وزيادة فاعلية الطلبة ومشاركتهم في الصف.

وتعمل الجمعية على زيادة وعي الطلاب بأسباب الإصابات ومضاعفاتها وطرق الوقاية منها وخاصة الفئة العمرية (4-14) وتحفيز الطلاب على إتباع سلوكيات آمنة واتخاذ قرارات صائبة من خلال منهاج تم تطويره من قبل (مؤسسة "فكر أولا" الكندية) للتقليل من خطر الإصابات في المدارس وسيتم تعريب هذا المنهاج وتطبيقه بالتعاون مع مستشفى فلسطين بهدف إشراك المجتمع المحلي في البرنامج.

أما فيما يتعلق بالصحة الاتصالية فقد قامت الجمعية بتطوير نظام يتم من خلاله ربط المدارس بالمراكز الصحية بهدف تقديم المشورة الطبية عن بعد، وتوثيق المعلومات الصحية اللازمة إلكترونياً لكل طالب وطالبة، وبذلك يتم إيصال المشورة الطبية إلى المناطق النائية والأقل حظاً في الحالات الطارئة وإيجاد بطاقة الكترونية لكل طالب وطالبة تحتوي على جميع المعلومات الصحية اللازمة.

وقد تم بالفعل إجراء تجربة من خلال إيصال مركز صحي ومدرسة في البقعة لدراسة إمكانية تنفيذ هذا البرنامج الريادي وتم تطوير محتويات البطاقة الإلكترونية الصحية.

وتعمل الجمعية ضمن خطة مستقبلية تهدف إلى بناء شراكات مع مؤسسات محلية ودولية والبحث عن مصادر تمويلية لتغطية برامج ومشاريع الجمعية ودراسة إمكانية تنفيذ مشروع إنتاجي لتغطية المصاريف التشغيلية للجمعية.