جلالتا الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا يزوران المغرب في زيارة رسمية

13 كانون الثاني 2008

مراكش - وصل جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله إلى مراكش اليوم في زيارة رسمية للمغرب تستغرق ثلاثة ايام يجري خلالها مباحثات مع اخيه جلالة الملك محمد السادس تتناول اليات وسبل تعزيز التعاون المشترك وتطورات الاوضاع في المنطقه.

وكان في مقدمة مستقبلي جلالتيهما في مطار مراكش "المنارة" جلالة الملك محمد السادس وعقيلته سمو الاميرة للا سلمى وسمو الامير مولاي رشيد وصاحبات السمو الاميرات للا مريم وللا اسمى وللا حسنى والسفيران الاردني في الرباط فيصل الشوبكي والمغربي في عمان محمد ماء العينين.

وتأتي زيارة جلالة الملك الى المغرب تلبية لدعوة من اخيه جلالة الملك محمد السادس. وفي لفتة تعبر عن عمق العلاقة التي تربط البلدين الشقيقين، خرج الآلاف من أبناء الشعب المغربي الشقيق الى جنبات الطريق التي سلكها الموكب الملكي من مطار مراكش وحتى القصر الملكي للترحيب بجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله. ورفع المغاربيون الأعلام الأردنية والمغربية وصور قائدي البلدين، وأحاطت الموكب لدى وصوله الى القصر الملكي كوكبة من الخيالة وأطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة ترحيبا بجلالة الملك. وفي منصة الشرف بقصر الجنان الملكي جرى لجلالة الملك عبدالله الثاني استقبال رسمي، حيث عزفت الموسيقى السلامين الملكيين الاردني والمغربي واستعرض جلالتاهما حرس الشرف الذي أصطف لتحيتهما. وكان في استقبال جلالة الملك لدى وصوله القصر الملكي الوزير الاول عباس الفاسي ورئيس مجلس النواب مصطفى المنصوري وعدد من مستشاري جلالة الملك محمد السادس وكبار موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين الى جانب عدد من السفراء العرب المعتمدين لدى المغرب. ويرافق جلالته في الزيارة وفد يضم رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض الله ووزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير ووزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي والمدير العام لشركة الموارد الدولية المهندس اكرم ابو حمدان. وقد أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملك محمد السادس مباحثات تناولت سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الاوضاع الراهنة في المنطقه. وأكد الزعيمان حرصهما على تمتين أواصر التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقصادية والاستثمارية والسياسية بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين الاردني والمغربي. وأبدى الزعيمان حرصهما على تفعيل وتطوير الاتفاقات الثنائية المرتبطة بالجوانب الاقتصادية والتجارية وادامة التنسيق المشترك حيال القضايا التي تهم البلدين الشقيقين والامتين العربية والاسلاميه. واكد جلالة الملك عبدالله الثاني دعم الاردن للجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء المغربية، بما يخدم تحقيق الأمن والاستقرار في دول شمال إفريقيا. وتطرقت المباحثات الى مستجدات الأوضاع الراهنة في المنطقة والجهود المبذولة لدفع عملية السلام..حيث اكد جلالتاهما دعم البلدين للشعب الفلسطيني ومساندتهما لجهود السلطة الفلسطينية في عملية التفاوض مع الجانب الاسرائيلي وصولا الى اعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمة ذلك اقامة الدولة الفلسطينية المستقله. ووضع جلالة الملك أخيه عاهل المغرب بصورة الاتصالات واللقاءات التي أجراها جلالته أخيرا مع قادة الدول والجهات الدولية ذات الصلة بهدف حشد الدعم لجهود تحقيق السلام ودفع عملية التفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين وصولا الى تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية استنادا الى قرارات الشرعية الدوليه.

كما تطرقت المباحثات الاردنية المغربية الى الاوضاع الراهنة في لبنان والعراق..حيث أكدا دعمهما لمبادرة جامعة الدولة العربية لحل أزمة لبنان السياسية وتجاوز التداعيات الناجمة عن الفراغ السياسي الذي يمر به لبنان حاليا باعتبارها تعد خطوة في الاتجاه الصحيح وتمهد الطريق لإنهاء حالة الانقسام والازمة وتسهم في تمكين اللبنانيين من التصدي للتحديات التي تواجه بلدهم . وفيما يتصل بالشأن العراقي أكد جلالتاهما ضرورة مواصلة جهود المصالحة الوطنية بين العراقيين والعمل من أجل ضمان عودة الامن والاستقرار للعراق. وحضر المباحثات عن الجانب الاردني الوفد الاردني المرافق لجلالة الملك والسفير الاردني في الرباط. فيما حضرها عن الجانب المغربي عدد من كبار المسؤولين المغاربه.