جلالة الملك يحذر من أن الإخفاق في عملية السلام سيهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط

03 آذار 2009

واشنطن - حذر جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم من أن الإخفاق في عملية السلام سيهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

ودعا جلالته، خلال لقاءين منفصلين مع ممثلي المنظمات العربية والإسلامية واليهودية الأمريكية في واشنطن حضرته جلالة الملكة رانيا العبد الله وأعضاء الوفد المرافق لجلالة الملك، إلى تحميل إسرائيل مسؤولية التزاماتها تجاه الفلسطينيين والمتفق عليها ضمن إطار عملية السلام وخارطة الطريق.

وأكد جلالته، الذي سيلتقي بالرئيس الأمريكي جورج بوش في البيت الأبيض يوم غد الثلاثاء، أن استمرار إسرائيل في استخدامها القوة العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين لن يحقق لها الأمن الذي تنشده.

وأوضح جلالته أن الأردن عمل جاهدا مع الولايات المتحدة لاستمرار انخراطها في جهود إحلال السلام في المنطقة، مطالبا المنظمات التي تحدث معها بالعمل النشط لتشجيع الإدارة الأمريكية والأطراف جميعا على الاستمرار في دعم العملية السلمية وصولا إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفي لقاءه مع المنظمات العربية والإسلامية الأمريكية، حث جلالته هذه المنظمات على العمل المؤسسي للتوعية من خطورة الوضع الإنساني الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والحاجة الماسة لمساعدتهم.

وأكد جلالته أهمية الفرصة التي تقدمها المبادرة العربية للسلام وضرورة البناء عليها لتحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أهمية دور المنظمات العربية والإسلامية الأمريكية في الترويج لمبادئ المبادرة العربية للسلام التي تشكل حلا دائما للصراع العربي الإسرائيلي.

وطالب جلالته هذه المنظمات بالقيام بدورها المأمول لخدمة القضايا العربية وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني.

وخلال حديثه مع المنظمات اليهودية، حث جلالته هذه المنظمات على العمل لتشجيع إسرائيل على الالتزام الحقيقي بعملية السلام سبيلا وحيدا لإرساء دعائم الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة.

وأوضح جلالته أن على إسرائيل أن تعمل لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية وتسهيل حياة الفلسطينيين والتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي تواجههم.

وبحث جلالته خلال لقاءاته مع ممثلي المنظمات الإسلامية واليهودية الأمريكية الدور الذي يمكن لهذه المنظمات القيام به لتقوية فرص تحقيق السلام في المنطقة وتعزيز جسور التفاهم والتسامح والتعايش بين العالمين العربي والإسلامي والغربي.

وحضر اللقاءين رئيس الديوان الملكي الهاشمي باسم عوض الله ووزير الخارجية صلاح الدين البشير والسفير الأردني في واشنطن سمو الأمير زيد بن رعد.