الملكة رانيا ترعى في دبي عدة أنشطة تبرز برامج مؤسسة نهر الأردن المجتمعية، سعياً لتكريس النموذج الأردني في إعداد وتنفيذ البرامج الهادفة لحماية الأسرة والطفولة

07 نيسان 2004

دبي - سعياً لتكريس النموذج الأردني في إعداد وتنفيذ البرامج الهادفة إلى حماية الأسرة والطفولة تقوم مؤسسة نهر الأردن بتوسيع مظلة الإستفادة من برامجها على مستوى المنطقة وذلك من خلال إطلاقها حملة للتوعية في مجالات حماية الأطفال من الإساءة.

وتستمر الحملة لمدة سنة واحدة حيث ستكون بمثابة قناة إتصال وركيزة معلوماتية هامة للحد من نسبة الإساءة والإهمال ضد الأطفال، وتوفر الحملة نماذج من الممارسات الصحية للعلاقات الوالدية المثالية تربوياً وتنموياً للإحتذاء بها.

وقالت مديرة مؤسسة نهر الأردن السيدة مها الخطيب أن الحملة تهدف إلى تعزيز التوعية والتركيز على الأساليب الفضلى في التعامل مع الأطفال من أجل الحد من الإساءة إليهم وعلاج هذه المشكلة فوراً في حال ظهورها.

وأعربت خلال مؤتمر صحفي عقد قبل النشاط الخيري الذي أقيم بالتعاون مع مجموعة داماس لدعم الحملة عن سعادتها بالتعاون مع القطاع الخاص العربي لدعم النشاطات والبرامج التنموية والإجتماعية.

ويرصد ريع النشاط الخيري الذي حضرته جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيسة مؤسسة نهر الأردن في دبي أمس للمساهمة في كلفة الحملة الهادفة إلى زيادة الوعي العام حول العنف ضد الأطفال وحمايتهم من الإساءة.

وضمن توجيهات وإيمان جلالة الملكة رانيا العبدالله في أن المصلحة العامة للأطفال يجب أن تكون في مقدمة الأولويات الوطنية جاء إطلاق الحملة الوطنية للتوعية من قبل مؤسسة نهر الأردن للتركيز على أن مستقبل الأجيال هو من أولويات المجتمع الأردني.

وأعرب المدير التنفيذي لمجموعة داماس السيد توحيد عبدالله عن إعتزاز مجموعته بالتعاون مع مؤسسة نهر الأردن مؤكداً على أن جلالة الملكة رانيا لا تمثل الأردن فقط وإنما تمثل الوطن العربي بأكمله خاصة وإنها إتخذت خطوات سباقة في طرح العديد من القضايا الحساسة والتي تهم المجتمعات وتحتاج إلى معالجة قبل تفاقمها ومن بينها حماية الأطفال من جميع أشكال العنف والإهمال.

ويذكر أن الحملة الوطنية للتوعية كانت قد أطلقت أولى فعاليتها في آذار الماضي من خلال البرنامج التلفزيوني الوطني عن حماية الطفل والذي تقدمه الدكتورة هالة حماد، مديرة برنامج حماية الطفل في المؤسسة والخبيرة في تنمية الطفولة المبكرة هو العنصر الأول من الحملة.

وستكون حملة "أجيالنا" هي العنصر الثاني من الحملة الوطنية للتوعية وتتطرق إلى مواضيع حماية الطفل من خلال منهج دقيق لخلق التوعية وإثارة الحوار والتفاهم. وتضم "أجيالنا" العناصر التالية: إعلانات صحفية، ورسائل إعلانية تلفزيونية، ولوائح إعلانية، وحوارات ومقابلات تلفزيونية وإذاعية.

وتعمل مؤسسة نهر الأردن التي أسستها جلالة الملكة رانيا العبدالله عام 1995 كمؤسسة تنموية غير ربحية على تنفيذ مجموعة من البرامج الهادفة إلى تمكين الأفراد والمجتمعات المحلية وحماية الأسرة والطفل والتي من بينها دار الأمان ومركز جبل النصر الذي يجري حالياً العمل على تنفيذه.

كما قامت جلالتها بإفتتاح معرض مؤسسة نهر الأردن الذي أقيم في نادي دبي للسيدات حيث إلتقت مع الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم وهدف المعرض الذي حضر إفتتاحه عدد من سيدات الجالية الأردنية وعقائل السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي في دبي إلى عرض وترويج إنتاج النساء المستفيدات من مشاريع المؤسسة الإنتاجية التي تتوزع في مناطق مختلفة من الأردن حيث يسهم الدخل المتأتي من هذه المنتجات في تحسين المستوى المعيشي للنساء وعائلاتهن.

وتأتي هذه الأنشطة التي تقوم بها مؤسسة نهر الأردن على جميع المستويات بهدف تمكينها من تطبيق وتنفيذ برامجها على المستويين المحلي والإقليمي حيث تركز مؤسسة نهر الأردن في جهودها على حماية حقوق وحاجات الطفل من خلال برنامج أطفال نهر الأردن وتمكين الأفراد والمجتمعات المحلية من خلال برنامج تمكين المجتمعات المحلية.

وخلال زيارة جلالتها إلى مدينة الطفل في دبي تبادلت الحديث مع القائمين عليها حول أهداف المدينة والخدمات التي تعنى بتعليم الطفل من عمر سنتين إلى الخمس عشرة سنة من خلال وسائل حديثة تتيح له إكتساب المعلومات بيسر وسهولة.

وتجولت جلالتها يرافقها كل من السفير الأردني والقنصل العام في دبي في أقسام المدينة حيث شاهدت الخدمات في منطقة الإستكشاف ومركز المعلومات وقسم الفضاء وقسم الإتصالات ومنطقة إعادة التدوير وتبادلت الحديث مع الأطفال المتواجدين في المدينة.

وتبادلت الحديث مع مدير بلدية دبي السيد قاسم سلطان البنا مدير بلدية دبي ورئيسة مدينة الطفل السيدة مكية الهاجري حول مجالات التعاون وتبادل الخبرات خاصة وأن هذه المدينة تماثل مشروع متحف الأطفال التفاعلي الذي يجري العمل على تنفيذه في الأردن كواحدة من مبادرات جلالة الملكة رانيا الهادفة لتوفير بيئة تعليمية غير تقليدية تحث الحواس وتحفز الأطفال وتحثهم على الإبداع.

وزارت جلالتها خلال تواجدها في الإمارات مركز دبي للتوحد الذي يعنى بالأطفال ممن يعانون من إعاقات نمائية معقدة تظهر خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل نتيجة لإضطراب عصبي يؤثر على وظيفة الدماغ.

وتجولت جلالتها في أقسام المركز ترافقها الشيخة لبنى القاسمي رئيسة تجاري كوم وعضو مجلس إدارة مركز دبي للتوحد حيث إستمعت إلى شرح من مديرة المركز السيدة مريم الهاشمي حول أهداف المركز والبرامج التي يقدمها للأطفال المستفيدين من خدماته في مجالات تقييم وتشخيص ومعالجة الإضطرابات اللغوية وقصور الإلتقاء البصري وصعوبة التعبير عن الحاجات.