تاج راسي

30 أيلول 2010

على متن الطائرة...في طريقي الى بلدي بعد أن خضعت لإجراء طبي لمعالجة حالة عدم انتظام في دقات قلبي. الحمد لله، أشعر بتحسن لكن تحسني سيظل منقوصا إلى أن يغمرني الأردن بدفئه... الى أن أحاط بأسرتي.

كثيرا ما تبقى مشاعرنا وإن جاشت حبيسة جدول أعمالنا الممتلئ، ودوامة حياتنا اليومية. فتأتي ظروف قاهرة لتوقف تلك الدوامة؛ فنتوقف ونلتقط أنفاسنا بعمق فتفيض صدورنا بما حملت من مشاعر وتطالب بإيصالها الى مستحقيها. حمدا لله على ظروف تطالبنا بالتوقف دون أن تقعدنا.

لم أشك يوما في أن حبي لأسرتي الأردنية يزداد دوما، و أنه الدافع وراء عملي المتواصل داخل الوطن وخارجه. لكن ما وصلني من أمنيات ومشاعر خلال الأسبوع الماضي من أبناء وطني أحسسني بأن الحب متبادل، و زادني عشقا لكم.

أشعرتني أمنياتكم ودعاؤكم بأنني بينكم أخت وابنة وأم قبل أن أكون ملكة. أنتم أسرتي، وأنا أعيش من أجل أسرتنا الأردنية الواحدة. وأدعو الله عز وجل أن يعينني وينير لي دروب العمل من أجل الإسهام في تحقيق رؤية جلالة سيدنا لتوفير الأفضل لجميع الأردنيين. والحمد لله على كل نعمه وعلى ما يربطنا من محبة ومودة.

وكلما سافرت أو ابتعدت كبر الشوق لكم وكبرت فرحتي بعودتي بينكم أختا وأما وبنتا تضعكم نصب أعينها وتوجهونها بحبكم وحكمتكم ونصحكم.

اقتربت من الوصول... ودقات قلبي ليست "غير منتظمة" أو "منتظمة" بل تنبض بالفرح. سعيدة بالعودة وبرؤية ابتسامة أردنية نشمية حنونة. وأتطلع لحياة أقضيها في خدمتكم، فأنتم يا أسرتي تاج راسي.