الملكة رانيا ترعى حفل العشاء الخيري لصالح أطفال العراق

22 حزيران 2003

البحر الميت - أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله أن الأردن سيبقى نقطة وصل حيوية للمسارات التي تنبئ بمستقبل أفضل. فـبالإضافة إلى أن مدينة العقبة قد خدمت مؤخراً كنقطة إطلاق لخارطة الطريق التي يأمل الجميع أن تؤدي إلى إحلال السلام، فإنه في نفس الوقت يشرفنا أن نكون جزءاً من طريق يوفر مساعدة إنسانية حيوية لإخواننا العراقيين.

جاء ذلك خلال خطاب جلالتها الذي ألقته بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني في حفل العشاء الخيري الذي نظمته مؤسسة "ستارز" بالتعاون مع الهيئة الطبية العالمية والذي يرصد ريعه لمعالجة أطفال العراق المصابيين بسرطان الدم (اللوكيميا) وحضره سمو الأمير فيصل بن الحسين وسمو الاميرة عالية الفيصل والرئيس الأمريكي السابق نائب رئيس مجلس مؤسسة ستارز بيل كلنتون ووزير الخارجية الأميركي كولن باول والامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وأمين عام جامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى وأكثر من 800 شخصية مشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي.

وأضافت جلالتها، رئيسة المجلس الاستشاري لمؤسسة ستارز، "نجتمع اليوم لتركيز اهتمامنا على شفاء أجسام وأرواح هؤلاء الأطفال. وشرعت مؤسسة ستارز بالتعاون مع الهيئة الطبية الدولية، بمشروع "خط الحياة" لإنقاذ أرواح أطفال العراق الذين يعانون من أخطر أنواع مرض السرطان. والمجموعة الأولى من هؤلاء المرضى الصغار موجودة في الأردن وتتلقى العلاج في مركز الحسين للسرطان. ويقدر بأنه هناك آلاف آخرين يذبلون، لا يتلقون عناية، وهم في حاجة ملحة لمساعدتنا الطارئة".

وأشار الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون خلال كلمته في العشاء الخيري إلى أن انعقاد المنتدى الاقتصادي في الأردن وفي البحر الميت تحت شعار "رؤية مشتركة للمستقبل" يحتم على الجميع النظر إلى مستقبل مشترك ونوع المستقبل الذي نريده ومن أجل ذلك يجب أن نشارك في فوائد عالم اليوم وأن نشارك في القيم الإنسانية البسيطة وبناء المؤسسات وتعظيم دور الأمم المتحدة وأن نعترف بحق الأطفال في فرصة حقيقية للحياة وان ندرك إنسانيتنا المشتركة.

وسيذهب ريع حفل العشاء الخيري إلى الهيئة الطبية الدولية التي توفر المعالجة للأطفال المصابين بالسرطان من خلال التعرف على الحالات الملحة والتي تحتاج إلى علاج وتدخل فوري والعمل على نقلهم إلى دول مجاورة لتلقي العلاج فيها. وستقوم الهيئة الطبية العالمية التي تعمل في 44 دولة حول العالم بالاستفادة من الريع لتحسين قدرة العراق الصحية والبنية التحتية الصحية له من أجل التعامل مع الأطفال المصابين بالسرطان ومعالجتهم من خلال توفير التكنولوجيا الحديثة وتدريب الطاقم الطبي وتوفير الأدوات والمعدات الحديثة لمستشفيات الأطفال في بغداد والبصرة.

وتعمل الهيئة العالمية مع مركز الحسين للسرطان في الأردن وعدد من مستشفيات المنطقة والحكومات العربية والشبكة العالمية للتدريب والأبحاث في بروكسل ومستشفى سانت جود للأطفال في الولايات المتحدة والهيئة الوطنية للسرطان في العاصمة الأمريكية.

وتعرف مؤسسة "ستارز" كمؤسسة غير ربحية تعمل على تسخير قوة التكنولوجيا لخير الإنسانية ومساعدة الأطفال المحرومين في كافة دول العالم. وتضم المؤسسة عدداً من الأفراد والمؤسسات من الشرق والغرب بهدف بناء جسور التبادل الثقافي وتقليص الفروق بين الأفراد والمجتمعات والتركيز على قيمة "الاتحاد في الاختلاف."