الملكة رانيا تلتقي مستفيدين من برامج (لوياك الاردن) التي تعزز دور الشباب وتهيئتهم لفرص العمل وتوليد الافكار والمبادرات لخدمة مجتمعاتهم

31 آذار 2013

تناولت جلسة حوارية شبابية شاركت بها جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم العديد من الانجازات المرتبطة بتعزيز دور الشباب والشابات لتهيئتهم لسوق العمل وتوليد الافكار والمبادرات لخدمة المجتمع.

وخلال جلسة نظمتها مؤسسة (لوياك الاردن) غير الربحية في نادي الملك حسين، سرد الشباب والفتيات المستفيدين من برامجها قصص النجاح والانجاز المتشكلة من الانشطة والمبادرات المتخصصة في التطوير الوظيفي والفنون الابداعية وخدمة المجتمع.

وركزت الاحاديث على القيم التي اكتسبوها خلال المشاركة في البرامج، والدور الذي تقوم به لوياك لتطوير كفاءات الشباب المهنية ومهاراتهم الاجتماعية لزيادة فرصهم في ايجاد العمل الذي يرغبون فيه.

وأبدت جلالة الملكة رانيا العبدالله تقديرها وإعجابها بالدور الذي تقوم به لوياك الأردن من في إعداد الشباب وتهيئة الفرص أمامهم للتدريب والعمل.

وقالت مخاطبة الشباب بعد استماعها لقصص النجاح المختلفة إن أثر برامج لوياك واضحة وملموسة في تنمية القدرات وتطوير المهارات الذي أدى إلى النجاح الشخصي لكل شاب وفتاة بالإضافة إلى مساهمة كل فرد منهم في تنمية مجتمعه.

وأشارت جلالتها إلى أن أهم ما يميز هذه القصص أن الشباب أخذوا زمام المبادرة في تطوير أنفسهم وتعريف الآخرين بقدراتهم، مشيرة إلى أن ذلك يؤدي حتماً إلى فتح مجالات أكبر أمامهم في سوق العمل.

وأضافت جلالة الملكة من خلال العلاقات والتشبيك مع الكثير من شركات القطاعين الخاص والعام تمكنت لوياك من توفير المساواة في فرص التدريب والعمل للشباب.

وعرض الشباب والفتيات امام جلالة الملكة رانيا العبدالله قصصهم المتنوعة فمنهم من وفر له البرنامج فرص التدريب في بنوك ووزارات خدمية الى مؤسسات صحفية ومنهم من ابدع في معالجة بعض التحديات التي تواجه الافراد في المجتمعات المحلية.

وتحدث الشباب خلال الجلسة التي ادارتها امين سر مجلس لوياك ريم معشر عطاالله عن الاثار المكتسبة من التدريب المقترن بالعمل الجزئي في بعض المؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص والتي فتحت افاق العمل امامهم واكسبتهم العديد من المهارات التي يتطلبها سوق العمل.

وتحدث البعض عن برامج "درب" الذي وصل عدد المتقدمين له حاليا نحو 6500 شاب وفتاة من مختلف محافظات المملكة.

ومن خلال شبكة العلاقات والشركات التي تربط لوياك بنحو 150 شركة يقدم برنامج "درب" الاستضافة والتدريب لتوفير عددا أكبر من الفرص الوظيفية.

كما تحدث الشباب عن برامج خدمة المجتمع والافكار والمبادرات التي نفذوها مثل مبادرة "معاملتك عنا"، حيث يذهب الطلاب إلى العيادات الخارجية في أكثر المستشفيات ازدحاماً ويقومون بمساعدة كبار السن والمرضى على إكمال معاملاتهم الورقية. ومبادرة "جهازك حياتي"، حيث يقوم الطلاب بتوزيع أجهزة جديدة لمراقبة نسبة الجلوكوز في الدم للأطفال المصابين بمرض السكري.

والتقت جلالة الملكة رانيا العبدالله مع رئيسة ومدير واعضاء مجلس ادارة مؤسسة لوياك. وعبرت رئيسة هيئة مديرين مؤسسة لوياك الأردن هيام السالم عازر عن تقديرها لجلالة الملكة رانيا العبدالله على هذا اللقاء الذي يشكل حافزا لجميع اعضاء ومنتفعي المؤسسة للعمل والمثابرة والانجاز.

واشادت بدعم وتعاون صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الذي مكنهم من توسيع نطاق عملهم والوصول الى الشباب في مختلف محافظات المملكة، كما قدمت الشكر للشركات والمؤسسات الداعمة من القطاع الخاص التي ساهمت في زيادة عدد الملتحقين ببرامجهم بنسبة 88% مقارنة ببداية عملهم قبل خمس سنوات.

واستعرضت المديرة الادارية رولى ابو ريان جردانة منهجية عمل لوياك واهم البرامج والمبادرات التي تنفذها المؤسسة لمساعدة الطلبة على بدء حياتهم المهنية، وتحدثت عن برنامج اللغة الانجليزية الذي يقوي الطلاب في اللغة ومهارات القيادة والتوعية الذاتية بهدف إعدادهم جيداً لوظائف المستقبل.

وقالت تعتبر مبادرة "بيوت" واحدة من اهم المبادرات لخدمة المجتمع في عام 2011 في لوياك حيث يشارك الطلاب بترميم عدد من منازل الأسر الفقيرة.

وقال مدير لوياك رامي شيشان اننا في لوياك نعتز بشكل كبير بالجانب غير الملموس من عملنا الذي يتمثل بتسليط الضوء على أهمية التفكير الإبداعي لمساعدة الشباب على إكتشاف أهدافهم التي يرغبون بالوصول إليها، مشيرا الى ان دمج الجانبين الملموس وغير الملموس يحقق التغيير الإيجابي الذي يحتاجه الشباب والبلد على حد سواء.