الملكة رانيا تسلط الضوء على الضغط الهائل الذي يواجه الأردن جراء استضافة اللاجئين السوريين

22 كانون الثاني 2016

 أعربت جلالة الملكة رانيا العبدالله على انه بالرغم من تقدير الأردن للمساعات الدولية التي تلقتها المملكة لتغطية تكاليف استضافة اللاجئين السوريين، الا أن احتياجات اللجوء تفوق الدعم بكثير واكدت على ضرورة زيادة الدعم الدولي للاردن.

جاء ذلك خلال مقابلة مع القناة البريطانية الرابعة للأخبار والتي أجرتها كاثي نيومان في دافوس أمس، حيث أوضحت جلالتها أن وجود 90٪ من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في القرى والمدن وليس في المخيمات أدى إلى ضغط هائل على الاقتصاد والبنية التحتية في الأردن.

وأشارت إلى ان البعض في الغرب يعتقد ان الأردن دول غنية كدول الخليج، موضحة انه ليس دولة نفطية ووضعه الاقتصادي صعب حتى قبل ازمة الجوء.

وأضافت أن المملكة المتحدة واحدة من أكبر المانحين لمساعدة الأردن في التعامل مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين، مبينة أهمية مؤتمر المانحين المقبل الذي سيعقد في بريطانيا لتقديم حلول طويلة الأمد لأزمة اللاجئين السوريين.

في مناقشات سابقة خلال مشاركتها في جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أشارت جلالتها الى أن حل أزمة اللاجئين السوريين والمتفاقمة لا يمكن أن يأتي على حساب الأردنيين أو على حساب ظائفهم، وشددت على ضرورة مساعدة المجتمع الدولي في تنمية وتحصين الأردن، ودعم الاقتصاد، وإيجاد الفرص لكل من الأردنيين والسوريين اللاجئين.

وحول الآلاف من اللاجئين السوريين الموجدين في مخيمات بين الأردن وسوريا، قالت جلالتها أن الأردن يبذل قصارى جهده وبمساعدة من المنظمات الإنسانية لتوفير احتياجات هؤلاء اللاجئين.

وأوضحت أن قدوم اللاجئين من المناطق الخاضعة لسيطرة داعش في شمال سوريا، يرفع من دواعي الحذر حتى لا يدخل متسللين بين اللاجئين، مشيرة الى أن الهاجس الاهم بالنسبة للأردن هو الأمان والاستقرار والأمن.

وفي معرض ردها على سؤال حول الهجمات ضد اللاجئين المسلمين في أوروبا، أوضحت جلالة الملكة أن بعض هذه الهجمات يحدث عندما يكون الدافع وراء تصرف الناس هو الخوف، ولكن اكدت ان اغلبية الشعوب الأوروبية أظهرت تعاطفا تجاه اللاجئين السورين.