الملكة رانيا تتسلم في أمريكا جائزتين على مستوى عالمي أحداهما الطبق الذهبي للانجاز وجائزة حكايات سمسم تقديرا لجهودها في مجالات تعليم الأطفال ورعايتهم

01 حزيران 2005

نيويورك - تقديرا للجهود الإنسانية التي تبذلها جلالة الملكة رانيا العبدالله في مجالات تعليم الأطفال ورعايتهم وللانجازات التي حققتها في هذه المجالات تسلمت جلالتها في نيويورك أمس جائزتين الأولى من المؤسسة العامة لبرنامج حكايات سمسم التلفزيوني والثانية من أكاديمية الانجاز الدولية.

وخلال مؤتمرها السنوي لهذا العام وبمناسبة مرور 35 عاما على برنامجها قررت المؤسسة العامة لبرنامج حكايات سمسم منح جلالتها جائزتها السنوية تقديرا لها على الجهود المتميزة التي تبذلها على الصعيد المحلي والعالمي وتصب بمجملها في توفير البيئة التعليمية المناسبة للأطفال والأدوات اللازمة لحفز إبداعاتهم ومواهبهم.

وخلال كلمتها بهذه المناسبة ركزت جلالتها على أهمية هذا البرنامج في فتح آفاق المستقبل أمام الأطفال من مختلف دول العالم.

وقالت نفخر في الأردن بما أظهرته البيانات الإحصائية التي نشرتها منظمة اليونيسف مؤخرا والتي أشارت إلى أن نسبة حضور طلبتنا في المدارس الابتدائية وصلت إلى 97.2 بالمائة على حد سواء بين الطلبة الذكور والإناث وهي النسبة الأعلى في العالم العربي.

وأضافت جلالتها "إننا نعمل الآن بتصميم لكي نضمن بقاء بناتنا في المدارس أسوة بالطلبة الذكور وصولا إلى الشهادة الثانوية والدرجات الجامعية كون ذلك هو السبيل الأمثل لضمان مستقبل تكون فيه الأبواب مشرعة لكافة أبناء الوطن".

وبينت جلالتها أن المستقبل يقوم على انجازات اليوم موصولة بانجازات الماضي مشيرة إلى أن برنامج حكايات سمسم قدم للأطفال عالما مليء بالألوان والموسيقى ويزخر بالفرص والأمل.

وفي إشارة إلى جهود القائمين على البرنامج قالت جلالتها إن القيادة الملهمة لمؤسسة حكايات سمسم وبدعمها المتواصل ستكون قادرة على استقطاب المزيد من الأطفال من كل مكان في عالمنا ليقودوا المسيرة نحو غد أكثر إشراقا.

وجمعت المناسبة الكثير من ممثلي المؤسسات التلفزيونية العالمية ومن بينها التلفزيون الأردني ممن استفادت من برنامج حكايات سمسم الذي عرض بما يتوافق مع الثقافة المحلية.

وفي كلمات للمشاركين في المناسبة جرى استعراض الدور الكبير الذي قامت به مؤسسة حكايات سمسم منذ بدايتها عام 1968 كورشة عمل تم الإعداد لها من خلال مجموعة من المعلمين والباحثين وعلماء النفس، وخبراء في نمو الأطفال، وفنانين، ممن طوروا مفهوم الترفيه وإغناء المادة التلفزيونية لتعزيز وصولها إلى ملايين الشباب والأطفال.

وكان من بين المتحدثين الطالبة الأردنية لين العلمي خريجة جامعة هارفارد التي ركزت خلال حديثها على أهمية تعليم الأطفال في سنين عمرهم المبكرة لما لذلك من دور في غرس القيم والمهارات الحياتية الايجابية في بناء شخصيتهم مشيرة إلى دور البرامج التلفزيونية في ذلك والتي من أهمها برنامج حكايات سمسم.

وتعتبر الملكة رانيا أول شخصية عربية تحصل على هذه الجائزة التي منحت في السابق إلى شخصيتين بارزتين أحداهما زوجة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة ناني عنان المعروفة بجهودها في مجالات الأطفال.

وفي إطار المؤتمر الرابع والأربعين لأكاديمية الانجاز الدولية تسلمت جلالة الملكة رانيا العبدالله مساء أمس جائزة الطبق الذهبي للانجاز والذي تقدمه الأكاديمية في حفلها السنوي تقديرا للمتميزين في حقول الأعمال والعلوم، والصناعة، والثقافة والأدب، وخدمة المجتمع.

وجائزة الطبق الذهبي بدأت في العام 1961، وتقدم سنويا لحوالي 25 ضيف شرف وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد استلم الجائزة العام الماضي ويعتبر جلالة الملك والملكة من ضمن مجموعة من قادة دول استلموا هذه الجائزة من بينهم الرئيسان الأمريكيان بيل كلنتون وجيمي كارتر بالإضافة إلى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي.