مجلس أمناء مؤسسة نهر الأردن يبحث الخطة الاستراتيجية لبرنامج حماية الطفل من الإساءة

25 تشرين الأول 2009

عمان - ترأست جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم إجتماعا دوريا لمجلس أمناء مؤسسة نهر الأردن، جرى خلاله بحث الخطة الإستراتيجية لبرنامج حماية الطفل والتي ستنفذها المؤسسة على مدار الأعوام الخمسة القادمة.

وفي بداية الاجتماع تم استعراض النتائج الرئيسية لمسيرة عمل مؤسسة نهر الأردن في برنامج حماية الطفل الذي استطاع الوصول إلى أكثر من 81 ألف مستفيد عبر التوعية والتدريب، وساهم البرنامج في زيادة التبليغات عن حالات الإساءة للأطفال التي وصلت لنحو 2003 حالات العام الماضي مقارنة مع 270 حالة في عام 2000. ومنذ إطلاق خط الدعم الأسري عام 2007 تلقى الخط 6988 مكالمة من 4865 متصل، كما تم استعراض ما حققته حملة "أجيالنا" التي أطلقتها المؤسسة للحد من الإساءة للأطفال.

وجرى التطرق إلى الأطفال المستفيدين من خدمات دار الأمان التي أنشأتها المؤسسة عام 2000، حيث أظهروا مستويات عالية من الثقة في النفس وإمكانية التعامل مع ظروف جديدة وعلاقات أفضل مع أفراد أسرهم. واستطاع البرنامج تحديد الثغرات الموجودة في النظام الوطني لحماية الطفل، ولمحاولة العمل على تحسينها بنى البرنامج شراكات هامة وإستراتيجية على المستوى الحكومي والمجتمع المدني.

وأكد المشاركون في الاجتماع ضرورة أن يركز توجه المؤسسة الإستراتيجي على تعزيز تأثير البرنامج في مسار تطوير السياسات والتشريعات والأنظمة في مجال حماية الطفل. ومن خلال النقاش تم توضيح أهمية أن يصبح البرنامج مرجعا للمعرفة المبنية على التجربة لتفعيل وتطوير سياسات وبرامج الحد من الإساءة للطفل على المستوى الوطني بما في ذلك التأثير على تطوير التشريعات، وتفعيل دور المؤسسات المعنية والعمل معها بشراكة لحماية الطفل من الإساءة ودعم الأسر للنهوض بمهامها في تربية أطفالها وتنشئتهم. وتتركز جهود مؤسسة نهر الأردن في مجالين رئيسيين هما حماية الأطفال من الإساءة والإهمال، والتمكين الاقتصادي للمجتمعات المحلية، وتعمل كذلك على إحداث تغيير واضح وإيجابي في المجتمعات المحلية. وتترأس جلالة الملكة مجلس أمناء المؤسسة منذ أن أسستها عام 1995 إذ عملت جلالتها منذ ذلك الحين على ضمان إنشاء وتنفيذ برامج ومشاريع طويلة الأمد تساهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات في الأردن.