الملكة رانيا تحقق رغبة أطفال من العقبة في زيارة معهد فن الفسيفساء والترميم / مادبا

17 تشرين الأول 2012

انضمت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم إلى مجموعة من أطفال العقبة أثناء زيارتهم إلى معهد فن الفسيفساء والترميم / مادبا. وجاءت هذه الزيارة استجابة للرغبة التي أبداها الأطفال أمام جلالتها خلال أحد البرامج التي ينفذها مركز الملكة رانيا العبدالله لتمكين المجتمعات التابع لمؤسسة نهر الأردن في العقبة.

وتبادلت جلالتها الحديث مع الأطفال حول كيفية استثمار تواجدهم في هذا المعهد التابع لوزارة السياحة والذي يعتبر الوحيد في المنطقة الذي يمنح درجة الدبلوم في علوم إنتاج وترميم الفسيفساء وذلك باستخدام الطرق العلمية المختلفة في الصيانة والترميم والانتاج، ويعمل المعهد على تعليم وتدريب الحرفيين بالقرب من كنيسة العذراء التي تعود إلى نهاية القرن السادس.

وقامت جلالتها يرافقها عميد المعهد الدكتور أحمد عمايرة بجولة في الغرف الصفية التابعة للمعهد الذي بدأ عام 1992 كمدرسة مهنية تحت مسمى مدرسة مادبا للفسيفساء وأصبح عام 2007 مركزاً اقليمياً هدفه المحافظة على الفسيفساء والتقت مجموعة من طلابه وطالباته. كما قامت جلالتها بزيارة لإحدى المحال التي تبيع المنتوجات التراثية والتقت عدداً من السياح.

واستمعت جلالتها إلى شرح من المدير الإداري السيد أمجد عوض عن عمل المعهد وتاريخ الفسيفساء في مادبا، وأشار إلى أن زيارة الأطفال فرصة لإيصال رسالة المدرسة إلى جيل الشباب.

واستذكر الأطفال اليوم الذي التقتهم به جلالتها في العقبة وهم يرسمون أشكالا فسيفسائية. وعبروا عن إعجابهم بتجربتهم بتصنيع قطع الفسيفساء الخاصة بهم في المعهد، وما تعلموه من مهارات تتحول فيها قطع الأحجار الصغيرة إلى لوحات فنية جميلة.

وتفاعل الأطفال مع عدد من طلاب المدرسة البالغ عددهم 50 طالبا وطالبة، وتبادلوا الأحاديث معهم حول تاريخ هذا الفن وطرق تصميمه وتشكيله بالاضافة الى تدريبهم على بعض المهارات البسيطة للرسم بالفسيسفاء.

ويذكر أن المشاركين في الزيارة هم من الأطفال المستفيدين من برامج الأطفال التفاعلية في مركز الملكة رانيا العبدالله لتمكين المجتمعات التابع لمؤسسة نهر الأردن والذي افتتحته جلالة الملكة رانيا العبدالله في النصف الثاني من العام الماضي في مدينة العقبة.

ويهدف المركز إلى إحداث تدخلات تنموية اجتماعية واقتصادية شاملة في مدينة العقبة من خلال برامج ومشاريع المؤسسة التنموية المختلفة، ويقدم برامج وأنشطة تفاعلية للأطفال بهدف توعيتهم بحقوقهم وتزويدهم بالمهارات لحمايتهم وذلك من خلال الرسم وأنشطة الفنون المختلفة.