الملكة رانيا تزور البيت العربي في اسبانيا

18 تشرين الأول 2008

مدريد – ضمن زيارة الدولة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله إلى اسبانيا وأمريكا اللاتينية، زارت جلالتها اليوم مركز ثقافي اسباني يهدف لتغيير الصور النمطية عن العالم العربي، وتجولت في معرض مناهض للحرب يضم لوحات الفنان العالمي بيكاسو للتأكيد على الحاجة للسلام.

وتجولت جلالتها ترافقها سمو الأميرة نور حمزة في البيت العربي "كاسا ارابيه"، وهو معهد للدراسات العربية والإسلامية ويهدف إلى المساهمة في توطيد أواصر التعاون وتعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية والسياسية بين اسبانيا والدول العربية والمسلمة، كما يهدف إلى أن يصبح مرجعا حول حقيقة وتاريخ الدول العربية.

وخلال لقائهما مع مديرة المركز، ومدير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الاسبانية وعدد من كبار الموظفين، أثنت جلالة الملكة رانيا على دور المركز في تعزيز الثقافة العربية المعاصرة والعمل على كسر وتغيير الصور النمطية عن العالم الاسلامي.

وشددت جلالتها على أهمية الحوار بين الدول وحذرت من أن الذين لا يشعرون بالاندماج والقبول من قبل المجتمع العالمي يتعرضون لخطر العزلة.

وتنفَذ برامج "البيت العربي" في جميع أنحاء العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الجنوبية. فيعمل المعهد على إبراز الجوانب الثقافية من خلال الفنانين والسينما العربية. ويقدم المركز أيضا دورات عربية ويسهل عمليات التبادل مع العالم العربي.

وذكرت مديرة المعهد، أنه وكمتابعة لزيارة جلالتها، يخطط "البيت العربي" خلال هذا العام إلى تشكيل لجنة مشتركة للترويج للثقافة الأردنية المعاصرة وسيعمل على بحث مجالات إقامة علاقات تعاون وتبادل مع مؤسسات أردنية.

كذلك قامت جلالتها بجولة في معرض للفن المعماري العراقي تحت عنوان ''مدينة الخيال.. بغداد من رايت إلى فنتوري''، يسلط الضوء على التقدم الذي أحرز في العراق تحت حكم الملك فيصل الثاني، وهو أحد أعضاء العائلة المالكة الهاشمية.

وخلال زيارة الملكة رانيا إلى متحف الملكة صوفيا للفنون المعاصرة اطلعت جلالتها ترافقها سمو الأميرة نور حمزة على لوحة "جيرنيكا" وهي من أشهر اللوحات الفنية التي قام برسمها بيكاسو، والتي تجسد المآسي والمعاناة التي تسببها الحرب على الأفراد.

وقد كان في استقبال جلالتها المئات من المعجبين بعمل جلالتها، حيث حيت جلالتها عددا كبيرا من السياح الذين تواجدوا في المعرض وطلبوا من جلالتها أن توقع ذكرى لهم.

وأكدت جلالتها التي تأثرت برسالة اللوحة المؤيدة للسلام أن هذه اللوحة هي رمز للدمار والخراب الذي سببته الحرب. وقد استخدمت جلالتها الكثير من المنابر في شتى أنحاء العالم لتكرار هذه الرسالة، مشيرة إلى أن الثمن - الذي يفطر القلب – يدفع معظمه النساء والأطفال في البلدان التي مزقتها الحروب مثل فلسطين والعراق، والعديد غيرها.