Queen Rania honored in Malaysia for improving international relations

16 أيار 2008

كوالا لامبور - منحت جامعة مالايا اليوم شهادة الدكتوراة الفخرية في العلاقات الدولية لجلالة الملكة رانيا العبدالله وذلك تقديرا لدور جلالتها في تفعيل الحوار بين ثقافات العالم.

ولدى وصولها الجامعة كان في استقبال جلالتها رئيس جامعة مالايا السلطان ازلان شاه حيث سارت جلالتها بين حشد جماهيري كبير من الطلبة اصطف للترحيب بها واستقبالها.

وخلال حفل تسليم جلالتها الشهادة الذي حضره المئات من الطلاب في الجامعة وعدد من كبار المسؤولين من بينهم ولي العهد راجا نزرين شاه وأول إمرأة تعين في منصب نائب الرئيس داتوك رافعة سالم، تحدثت جلالتها عن دور ماليزيا في بناء مجتمع منفتح يتقبل الآخرين.

وقالت "هذا مكان يعتبر العيد، والسنة الصينية الجديدة، والديوالي، والميلاد، احتفالات مشتركة. وقد تكون ماليزيا آسيا الحقيقية، ولكنها أيضا تتميز بتعدد ثقافات حقيقي".

وأكدت جلالتها على الروابط المشتركة بين الأردن وماليزيا وقالت "نحن في الأردن نهنئكم على انجازاتكم – ونشارككم نظرتكم المستقبلية، ولقرون يعتبر وطني مكانا يجمع الغرب والشرق معا كطريق تجاري قديم، ومكان لالتقاء الرحالة، وموطن للعديد من الحضارات القديمة."

وأضافت "يعتبر الأردن الصوت القيادي للتسامح والحداثة - فخورون بماضينا، واثقون بمستقبلنا ومنفتحون على العالم."

وبالحديث عن الحوار بين الشرق والغرب أشارت جلالتها إلى نتائج عدد من استطلاعات الرأي الأخيرة قائلة أن "39% من الأمريكان يعترفون على الأقل بمشاعر التحيز ضد المسلمين. وأكثر من واحد بين خمسة يقولون أنهم لا يريدون أن يكون جارهم مسلما. والأمريكان لا يحتكرون هذه المشاعر عندما يتعلق الأمر بعدم الثقة بالاسلام – كما هو واضح من التوترات الأخيرة في عدد من الدول الأوروبية".

وأضافت جلالتها "أنا واثقة من أن العديد من هذه التصرفات تنتج عن عدم معرفة ... عندما سألوا في العام الماضي عما يعرفونه عن آراء ومعتقدات الأفراد الذين يعيشون في الدول ذات الأغلبية المسلمة، أجاب 57 % من الأمريكان "ليس الكثير" أو "لا شيء". وعندما سُألوا عما يعجبهم أكثر شيء عن العالم الاسلامي، قال أكثر من نصف الأمريكان المشمولين بالاستطلاع "لا رأي" أو "لا شيء"".

وجلالتها التي تدعم الشباب وتعتبرهم جزءا أساسيا في الحوار العالمي دعت طلاب جامعة مالايا إلى البناء على القيم التي يملكونها في مجال احترام الثقافات المتنوعة قائلة "التقيت العديد من الشباب في العالم – شابات وشباب يرون التحديات من حولهم ولكنهم لا ينظرون اليها على أنها حتمية أو لا يمكن تخطيها، ولكن ينظرون اليها كدعوة للقيام بدورهم لتغيير الأمور نحو الأفضل."

وذكرت جلالتها الحضور بأن الشباب تحت سن الثلاثين يشكل في الأردن وماليزيا الأغلبية العظمى من السكان، وقالت "بالنسبة لي أعتقد أن العالم يحتاج أكثر من طاقة الشباب تلك والى تلك المثالية."

وأضافت "أنا واثقة من أننا نحتاج الى مثل تلك الرؤية أكثر من أي وقت سابق. لأنه في عالم تلاشت فيه الحدود، وحيث يعتبر الاعتماد على بعضنا البعض حقيقة، من الواضح، لأجل التقدم علينا أن نجد طريقا للتعايش."

وأضافت جلالتها "كل دولة، كل ثقافة، وكل التقاليد تمتلك قيما يمكننا أن نتعلم منها. وكلما عرفنا أكثر عن حياة الآخرين، كلما زادت الأبعاد التي نضيفها لأنفسنا. وعندما نضع أنفسنا مكان الآخرين وننظر الى العالم من وجهة نظره أو نظرها ... يزيد هذا من قدرتنا على التعاطف، والتعاون، وايجاد أرضية مشتركة، والتقدم معا".

وأشارت جلالتها الى التفاعل بين الأفراد كاحدى الطرق لمواجهة الفجوة المتنامية، وقالت "أنا أؤمن بأنه اذا تعرّف الناس في الغرب على العالم الاسلامي أكثر سيجدون أن الأحكام المسبقة قد تلاشت وأن نظرتهم تحسنت".

وبعد مراسم منح الشهادة الفخرية شهدت جلالتها توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة مالايا والجامعة الأردنية، بهدف تعزيز تبادل الطلاب والخبرات، والتعاون في مجال البحوث، وتبادل التقارير والمطبوعات والتعاون في مجال المكتبة بين المؤسستين التعليميتين.

وقد وُقعت أول اتفاقية تعاون بين الأردن وماليزيا في عام 1995، والتي ساهمت في تحقيق التعاون بين وزارتي التعليم ومن بينها المساعدة المشتركة في المجال التقني والتعليم المهني مثل الهندسة الالكترونية، والهندسة الميكانيكية والهندسة المدنية والاقتصاد.

ومن ناحية أخرى التقت جلالتها مجموعة من الطلاب الذين يمثلون جنسيات مختلفة ممن جاءوا للدراسة في جامعة مالايا الماليزية، ومن بينهم عدد من الطلاب الأردنيين.

وتعتبر جامعة مالايا التي تأسست عام 1962، الجامعة الأم في ماليزيا وتتميز بعراقتها ويدرس فيها 27,500 طالب، من ضمنهم 1700 طالب في تخصص العلاقات الدولية. وتضم الجامعة 12 كلية تغطي الطب والفنون واللغات والأعمال والقانون والبيئة والهندسة وتقنية المعلومات.

وتضم الجامعة عددا من المراكز من ضمنها مركز الرياضة، والثقافة، وأكاديمية الدراسات الاسلامية، وأكاديمية الدراسات الماليزية.

ومن بين الحاصلين على شهادة الدكتوراة الفخرية من الجامعة نيلسون مانديلا، وأحد رؤساء وزراء اليابان السابقين زينكو سوزوكي، ونائب رئيس أندونيسيا محمد يوسف كالا، وسلطان بروناي حسن البلقية.