الملكة رانيا تشارك 250 سيدة من العالم مسيرة من اجل السلام ونبذ العنف بعبرهن الأراضي الأردنية على متن دراجاتهن الهوائية

21 أيلول 2005

المفرق - شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله نساء من مختلف أنحاء العالم ينطلقن على دراجاتهم الهوائية ليقلن لا للعنف ونعم للسلام.

وبعد استقبال جلالتها للسيدات اللواتي وصلن اليوم إلى الأردن عبر مركز جابر الحدودي جرى الحديث حول المسيرة التي تنظم من قبل جمعية نساء من اجل السلام السويسرية، وعن أهدافها المتمثلة في الدعوة إلى إحلال السلام والأمن في العالم اجمع، وكونها فرصة كبيرة للتبادل الثقافي ونشر مفاهيم حقوق الإنسان والعدل.

وتعد هذه المسيرة حدثا مميزا يظهر التزام المرأة من جميع دول العالم بتعزيز السلام في المنطقة وخارجها، وتنطلق من مبدأ التضامن مع قضايا المرأة العربية في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من حالة الصراع السياسي خاصة في فلسطين، العراق، وتأكيداً للصورة الحضارية المشرفة لهذه المنطقة التي تمثل مهدا للحضارات.

وانطلقت هذه المسيرة من لبنان مرورا بسوريا، ووصلت الأردن متوجهة إلى فلسطين، ثم العودة إلى الأردن بتاريخ 24/9/2005 والمغادرة بتاريخ 25/9/2005، ويشارك فيها بالإضافة إلى الطاقم الفني والصحفي المرافق 12 امرأة من الأردن إلى جانب نساء من النمسا، الدنمارك، بولندا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، اليونان، هنغاريا، ايطاليا، أسبانيا، كندا، والولايات المتحدة الأمريكية وفلسطين، سوريا، لبنان، تركيا، والإمارات العربية المتحدة، وإيران لأول مرة.

ويؤكد وصول حوالي 250 سيدة من 20 دولة من جميع أنحاء العالم قدرة السيدات في قول كلمتهن في الأحداث الجارية في العالم والسعي للوقوف خلف الحقيقة في أي مكان وزمان باعتبار المرأة تمتلك قوة التأثير كونها نصف المجتمع.

وتعتبر مسيرة نساء من اجل السلام قصة نجاح لفريق عمل نسائي يسعى لتجسير الاختلافات الثقافية والسياسية وتبادل التجارب والخبرات لدفع عجلة السلام.

وتتراوح أعمار السيدات المشاركات في المسيرة بين 18-70 سنة غادرن بيوتهن، وأعمالهن وأهلهن ليشاركن السعي وراء السلام ومن اجل حياة آمنة ولنشر الوعي حول الآثار السلبية للعنف الدائر في منطقة الشرق الأوسط على حياة النساء والأطفال الذين يعانون من بطء عملية السلام.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسيرة التي ساهم في الترتيب لها داخل الأردن جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وجامعة اليرموك تنظم للمرة الثانية في الأردن حيث كانت السنة الماضية برعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال وانتهت في الأردن، أما هذه السنة فيعتبر عبور جسر الملك حسين إلى فلسطين دعوة صريحة للسلام والتضامن مع الشعب الفلسطيني.