ترجمة كلمة الملكة رانيا في جلسة عرض الابتكارات لجائزة إيرث شوت في دبي

10 شباط 2022

تهانينا لجميع المتأهلين النهائيين لجائزة ايرث شوت 2021 على أعمالهم الملهمة.

وشكراً لقيادة الامارات العربية المتحدة على استضافة هذا المعرض الدولي، ولدوق كامبريدج على رؤيته وتفانيه، ولموانئ دبي العالمية على استضافة تجمعنا.

كان من المفترض أن يقام هذا المعرض الدولي في العام 2020، لكن كان لكورونا خطط أخرى. ومع ذلك احتفظ باسمه. وانطلاقاً من هذه الروح، لنعود بالزمن إلى ذلك العام.

وسط الخوف من الإغلاقات بسبب الوباء، رأينا بصيص أمل.

للحظة وجيزة، تعافى كوكبنا. كانت الشوارع أهدأ، والهواء أنقى، والماء أصفى.

لكن ذلك لم يستمر طويلاً.

اليوم، تتعرض بيئتنا المشتركة لضغوط.

هنا في الشرق الأوسط، درجات الحرارة آخذة في الارتفاع، وموارد المياه آخذة في التضاؤل. ونحن لسنا وحدنا. عندما يتعلق الأمر بالبيئة والمناخ، كل منطقة معرضة للخطر.

السؤال الآن هو: ما هو شكل مستقبلنا؟

وأنا متفائلة.

لأن المستقبل هو هؤلاء المتأهلين النهائيين - وكثيرون مثلهم حول العالم.

فهم يذكروننا بأن الابتكار الإنساني هو أهم الموارد المتجددة لدينا. فالوقود الذي نحتاجه لإنقاذ كوكبنا يكمن في أيدينا وقلوبنا وعقولنا.

وعندما نستثمر في ذلك - كما فعل هؤلاء القادة الشباب - نرى مثل هذه الإمكانيات:

زراعة المرجان على الأرض...
توفير كهرباء بدون شبكات...
تسخير الشمس واستثمارها..
ضمان عدم إهدار النفايات..
بناء الجدران البحرية الاسمنتية.

لكن بقدر أهمية هذه المبادرات الجريئة، إلا أننا جميعاً في سباق مع الزمن.

لإدراك المستقبل المفعم بالأمل أمامنا، علينا العمل كفريق واحد.

العام الماضي، وجدت دراسة شملت 50 دولة تمثل نصف سكان العالم، أن حوالي ثلثي الأشخاص يتفقون على أن التغير المناخي أمر طارئ.

لذلك، هنالك حاجة ملحة للعمل بتشاركية. وما نحتاجه الآن هو الإرادة.

تخيلوا التقدم الذي يمكن تحقيقه، لو كان وراء المشاريع المجتمعية المؤثرة كالتي سمعنا عنها اليوم تمويلا والتزاما أكبر، ولو ساهم الداعمون والشركاء في توسيع نطاق مثل هذه الحلول المجتمعية.

معاً، سندرك أن المشاكل التي قد تبدو هائلة، من الممكن التعامل معها.

معاً، سنرى أنه يمكننا تحقيق التعافي لكوكبنا.

لكل قطاع دور – العام والخاص والخيري.

والنتيجة النهائية لا يمكن أن تكون أكثر وضوحاً: إذا عملنا معاً، يفوز الجميع.

كوكبنا يتوسل إلينا جميعاً ليقوم كل واحد بدوره.. أن تبقى أعيننا على الجائزة.

الأرض موطننا، وهذه فرصتنا.

وإذا استفدنا من هذه الفرصة معاً، يمكننا التحليق.

شكراً جزيلا.