الملكة رانيا تكرم الفائزين المتميزين بجائزتي المعلم والمرشد التربوي لعام 2016

13 كانون الأول 2016

وتؤكد: "علينا جميعاً أن نتشارك في تطوير التعليم في الأردن"
"تطوير التعليم يعني أن نستبدل أساليب الأمس بما يتناسب مع متطلبات الغد"
"تطوير التعليم يعني أولاً وأهم من كلّ شيء... تدريب المعلمين قبل وخلال المهنة"
"تطوير التعليم يعني أن نحافظ على المبادئ والهوية؛ ونطوّر العلوم والمعارف، أن يكون الكتاب المدرسي شريك المعلم ومرجعيّته ولا يشكل عائقاً بأسلوبه وصياغته. من منا لا يريد ذلك؟"
"أدعوكم أيها المعلمون الأفاضل أن تقودوا النهضة التعليمية من داخل صفوفكم، وأن تمدوا أياديكم إلى المجتمع من حولكم، لتدعوهم للمشاركة بنهضة التعليم"
"من بين تراكمات التحديات، يشق نور المعلم طريقه". "أعجب ممن لا يعمل من أجل المعلم الذي نأتمنه على أبنائنا! أعجب من معلم لا يسعى لتطوير أساليبه .. أعجب ممن لا يريد أن يتطور التعليم في الأردن"
"مبارك للوطن معلموه المتميزون الموجودون في هذه القاعة وخارجها"
"لا شيء يضاهي كبرياءكم ونبل عملكم.. لا شكر ينصف صبركم وتفانيكم.. ولا فرحة تساوي فرحتي بالابتسامة التي أراها أمامي اليوم"

أعادت جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيسة هيئة أمناء جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي التركيز على خطوات تطوير التعليم، وتعزيز قدرات أحد أهم عناصره الرئيسية وهو المعلم.

جاء ذلك في كلمة لجلالتها خلال حفل تكريم المعلمين والمرشدين التربويين الفائزين بجائزتي الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميّز في دورتها الحادية عشر والمرشد التربوي المتميّز في دورتها الثانية والذي اقيم في قصر الثقافة في مدينة الحسين للشباب.

وقالت "يجب علينا جميعا أن نتشارك في تطوير التعليم في الأردن. والتطوير يعني أن نستبدل أساليب الأمس بما يتناسب مع متطلبات الغد. ويعني أولا وأهم من كل شيء... تدريب المعلمين قبل وخلال المهنة.  وأن نحافظ على المبادئ والهوية؛ ونطور العلوم والمعارف، أن يكون الكتاب المدرسي شريك المعلم ومرجعيته ولا يشكل عائقا بأسلوبه وصياغته. من منا لا يريد ذلك؟" بهذه الكلمات.

واستعرضت جلالتها في كلمتها عدداً من التحديات التي تواجه المعلمين، مؤكدة على محورية دور المعلم وضرورة العمل من أجل تحسين مخرجات التعليم بنهضة تعليمية يقودها المعلمون داخل صفوفهم.

للاطلاع على نص كلمة جلالة الملكة رانيا العبدالله

وحضر الحفل نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، وأعضاء اللجنة العليا لجمعية الجائزة، وشخصيات تربوية وإعلامية، وشركاء وداعمي جمعية الجائزة من القطاعين العام والخاص. وأكثر من 2000 تربوي من جميع مديريات التربية والتعليم في المملكة، بالإضافة إلى لجان التقييم في جوائز الجمعية والمشرفين التربويين ومنسقي الجوائز .

وقال الدكتور محمد الذنيبات في الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال إذا كنا قد شهدنا تراجعاً في سنين طويلة خلت فإن الطريق أمامنا مهيأة الآن أكثر من أي وقت مضى لتجاوز هذا التراجع وتحويل التحديات إلى فرص نجاح بدعمكم ومتابعتكم وتوجيهاتكم الكريمة وإن المهارات المهنية التي تم تطويرها وقصص النجاح والدروس المتعلمة من التجارب التي مر بها القطاع التربوي إضافة إلى حصيلة الثروة المعرفية التراكمية لدى مؤسسات التعليم والمعاهد التربوية والمراكز التدريبية المتخصصة بمختلف انماطها ومستوياتها التعليمية تشكل نقاط قوة ورافداً لتطوير العملية التربوية وتحسين أداء التعليم.

واضاف بدأنا بوضع التصور الأولي لاستثمار إمكانات المدرسة وطاقاتها باعتبارها الوحدة الأساسية الأولى للتطوير التربوي والحاضنة له، بحيث يصبح التطوير ممارسة مدرسية حقيقية تنبع من المدرسة وتستجيب لاحتياجاتها كوحدة واحدة.

واشار الى أن توظيف المعرفة الجديدة في مجال التكنولوجيا والافادة من تطبيقاتها الذكية في الغرفة الصفية، وتعزيز التعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص وفق إطار يحقق المنفعة للطرفين ويضمن شراكة فاعلة لتعزيز المسؤولية الاجتماعية في المجال التربوي عوامل تتطلب زيادة تفعيلها لما لها من أثر إيجابي فعال في هذا القطاع.

وألقت المديرة التنفيذية لجمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي لبنى طوقان كلمة قالت فيها: "إن المنجزات التي حققتها جمعية الجائزة خلال السنوات الماضية تفرض الحاجة لتعميم هذه التجارب الإبداعية، واستنساخها، ومأسسة العمل بهذه المخرجات الغنية مع وزارة التربية والتعليم وشركاء الجمعية، لتصاغ على شكل سياسات ولوائح عمل، نتبعها لننتقل من مرحلة نشر ثقافة التميز، ونتعداها إلى تبني هذا التميّز وتطبيقه كطقس دائم الحضور في القطاع التعليمي، لا كضيف."

وأعلنت طوقان خلال كلمتها تقديم متحف الأطفال رعايته لمبادرة حديقة الرياضيات، التي أطلقتها المعلمة سوسن المجالي، لحلّ معضلة الرياضيات التي تواجه طالباتها، وهي مبادرة تستفيد منها اليوم 50 مدرسة مجاورة، وطلبة جامعة مؤتة، وحظيت بـ 42000 مشاهدة لرابطها على الإنترنت.

كما قدمت طوقان خلال الاحتفال، الذي أقيم برعاية شركة زين للعام الخامس على التوالي، الشكر لكل شركاء وداعمي وأصدقاء الجمعية على مساهمتهم في دعم رسالتها، وأكدت على أهمية اجتماع جهود كافة الأطراف المعنية للارتقاء بالقطاع التعليمي في الأردن، مشيرة إلى أن الإبداع اليوم لم يعد رفاهية، بل حاجة ومتطلباً رئيسياً للأمم كي تتقدم وتزدهر.

وقد تم تكريم مديريتين من مديريات التربية هما مديرية الشونة الجنوبية على مساهمتهما في نشر ثقافةِ التميّز لعام 2016، وذلك بحصولها على أعلى نسبة متقدمين من المؤهلين لجائزة المعلم المتميز لهذا العام. كما تم تقدير نفس المديرية بحصولها على نسبة من المدارس المُشارِكَة في جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميِّـز للعام 2016. أما تقدير مديرية لواء ماركا فجاء نتيجة حصولها على أكبر عدد من المعلمين الذين وصلوا لمرحلة التقييم الميداني في جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميّز للعام 2016.

أما قصص النجاح التي تضمنها الاحتفال، فكانت للتربويات المتميزيات المعلمة سلام العطي التي فازت بالجائزة عام 2010 من مديرية الرصيفة وتدرس مادة الحاسوب، والمعلمة سوسن المجالي التي فازت بالجائزة عام 2014 من مديرية الكرك وتدرس مادة الرياضيات، والمديرة اعتدال الخوالدة من مديرية بصيرا الفائزة بالجائزة عام 2015. وقد شاركت هؤلاء التربويات الحضور تجاربهن في تخطّي بعض التحديات المختلفة التي واجهنها في في عملهن ووظفن من خلالها الابتكار والإبداع. ووزعت جمعية جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي كتيبات ألقت الضوء على العديد من قصص نجاح المتميزين.

وكرمت جلالة الملكة رانيا العبدالله المعلمين والمرشدين التربويين المتميزين الذين بلغ عددهم 23 معلماً و5 مرشدين تربويين.

وقد تقدم لجائزة المعلم المتميز هذا العام 1609 معلماً ومعلمة، بينما تقدم لجائزة المرشد التربوي المتميز هذا العام 147 مرشداً تربوياً.

وعن الفئة الأولى الروضة والتعليم الأساسي للصفوف من الأول حتى الثالث لجائزة المعلم المتميز  حجب المركز الأول لهذا العام، فيما حصل على المركز الثاني المعلمة سهى سمير محمد  من مديرية الرصيفة والمعلم يوسف محمد  الطلافحة من مديرية بني عبيد، أما المركز الثالث فحصلت عليه المعلمات آلاء محمد القواسمة من مديرية قصبة عمان وازدهار هشام العزام من  مديرية الطيبة والوسطية وفادية علي الهباهبة من مديرية لواء ماركا.

وعن الفئة الثانية التعليم الأساسي للصفوف من الرابع حتى السادس، فاز بالمركز الأول المعلم محمد علي عمايرة من مديرية الكورة، فيما حصل على المركز الثاني المعلمة فادية محمد ابراهيم من مديرية الكورة والمعلم فراس احمد الزيدانين من مديرية بصيرا، أما المركز الثالث فحصل عليه المعلمات ايمان ياسين الرواشدة من مديرية الشوبك وسميرة  توفيق الطويل من مديرية بني كنانة وعبير عوني طهبوب من مديرية قصبة عمان.

وعن الفئة الثالثة التعليم الأساسي من الصفوف السابع حتى العاشر حجب المركز الأول، فيما حصل على المركز الثاني المعلمة حنان حسني ابوراشد من مديرية قصبة اربد، أما المركز الثالث فحصل عليه المعلمتين امل "محمد رشيد" خصاونة من مديرية بني عبيد ورقيه محمد الجرابعه من مديرية الطفيلة.

وعن الفئة الرابعة التعليم الثانوي الشامل الأكاديمي للصفين الحادي عشر والثاني عشر فاز بالمركز الأول المعلمتين فدوى مخلد الرشايدة وميساء عيسى الشباطات من مديرية القصر، فيما حصل على المركز الثاني المعلمة بيان يوسف السميرات من مديرية الكرك، أما المركز الثالث فحصل عليه المعلمات رشا راغب مطاوع من مديرية لواء ماركا ومنال "محمد جميل" عبد الرحيم من مديرية الأغوار الجنوبية وميساء "الشيخ محمد" الكساسبه من مديرية الكورة.

وعن الفئة الخامسة التعليم الثانوي الشامل المهني للصفين الحادي عشر والثاني عشر حجب المركز الأول لهذا العام، فيما حصل على المركز الثاني المعلمة سمر عبدالرحيم سرور من مديرية قصبة عمان، أما المركز الثالث فحصل عليه المعلم محمد عبدالله عساف من مديرية الرصيفة والمعلمة هناء محمد ابورمان من مديرية عين الباشا والتي كانت احدى الفائزين بجائزة المعلم المتميز لعام 2010.

أما الفائزون بجائزة المرشد التربوي المتميز، فكان المركز الأول من نصيب المرشدة  دعاء  حسني ابراهيم من مديرية قصبة عمان، فيما حصل على المركز الثاني المرشدة بثينة حسين الزيديين من مديرية القصر، أما المركز الثالث فحصل عليه المرشد علي محمد الدهامشة من مديرية الجيزة والمرشدتين وسام احمد الخطيب من مديرية الأغوار الشمالية ووفاء عبدالرحمن العونة من مديرية الشونة الجنوبية.

وكان الفنان حسين السلمان قد قدم وصلة غنائية اردنية شملت أغنية كتبت كلماتها خصيصاً لمعيار الإبداع والابتكار لجمعية الجائزة.

وقدّمت جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي حوافز مادية للتربويين المتميزين، حيث تمثلت قيمة الجائزة للفائزين بالمراكز الأولى عن جائزتي المعلّم والمرشد التربوي المتميز بـ 4000 دينار أردني، فيما بلغت للفائزين بالمراكز الثانية 3000 دينار أردني، و2000 دينار أردني لمن حلوا في المركز الثالث. كما قدّمت الجمعية 400 دينار أردني للتربويين الحاصلين على شهادات تقدير على مستوى المملكة ضمن فئتي الجائزة لهذا العام.

كما يحظى الفائزون بشهادة التميّز على حوافز معنوية مقدمة من وزارة التربية والتعليم، مثل رتب أعلى ونقاط إضافية للتطور الوظيفي والمنافسة على بعثات دراسية مختلفة للارتقاء بمستواهم التعليمي.

ويحظى الفائزون بفرص ثمينة تتمثل في المنافسة للمشاركة في أنشطة التنمية المهنية والأكاديمية (برنامج الماجستير والدبلوم العالي) التي توفرها جمعية الجائزة بالتعاون مع المؤسسات التربوية والجامعات الأردنية.