الملكة رانيا تدعو للمزيد من الدعم المستدام للبلدان المستضيفة للاجئين

15 نيسان 2016

أبرزت جلالة الملكة رانيا العبدالله الحاجة الإنسانية الملحة لاستجابة أكثر استدامة لأزمة اللاجئين في الدول المستضيفة.

جاء ذلك في كلمة لجلالتها بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، خلال مشاركتها يوم الجمعة في جلسة "النزوح القسري: تحد إنمائي عالمي" ضمن اجتماعات البنك الدولي الدورية في واشنطن أمام حوالي 500 شخص وبحضور عدد من المسؤولين رفيعي المستوى وممثلي منظمات المجتمع المدني.

وقالت جلالتها أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، نزح حوالي خمسة ملايين لاجئ سوري إلى البلدان المجاورة، منهم 1,3 مليون إلى الأردن وحده.

واستعرضت الضغوظ التي تواجه الأردن جراء استضافة اللاجئين السوريين مبينة أن المساهمات الدولية لم تغطي أكثر من ثلث نفقاتنا ولتعويض البقية اضطر الأردن إلى الاقتراض مما زاد من مديونيته.

وأكدت جلالتها على ضرورة تقاسم عبء هذه المسؤولية الإنسانية، مشددة على أنه لا يجب زيادة المساعدة الإنسانية فحسب، بل يجب أن تطويرها.

وأضافت أننا أمام مفترق طرق في التاريخ، يتطلب مقاربة جديدة من قبل المجتمع الدولي ونقلة نوعية في وجهات النظر والعقلية.

وقالت لقد حان الوقت لوضع نموذج جديد يركز على النمو والاستثمار وليس فقط على المساعدات لأننا نعرف من تجربتنا المباشرة أن اعتماد اللاجئين على المساعدات الدولية ليس مستداماً.

وتحدث خلال الجلسة كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.

وركز النقاش على دعم الاستجابة للتحدي العالمي للتهجير القسري من خلال إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة طويلة المدى.

وكانت جلالتها في وقت سابق قد حضرت فيلم جيران السلام الذي عُرض في جامعة جورج تاون، وتم تصويره في مخيم الزعتري في الأردن حيث قضى كل من المخرج زاك اينغراسي وكريس تامبل رحلة مدتها شهر في المخيم بين عشرات الالاف من اللاجئين السوريين في المخيم الذي يعتبر ثاني أكبر مخيم في العالم، ويروي الفيلم حياة اللاجئين. والقى كل من المديرة التنفيذية لمعهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن ميلان فرفير والرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند كلمات قبل العرض، كما حضر العرض المنتج مهاب خطاب وسلام دروزة.