خلال جولة في مدرستيّ الصافي وأم الهشيم الملكة رانيا تؤكد أهمية تعزيز برامج "مدرستي" اللامنهجية لتطوير العملية التعليمية

27 تشرين الأول 2010

الكرك – ركزت جلالة الملكة رانيا العبدالله على أهمية تعزيز البرامج اللامنهجية لمبادرة "مدرستي" وتطوير مهارات التدريس بما يضمن ارتفاع مستويات التحصيل الأكاديمية للطلبة.

جاء ذلك خلال جولة قامت بها جلالتها اليوم في مدرستيّ الصافي وأم الهشيم في منطقة غور الصافي، اطلعت خلالها على جانب من إنجازات المرحلة الثالثة من مبادرة "مدرستي" التي اشتملت على عمليات التحديث والتطوير للبنية التحتية، وبدأت حالياً بتطبيق برامج لامنهجية لتطوير إدارة المعلمين والمعلمات وتوظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية.

واستهلت جلالتها الزيارة بجولة في مدرسة الصافي الأساسية للبنات احدى مدارس "مدرستي" ضمن المرحلة الثالثة، ترافقها مديرة المدرسة زينات المجالي ومديرة "مدرستي" دانا الدجاني.

وفي مكتبة المدرسة، التقت جلالتها مجموعة من المعلمات في جلسة نظمتها أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين لتحديد احتياجات معلمات الرياضيات والعلوم في المدرسة تمهيداً لانضمامها لشبكة العلوم والرياضيات في الأكاديمية.

ويعتبر هذا البرنامج جزءاً من شراكة الأكاديمية مع مبادرة "مدرستي"، حيث سيتم إطلاق المجموعة الثانية من شبكات المدارس التي تستمر لمدة ثلاث سنوات في مدارس الجنوب.

وستكون هذه الشبكات لمادتي العلوم والرياضيات في مدارس الطفيلة والكرك ولمادة الانجليزي في العقبة، لتشمل 330 معلماً ومعلمة في 75 مدرسة نصفها من مدارس "مدرستي".

وأعربت جلالتها عن أملها أن تكون برامج التدريب متوافقة مع احتياجات المدارس والكوادر التدريسية بما ينعكس إيجابياً على تحصيل الطلبة والطالبات.

وتفقدت جلالتها الغرف الصفية في المدرسة مستمعة إلى ملاحظات الطالبات حول إسهامات "مدرستي" في تطوير البنية التحتية لمدرستهن وأثر ذلك على دافعيتهن وزيادة تحصيلهن.

واستفسرت جلالتها عن الاحتياجات التعليمية للمدرسة، وتحدثت الطالبات عن رغبتهن في عقد برامج تثقيف صحي وتقوية في بعض الدروس والاهتمام بحصص الفن لصقل مهاراتهن في الرسم، ونوهت جلالتها إلى أهمية تغيير المقاعد الدراسية.

واستفسرت جلالتها من طالبات اللغة العربية عن بعض الأساليب المتبعة في إيصال المعلومة للطالبات.

واطلعت جلالتها على تدخل مبادرة التعليم الأردنية في المدرسة كجزء من شراكة المبادرة مع "مدرستي"، الذي سيتم من خلال النموذج التعليمي لمبادرة التعليم الأردنية بمساراته الاربعة: البنية التحتية التكنولوجية والتنمية المهنية والمصادر الالكترونية وادارة التغيير.

وتبادلت الحديث مع عدد من المعلمات حول احتياجات المدرسة والكوادر التعليمية لتوظيف التكنولوجيا في التعليم وحوسبة المناهج وليس اقتصارها على استخدام الحاسوب.

كما زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله مدرسة أم الهشيم الثانوية للبنات التي تربطها علاقة توأمة مع مدرسة الصافي الأساسية للبنات إحدى مدارس "مدرستي".

واطلعت جلالتها ترافقها مديرة المدرسة إنتهاز مجالي على إحدى محاضرات التثقيف الصحي التي تعقدها الجمعية الملكية للتوعية الصحية مع "مدرستي".

وركزت المحاضرة على الإسعافات الأولية لتعريف الطالبات بكيفية التعامل مع حالات الإغماء وضربات الشمس والجروح والكسور.

وفي ساحة المدرسة تبادلت جلالتها الحديث مع مجموعة من المستفيدين والمستفيدات من برنامج "خذ بيدي"، الذي تنفذه مؤسسة نهر الأردن في المدرسة، ويشتمل على محاور معالجة ضعف التحصيل العلمي لدى الطالبات وكيفية التعامل مع صعوبات التعلم.

وفي القاعة الرئيسية للمدرسة التقت جلالتها مع متطوعي "مدرستي" في الاغوار الجنوبية والكرك ممن يشاركون في جلسة عمل حول تنسيق الجهد التطوعي بما يتناسب مع احتياجات المدارس في المنطقة.

واشتملت المواضيع التي جرى مناقشتها كيفية توظيف الأعمال الفنية وحصص الدراما في العملية التعليمية واستثمار الوقت في الغرف الصفية لزيادة تحصيل الطلبة وتعزيز ثقافة التطوع. وأكدت جلالتها على أهمية العمل التطوعي وضرورة توفيقه مع اولويات المدارس والطلبة فيها.

وغادرت جلالتها المدرسة وسط تصفيق الطالبات وصيحات الفرح برؤيتها، والتفت الطالبات حول جلالتها بمشهد عفوي يبادلن الملكة رانيا العبدالله التحية والسلام.

وكان جموع أهالي منطقة غور الصافي تجمهروا على أسطح المنازل وفي الشوارع للاحتفاء بقدوم جلالة الملكة رانيا العبدالله إلى المنطقة.