الملكة رانيا تشارك في اطلاق تقرير "التعليم من أجل التوظيف" الذي أصدرته مؤسسة التمويل الدولية والبنك الإسلامي للتنمية تحت عنوان "تحقيق إمكانات الشباب العربي"

13 نيسان 2011

شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم بصفتها الرئيس الفخري لمبادرة التعليم من أجل التوظيف في إطلاق تقرير "التعليم من أجل التوظيف" الذي أصدرته مؤسسة التمويل الدولية/عضو مجموعة البنك الدولي/ والبنك الإسلامي للتنمية تحت عنوان "تحقيق إمكانات الشباب العربي".

والتقرير الذي اطلق من عمان على المستوى العربي بحضور عدد من السادة الوزراء وكبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص يدعو إلى معالجة سريعة للتحديات التي تواجه دخول الشباب في العالم العربي لسوق العمل.

ويبين التقرير ان 25% من الشباب في العالم العربي يعانون من البطالة، وذلك يكبد المنطقة تكلفة سنوية تعادل الـ50 بليون دولار.

ويرجع التقرير سبب عجز الملايين من الشباب عن الحصول على وظيفة الى نوعية التعليم التي لا تؤهلهم للحصول على الفرص المناسبة.

ويشير الى أن القطاع الخاص يمكن أن يشكل قوة دافعة وفاعلة لتحقيق تغيير إيجابي لضمان حصول الشباب على التدريب الصحيح والمهارات اللازمة لشغل الوظائف المتاحة.

ويستعرض التقرير آراء ورؤى العديد من الأطراف المعنية بالتعليم من أجل التوظيف، ويوضح أن التعامل مع البطالة يتطلب معالجة شاملة ومشاركة واسعة النطاق لكل الجهات المعنية والحكومات وأصحاب الأعمال الخاصة ومقدمو خدمات التعليم والمجتمع المدني والطلاب.

وكان الممثل المقيم ورئيس بعثة مؤسسة التمويل الدولية في الأردن الدكتور أحمد عتيقة قد رحب في بداية الاحتفال بمشاركة جلالة الملكة رانيا العبدالله في اطلاق هذا التقرير لما لجلالتها من دور كبير في دعم كل ما يتعلق بتطوير التعليم ومهارات الخريجين لتلبية حاجات سوق العمل على الصعيدين الوطني والعالمي.

وناشد الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية لارس ثنل كافة الأطراف المعنية القيام بدور حاسم في وضع حلول ملائمة للتعليم تواكب طاقة شباب المنطقة وقوة القطاع الخاص لتحقيق وبناء مستقبل اجتماعي واقتصادي أكثر إشراقاً للجميع.

وعبر نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور عبد العزيز الهنائي عن استعداد البنك لدعم المنطقة من خلال وضع حلول للتعليم من أجل التوظيف، ودعا الى تقوية التزام كل الأطراف بتحقيق هذا الهدف والعمل بشكل مشترك وسريع.

وتبع حفل الاطلاق الذي كان متزامنا في كل من القاهرة والرباط وواشنطن جلسة حوارية شارك فيها مختصون عبر الاقمار الاصطناعية لبحث الحلول المناسبة للتعامل مع نتائج التقرير.

والبنك الإسلامي للتنمية هو منظمة إنمائية تقدم تمويلاً وفقاً للشريعة الإسلامية ومساعدة فنية إلى العالم الإسلامي. وتماشيا مع أهدافه الشاملة في دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي، يقوم البنك بتمويل المشروعات والبرامج في كل من القطاعين العام والخاص في الدول الأعضاء بالبنك، من خلال الاستثمار في البنية الأساسية الاقتصادية والاجتماعية، وتقديم المساعدة الفنية، ودعم التجارة الخارجية.

ومؤسسة التمويل الدولية، أحد أعضاء مجموعة البنك الدولي، هي أكبر مؤسسة إنمائية عالمية تركز على القطاع الخاص في بلدان العالم النامية. وتعمل المؤسسة على تهيئة الفرص للناس للخلاص من الفقر وتحسين أحوالهم المعيشية.