الملكة رانيا تتفقد أحد مراكز نهر الأردن في جبل النظيف وتؤكد على ان "صوت المرأة مهم ويجب أن يُسمع سواء بالانتخاب أو من خلال البرلمان"

31 تشرين الأول 2010

اكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله على اهمية مشاركة المرأة في جميع مناحي الحياة، من خلال دورها المحوري في أسرتها ومجتمعها.

كما شددت جلالتها على أهمية إيصال صوت المرأة في العملية الانتخابية من خلال مشاركتها بالتصويت أو من خلال مقاعد البرلمان.

جاء ذلك خلال حديث جلالتها مع مجموعة سيدات مستفيدات من مشاريع مؤسسة نهر الاردن خلال زيارتها اليوم الى مركز الكرمة، أحد مشاريع مؤسسة نهر الأردن الإنتاجية في جبل النظيف.

واستهلت جلالتها زيارتها بجولة في المطبخ الانتاجي مستمعة الى شرح من القائمين عليه حول الخدمات التي يقدمها سواء من حيث تأمين وجبات غذائية لمؤسسات وشركات وحسب الطلب اضافة الى عقد ورش تدريبية لتعليم الطبخ.

وتساءلت جلالتها عن الطاقة الانتاجية للمطبخ وكيفية التسويق والالتزام بالجودة ومدى الاستفادة التي يقدمها المطبخ في التدريب والتشغيل لسيدات المنطقة، حيث ينتج المطبخ العديد من المأكولات المنزلية ويتم تسويقها في السوق المحلي.

وخلال جولة جلالتها ترافقها المديرة العامة لمؤسسة نهر الاردن فالنتينا قسيسية اطلعت على مشغل تصاميم نهر الأردن الذي يهدف للمحافظة على التراث المحلي وإعطاء نساء المنطقة الفرصة لتحسين دخلهن من خلال انتاج المطرزات والاعمال اليدوية المختلفة.

وقالت مديرة مركز الكرمة امال فتياتي ان تسويق هذه المشغولات اليدوية يتم في صالات العرض التابعة لمؤسسة نهر الاردن او مباشرة للسوق المحلي او الخارجي.

ويوفر المشروع حوالي 18 فرصة عمل دائمة و30 فرصة عمل مؤقتة لسيدات المنطقة، ويتم انتاج المطرزات المستوحاة من التراث ضمن خطوط انتاجية متميزة من اللحف والشراشف والمخدات والحقائب والبراويز والهدايا الصغيرة وباشكال وتصاميم عالية الجودة .

وعقب الجولة التقت جلالتها مجموعة من السيدات المستفيدات من مشاريع مؤسسة نهر الأردن، واللواتي استطعن التغلب على ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة.

واعربت جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيسة مجلس أمناء المؤسسة خلال اللقاء عن فخرها بعطاء السيدات وقدرتهن على تغيير نظرة المجتمع الى دور المرأة ومساهمتها.

وقالت "وقفتكن مع اسركن لها نتائج تلمسنها مثل تعليم اولادكن وتحسين حياة أسركن، تحمل أعباء الحياة، والتأثير في مجتمعاتكن". مؤكدة على ان تقدم المجتمع مرهون بمشاركة المرأة.

وكانت جلالتها قد استمعت الى قصص نجاح السيدات ممن استفدن من مشاريع مؤسسة نهر الاردن سواء في مشروع بني حميدة او وادي الريان او في مركز الكرمة.

وتحدثت احدى السيدات المستفيدات عن التأثير المباشر وغير المباشر الذي لمسته واسرتها بعد ان كانت تعاني من تحديات اقتصادية واجتماعية صعبة، وبعد عملها في صناعة السجاد ضمن أحد مشاريع المؤسسة الانتاجية تحسنت ظروفها واستطاعت تأمين المصاريف الجامعية لابنها.

وبينت سيدة اخرى انها تشعر الان انها "جزء هام من المجتمع وتفتخر بما تنتجه من منتجات تعرض في أكبر المعارض وعلى شاشات التلفزيون".

وتساهم مشاريع وبرامج مؤسسة نهر الاردن المختلفة في توفير فرص عمل لسيدات وفتيات بعد تأهيلهن وتحفيزهن على القيام بدورهن من خلال ضمان دخل ثابت يساعدهن على توفير متطلبات الحياة .

وأشارت المديرة العامة للمؤسسة إلى أن المشاريع الانتاجية التي تنفذها المؤسسة تعمل على توجيه وتركيز الجهود نحو تطوير البيئة الاقتصادية فقد استفاد من مشروعات المؤسسة الانتاجية وهي بني حميد والريان والكرمة اكثر من 700 مستفيد ومستفيدة .

وقالت انه يتم اختيار المناطق لتنفيذ المشاريع الانتاجية فيها بناء على معايير تتمثل في الكثافة السكانية العالية وارتفاع نسب البطالة والفقر فيها حيث يتم توفير فرص عمل لاهالي المنطقة وتدريبهم على العمل، مؤكدة أنه يتم اختيار المشاريع لتكون مدرة للدخل ويختارها المجتمع المحلي، ويساهم اهالي المنطقة في الدراسات والاشراف والمتابعة لهذه المشاريع .

ويعتبر مشروع مركز الكرمة احد المشاريع التنموية التي تنفذها مؤسسة نهر الأردن التي أسستها جلالة الملكة رانيا العبدالله عام 1995 في مختلف مناطق المملكة لتجسد التزام المؤسسة بالتنمية البشرية المستدامة من خلال مشاريع تهدف الى تمكين المجتمعات وخلق فرص اقتصادية لهم وتحسين نوعية حياتهم .