الملكة رانيا تشارك مستفيدي مؤسسة نهر الاردن قصص انجازاتهم

19 كانون الثاني 2011

شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم مؤسسة نهر الاردن احتفالها بقصص نجاح منتفعيها على مدار الاعوام الخمس عشرة الماضية، حيث تحدث خلال الجلسة الحوارية عدد من افراد المجتمعات المحلية شركاء مؤسسة نهر الاردن عن انجازاتهم في مناطقهم.

وبعد استماع جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيسة مؤسسة نهر الاردن لقصص المستفيدين من برامج المؤسسة، عبرت جلالتها عن سعادتها بالانجاز الذي حققه افراد ومؤسسات اصبحوا جزء من عائلة مؤسسة نهر الاردن.

وقالت خلال لقائها المستفيدين في مدينة الحسين للشباب "عند الحديث عن وصول المؤسسة الى مليون فرد، نعلم جميعا ان وراء كل رقم قصة حياة شخص بما فيها من آمال وطموحات، تحديات، ونجاحات".

وأضافت مخاطبة الجميع "نجاح المؤسسة هو نجاحكم، فانتم جزء منا ووجودنا هو من اجل خدمكتم"، مشيرة الى ان "اهم دور لمؤسسة نهر الاردن يتمثل في تلمسها لهموم واحتياجات المواطنين".

واكدت جلالتها على اهمية حماية الاطفال ومنحهم المهارات التي تساعدهم في تشكيل مستقبلهم.

كما أكدت جلالتها على ضرورة تحلي المستفيدين بالارادة والعزيمة، مؤكدة أن "اعلى درجات الانتماء للوطن ان يشارك المواطن بجهده ووقته لخدمة مجتمعه وتحسين محيطه".

وقالت "انا فخورة بكم، واشكر كل واحد انجز مشروع، او تعامل مع طفل وحماه، وكل من تطوع. وانتم بقصص نجاحكم تعطوني عزيمة وحافز وارادة للعمل اكثر".

وكانت جلالتها قد استمعت الى قصص نجاح الافراد في المجتمعات المحلية ضمن ثلاث محاور الاول تمكين المجتمعات من خلال تأسيس جمعيات تعاونية ومشاريع مدرة للدخل لافراد المجتمعات المحلية. ومن بين تلك القصص قصة سيدة تبلغ من العمر 60 عاما استطاعت من خلال شراكتها مع مؤسسة نهر الاردن تأسيس جمعية لسيدات منطقتها (المريغة)، وتدربت معهن وقدمت عبر الجمعية 40 قرضا دوارا اثمر مشاريع صغيرة تعود بالنفع على المنطقة وعلى اسر السيدات وعزز من ثقتهن بانفسهن.

والمحور الثاني هو حماية الاطفال والاسرة، وكانت ابرز القصص شجاعة سيدة تخطت تحديات العنف الذي واجهها مع اطفالها، حيث وجدت الامان في برامج مؤسسة نهر الاردن التي قدمت لها الدعم عبر برامجها. وبعد ان كان اولادها على هاوية الانتحار اصبحوا الان من المتفوقين ومنهم ابنتها التي فازت بجائزة الملك عبدالله للياقة البدينة، وقالت "أشعر الآن أن ورائي سند وداعم، وأصبح لدي حافز أكبر لأعمل بجد وإصرار".

والمحور الثالث هو قطاع الشباب الذي تنوعت فيه القصص، وابرزها كان في مجالات التطوع. وقالت احدى الفتيات "لم أتخيل وجود مؤسسة قادرة على كسب ثقة متطوعيها مثل مؤسسة نهر الأردن، فمن خلالها تمكنا من اكتشاف قدراتنا في التعامل مع الأطفال المساء إليهم في دار الأمان، وأدركنا مدى المسؤولية تجاه المجتمع الذي نعيش فيه".

وقال شاب آخر "أول تجربة لي كانت في وادي عربة مع مؤسسة تعمل مع الشباب، حيث تعلمنا مهارات الاتصال والتواصل، وأصبح لدينا مسؤولية لتحفيز المجتمع والشباب للمشاركة في برامج تثقيفية وتنموية مختلفة".

واكدت المديرة العامة للمؤسسة فالنتينا قسيسية ان المؤسسة تركز عند تدخلها في المناطق المستهدفة تنمويا على التشبيك والتنسيق مع جميع الهيئات العاملة في المنطقة بهدف تعزيز مشاركة المجتمعات المحلية وإشراك القطاع الخاص في العملية التنموية وتعزيز البيئة التشريعية التي تحكم عمل الهيئات المحلية وتعزيز المشاركة الشعبية في كافة المجالات التنموية وبالتركيز على بناء قدرات الأفراد في جميع مناطق عمل المؤسسة وتمكينهم اقتصاديا واجتماعيا.

وأشارت إلى أن المؤسسة تعمل على تأهيل المجتمعات وتمكينها من خلال التدريب وبناء القدرات المؤسسية لها والتي تعتبر الأساس التي يمكن للهيئات الاعتماد عليها خلال إدارة مشاريعها التنموية.

وتسعى المؤسسة من خلال برامجها إلى زيادة إنتاجية المواطنين وتحقيق اثار ايجابية وملموسة على مستوى معيشتهم وتمكين الهيئات المحلية من إدارة وتنفيذ برامجها التنموية والإنتاجية بكفاءة وفعالية عالية لضمان استدامة تلك المشروعات والبرامج وذلك انطلاقا من أهداف المؤسسة المتمثلة في تعزيز دينامكية المجتمع الأردني بالشراكة مع الجهات المختلفة من خلال إيجاد ودعم برامج اجتماعية واقتصادية وثقافية مستدامة منبثقة من الاحتياجات والأولويات الوطنية.

واستطاعت المؤسسة بعد خمسة عشرة عاما على تأسيسها من الوصول الى مليون مستفيد من خدماتها وبرامجها المختلفة في جميع مناطق المملكة وذلك تحقيقا لتوجيهات جلالتها في الوصول الى جميع فئات المجتمع وتحسين حياة المواطنين اضافة الى حماية الطفل والتوعية بحقوقه. وتحرص المؤسسة على الاستمرار في هذا النهج للوصول الى جميع المواطنين والى كل قرية ومدينة اردنية لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.

واستفاد من برامج المؤسسة خلال مسيرتها التنموية 6 الاف شاب وشابة شاركوا في تنمية مجتمعاتهم، و128 الف اسرة اصبحت قادرة على تنمية مجتمعاتها، و770 هيئة محلية قادرة على خدمة مجتمعاتها و59 الف طفل أقدر على حماية نفسه و 21 الف وخمسمائة أسرة أقدر على حماية أطفالها.

ونفذت المؤسسة 49 مشروعا ومبادرة شبابية، اضافة الى دعمها لـ 11 نادي رياضي وبناء قدرات 600 جمعية خيرية.

وبلغ عدد المستفيدين من البرامج التدريبية الاقتصادية والاجتماعية 30 الف شخص (16000 ذكور، و14000 اناث)، وبلغ عدد المشاريع والأعمال المتوسطة، والصغيرة ومتناهية الصغر المنفذة من قبل المستفيدين بدعم من نهر الأردن لتمكين المجتمعات 1254 مشروعا، وبَنَت المؤسسة شراكات حقيقية مع 36 بلدية.