الملكة رانيا تتابع في الكرك برامج أكاديمية تدريب المعلمين وتؤكد أهمية تمكين المعلم وتدريبه للارتقاء بمستوى التعليم

11 نيسان 2012

تابعت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم جانبا من تدريبات تنفذها أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في محافظات الجنوب لمشرفي ومعلمي ومعلمات العلوم والرياضيات والانجليزي، التي تعقد بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم.

وخلال زيارة جلالتها اليوم الى مدرسة الملكة زين الشرف الثانوية الشاملة للبنات في الكرك اطلعت جلالتها على أساليب التدريب المستخدمة لمعلمي ومعلمات العلوم.

وأكدت جلالتها على أهمية تمكين المعلم وتدريبه باعتبار أن التدريب جزء من عملية متكاملة لرفع مكانة المعلم والارتقاء بمستوى التعليم.

وأشادت جلالتها بالملتحقين في التدريب معتبرة أن ذلك جزء من التزام المعلم والمعلمة واهتمامهم بتطوير قدراتهم. وأعربت عن أمنياتها بأن تساعد هذه البرامج التدريبية المعلمين على فتح آفاق أوسع باعتبارها مفاتيح للتطوير المستمر وليست برامج تنتهي بانتهاء التدريب فيها.

وقالت أن أساليب التدريب التي شاهدت جانبا منها والمنهجية المتبعة تؤكد على أن أسلوب التعليم أهم من المعلومة على المدى البعيد، مشيرة إلى أن تاثير التدريب على المعلم وعلى الطالب بالأخص يفوق فهم الدروس وتحسين العلامة ليصل إلى إثراء الشخصية وتوسيع المدارك.

وعلى ذات السياق التقت جلالتها بحضور مديرة مدرسة زين الشرف سميحة الصرايرة مجموعة من مدراء ومعلمي ومعلمات محافظات الجنوب ممن أكملوا سنتين من التدريب في برامج أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين.

واستعرضت نائب مديرة أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين هانيا برقاوي برامج التدريب في محافظات الجنوب التي بدأت منذ عامين وتنتهي العالم الحالي في تدريب نحو 600 معلم ومعلمة لتخصصات العلوم والرياضيات والانجليزي في 82 مدرسة من محافظات العقبة والطفيلة والكرك ومعان.

وعبر عدد من المعلمين والمعلمات عن مدى الفائدة التي لمسوها خلال تطبيقهم لمهارات التدريب التي تعلموها وأثرها على تحصيل الطلبة وفهمهم للمواد التدريسية.

وقالت إحدى المعلمات أن التدريب ساهم في تعزيز العلاقة ما بين المعلمات أنفسهن ومع المشرفين والمدراء والطلبة وأدى ذلك الى جعل المدرسة عبارة عن مجتمع تعليمي تتفاعل عناصره بما يسهم في إثراء العملية التعليمية بشكل عام.

وقال أحد المعلمين أن التدريب فتح آفاق جديدة ساعدتهم على تسريع إيصال المعلومة والتخفيف من عبء المادة النظرية في المناهج وتطويعها بطرق تساعد على استنتاجها وفهمها.

وتابعت جلالتها جانبا من تدريس حصة كيمياء للصف العاشر قدمتها إحدى المعلمات المتدربات مستخدمة أسلوب المجموعات لعمل تجربة علمية يتم في نهايتها استنتاج القوانين التي تدرس نظريا.

ومنذ إطلاق جلالتها الأكاديمية في حزيران 2009 وصلت برامجها الى المدارس الحكومية في كل من عمان والزرقاء والرصيفة والسلط وعين الباشا ومادبا، وحاليا في الجنوب، وتتابع برامجها العام الحالي في محافظات الشمال ليصل عدد المستفيدين مع نهاية العام الحالي الى 2244 تربوي وتربوية.

وتقدم شبكات التدريب التي تنظمها أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين مجموعة أنشطة مهنية متخصصة ترتكز على تحسين أساليب التدريس في المناهج الأساسية وتمكن المعلمين من تطبيق ممارسات التعليم الجديدة، لمساعدة الطلبة على اكتساب مهارات التفكير العليا والتعامل مع متطلبات العصر.

وتجولت جلالتها في عدد من صفوف المدرسة وفي قاعة المعلمات، واطمأنت جلالتها من طالبات التوجيهي على دراستهن، وتبادلت الحديث مع المعلمات حول التدريب وانعكاساته على أساليب التعليم في المدرسة.

ومدرسة الملكة زين الشرف الثانوية الشاملة للبنات هي مدرسة حكومية يبلغ عدد طالباتها 551 طالبة من الصف السابع وحتى التوجيهي.