الملكة رانيا تزور مخيم للاجئين في اليونان وتدعو إلى استجابة عالمية جماعية لأزمة اللاجئين

25 نيسان 2016

دعت جلالة الملكة رانيا العبدالله لاستجابة عالمية جماعية لأزمة اللاجئين المتزايدة ذلك ان تأثيرها أكبر بكثير من قدرة أي بلد أو منطقة لوحدها لمواجهتها.

جاء ذلك خلال زيارة جلالتها اليوم لمخيم كارا تيبي للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية بصفتها مناصرة للجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، حيث التقت أيضا مع عدد من اللاجئين هناك.

واضافت جلالتها "هذه أزمة من نطاق غير عادي وتتطلب استجابة استثنائية ". وقالت نحن بحاجة إلى حل جماعي وفعال لمواجهة أزمة اللاجئين، حل يتمثل في مقاسمة الأعباء وليس تحويلها على الآخرين.

ونوهت على أن مسؤولية أزمة اللاجئين لا يمكن أن تحددها الجغرافيا ولا يمكن احتواؤها في أوروبا أو الشرق الأوسط. وقالت اللاجئون ليسوا أرقام ولكنهم اشخاص لهم قصصهم ومعاناتهم وخاطروا بحياتهم للوصول الى هنا.

واضافت علينا التفكير بطريقة إنسانية لدى مواجهة أزمة اللاجئين، لأن هذه الأزمة تتعلق بأرواح أشخاص حقيقيين وبكرامتهم وليس بالحدود الجغرافية.

واكدت جلالتها على الحاجة الملحة لإيجاد بدائل قانونية وآمنة للاجئين الذين فروا من البلدان التي دمرتها الحرب، ويكافحون من أجل طلب اللجوء.

وقالت "نحن بحاجة إلى إيجاد بدائل قانونية ومسارات فعالة إلى بر الأمان، ويجب على العالم أن يعمل أيضا على إيجاد حلول مستدامة طويلة المدى للأزمة."

وأضافت يجب زيادة الدعم المقدم من المانحين للمنظمات الإنسانية مثل لجنة الإنقاذ الدولية وغيرها حيث أصبحت هذه المنظمات شريان الحياة الوحيد للاجئين في وقت انخفضت فيه فرص اللجوء.

وتوجهت جلالتها بالشكر إلى الحكومة والشعب اليوناني، الذين أظهروا "التعاطف والتكافل تجاه اللاجئين" على الرغم من المصاعب الاقتصادية التي يواجهونها.

ورافق جلالتها في الزيارة عمدة جزيرة ليسبوس سبيروس جالينيوس والمدير الاقليمي للجنة الانقاذ الدولية بانوس نفروزدس.

وتبادلت جلالتها الحديث مع اللاجئين مؤكدة لهم انهم ليسوا وحدهم وهناك الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم الذين يهتمون بعمق لمحنتهم والعمل لضمان مستقبل أفضل وأكثر أمانا لهم ولعائلاتهم.

واطلعت جلالتها على جهود لجنة الانقاذ الدولية في تقديم المشورة القانونية للاجئين عن حقوقهم. وتوفير المياه وخدمات النظافة داخل المخيم، الذي يستضيف حاليا أكثر من 950 شخصا.

كما التقت جلالتها مع اطفال ونساء استمعت منهم عن الخوف والحزن الذي عاشوه قبل الوصول الى المخيم.

وكانت جلالتها قد زارت في اذار الماضي مركز عمليات لجنة الانقاذ الدولية في الرمثا، حيث توفر خدمات الصحة والحماية، بما في ذلك الدعم النفسي للمرأة السورية المتأثرة جراء الحرب.

وتعد جزيرة ليسبوس نقطة عبور فقط إلى أوروبا، وتلعب منظمات مثل لجنة الانقاذ الدولية دور فعال في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين خلال رحلتهم. وتقدم لجنة الانقاذ الرعاية الصحية والبنية التحتية والتعليم والدعم الاقتصادي في 40 بلدا حول العالم، بالاضافة الى برامج خاصة تركز على احتياجات النساء والأطفال.