الملكة رانيا تتسلم في نيويورك جائزة من ملكة السويد تقديرا لدعمها حقوق الاطفال

24 أيلول 2015

ضمن زيارة العمل التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى امريكا لحضور اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة تسلمت جلالة الملكة رانيا العبدالله مساء امس في نيويورك جائزة من الملكة سيلفيا ملكة السويد تقديراً لدعمها لحقوق الاطفال في الأردن وحول العالم.

وبحضور ما يزيد عن 450 من الشخصيات الناشطة في مجال حماية الأطفا قالت جلالة الملكة ان الطفولة مرحلة تمر بلا فرصة ثانية لعيشها، ولهذا على العالم اجمع وبكل ما يملكه أن يعمل من أجل المحافظة على الأطفال في آمنين.

قدمت جلالة الملكة رانيا العبدالله الشكر للملكة سيلفيا على الجهود التي تقوم بها مؤسستها أطفال حول العالم " World Childhood Foundation" من أجل منح الأمل بحياة أفضل للالاف من الاطفال.

وقالت جلالتها في كلمتها ان مؤسسة أطفال حول العالم هي طوق نجاة للاطفال الذين هم بحاجة، حيث لا توجد ثقافة او دولة محصنة من الاساءة للاطفال، مشيرة الى ان العنف ضد الاطفال، او غيرها من الجرائم يمكن ان تشكل حياة الاطفال المساء لهم وتدمر ثقتهم بالآخرين، ويمكن أن تسبب لهم التسرب من المدرسة، مما يجعل حياتهم أكثر ضعفاً وعرضة لدوامات اليأس.

واستعرضت جلالتها الجهود التي تقوم بها مؤسسة نهر الأردن لحماية الأطفال من الاساءة ودعم الاطفال المعرضين للخطر بالاضافة الى تقوية وحدة العائلة وتعزيز ثقافة سلامة الطفل بين افراد المجتمع حتى أصبحت نموذجاً لجهود حماية الاطفال.

وتحدثت جلالتها عن الواقع المختلف الذي يعيشه الاطفال في النزاعات أو الهاربين منها، حيث اليتم والجروح، والاجبار على ترك منازلهم. وقالت لا أستطيع التفكير بطفل أكثر حاجة للحماية من طفل عالق في نزاع - خاصة إن كانت فتاة. مبينة ان ملايين الاطفال حول العالم يشهدون مناظر يجب أن لا يراها أي طفل وبالاضافة الى ذلك يعيش اطفال، فلسطين، سوريا، العراق، اليمن، جنوب السودان، تجربة من الرعب لا يمكننا حتى تخيله.

واضافت جلالتها تلتقي الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم لاقرار اهداف التنمية المستدامة، ويجب إن تحل النزاعات وتنتهي الأزمات التي تتسبب في الكثير من الألم لاطفالنا، حتى يكون العالم أفضل أو أكثر عدلاً.

وأكدت جلالتها على أن الاوقات الاستثنائية تتطلب خطوات استثنائية. مطالبة الجميع بالنيابة عن الاطفال الذين يتم اسكات أصواتهم بالطلقات، والوحشية، والاسلاك الشائكة أو المتاريس، لرفع أصواتهم ودعوة قادة العالم لأن يضعوا الأطفال أولاً.

وخلال التسليم ألقت الملكة سيلفيا كلمة أشادت بها بدور جلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم حقوق الأطفال حول العالم وحمايتهم من الإساءة.

وفي تقديمة لجلالة الملكة الملكة ابرز نائب الأمين العام للأمم المتحدة السيد جان إلياسون التزام جلالتها المستمر ودعمها لجهود الأمم المتحدة في حقوق الطفل، كما إشاد بشكل خاص بالأردن وما يقدمه لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين على الرغم من محدودية الموارد.
والقى رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأطفال حول العالم ومديرها التنفيذي كلمة أكد فيها على ضرورة توحيد الجهود من أجل حماية الأطفال.

ويذكر ان الملكة سليفيا ملكة السويد أسست مؤسسة أطفال حول العالم " World Childhood Foundation" في عام 1999، وتعمل من أجل حماية الأطفال من الاساءة والدفاع عن حقوقهم وتعزيز ظروف معيشية أفضل للأطفال المعرضين للخطر مع التركيز على الفتيات والأمهات الشابات.