الملكة رانيا تشارك في قمة "هي فور شي إمباكت" في نيويورك

26 أيلول 2018

دعت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم خلال مشاركتها في قمة "هي فور شي إمباكت"، إلى الانتباه الأكبر للتحديات التي تواجه المرأة العربية، مشيدة بالروح الصلبة والارادة التي تمتلكها بالرغم من الظروف الصعبة.

جاء ذلك خلال كلمة لجلالتها في قمة "هي فور شي إمباكت" في نيويورك والتي نظمت على جانب الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقالت جلالتها أن النساء يتأثرن بطريقة غير متكافئة بالأزمات، ولكن خلال الاضطرابات "تتراجع النساء من الاجندات الوطنية، لتزداد الفجوة بين المعاناة والأمل".

وأشادت جلالتها بجهود حملة "هي فور شي" في "إيقاظ النساء والرجال على الوعد بآفاق جديدة" مؤكدة أن عدم المساواة بين الجنسين هو تحدي عالمي. وقالت أن النساء في كل مكان يواجهن التحديات والاحباطات ذاتها، كمحاولة تحقيق التوازن بين واجبات الأمومة والوظيفة، وحصول الزملاء الذكور على رواتب أعلى مقابل نفس الوظيفة العمل، وحاجتها للعمل بضعف الجهد للحصول على نصف التقدير.

واضافت "إلى جانب تلك التحديات العالمية، تواجه النساء في منطقتي مجموعة أخرى محزنة من العقبات. فعبر الحرب الأهلية والنزاع المسلح، والبطالة والنزوح القسري، تعمل النساء العربيات للحفاظ على تماسك أسرهن في أصعب الظروف".

وأشادت جلالتها بقدرة وتصميم المرأة العربية، مشيرة إلى عدد من الأمثلة الايجابية لقصص نجاح مثل منصة "ستات بيوت" وهي منصة الكترونية أردنية تساعد النساء العاملات من المنزل لايجاد عمل وتسويق مهاراتهن.

مشيرة إلى أنه بالرغم من التقدم في صحة النساء وتعليمهن "هناك سبب لكون منطقتنا جاءت الأخيرة في تقرير الفجوة الجندرية الاخير الذي اعده المنتدى الاقتصادي العالمي". 

ودعت جلالتها الحضور على تخطي الحواجز والعقبات، وقالت "لنأخذ بأيدي النساء المثقلات بالتحديات".

وحملة "هي فور شي" هي مبادرة من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتهدف إلى تحقيق المساواة بين الرجال والنساء من خلال تشجيع الناس ليكونوا دعاة للمساواة بالنوع الاجتماعي. وتشرك الرجال والفتيان ليكونوا ناشطين للوصول للمساواة بين الجنسين وتشجيع الذكور على اتخاذ اجراءات ضد التمييز بين الجنسين.

وجمعت قمة "هي فور شي إمباكت" عدد من القادة والرؤساء التنفيذين ورؤساء جامعات وقادة القطاع العام من أجل تشارك الممارسات الرائيدة والحلول الملموسة لتحقيق المساواة الجندرية بين الرجال والنساء.

ومن بين المتحدثين خلال القمة رؤساء فنلدنا ورواندا وايسلندا ومالاوي، وسفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة والممثلة آن هاثاواي والناشط والممثل ونستون ديوك.

ومنذ انطلاقها في عام 2014، جمعت هذه الحملة حوالي 1,7 مليون رجل كمناصرين للمساواة الجندرية بين الجنسين، وولدت اكثر من 1,3 مليار حوار على وسائل التواصل الاجتماعي.