الملكة رانيا تصطحب عدداً من الشباب الاردني للمشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي

17 أيار 2004

عمان - إستطاع عدد من الشباب الأردني إسماع صوتهم للعالم من خلال مشاركتهم مع جلالة الملكة رانيا العبدالله في الجلسة النقاشية التي عقدت اليوم حول التحديات التي تواجه الشباب والفرص المتاحة لهم وذلك ضمن فعاليات المنتدى الإقتصادي العالمي.

وخلال الجلسة التي جاءت مشاركة الشباب الأردني فيها كواحدة من مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله لإتاحة الفرصة للشباب للمشاركة في مثل هذه الفعاليات لإسماع صوتهم للعالم ركز المشاركون على ضرورة الإهتمام بالتعليم لإحداث التغييرات الإيجابية في المجتمع وتمكين الأفراد للمنافسة محلياً وعالمياً.

وفي حديثها مع المشاركين في الجلسة أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله عضو مجلس الإدارة للمنتدى الإقتصادي العالمي على أهمية التعليم في تمكين الشباب ومنحهم القدرة على التنافس محلياً وعالمياً وقالت جلالتها "إن قطاع الشباب في الأردن إستطاع أن يستوعب رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ويتبناها ويتعامل معها".

وأضافت "علينا تزويد الشباب بالتوجيه المناسب وغرس الثقة لديهم بإعتبارهم المحرك للتغيير ولديهم العديد من الأفكار والمساهمات لأخذ زمام المسؤولية وبناء شخصيتهم الخاصة وبالتالي بناء مجتمعاتهم في إطار من الحرص على التطوير والتحديث بما يتوافق مع المتطلبات المحلية والمتغيرات العالمية".

وأكدت جلالتها على أهمية أن يأخذ القطاع الخاص دوره في تمكين الشباب من خلال إعطاء الفرص والتدريب وتبادل الخبرات والبناء على الأفكار الجديدة بما يسهم في بناء المجتمعات وتنميتها.

وأشارت جلالتها إلى أن تطوير المناهج في الأردن يهدف إلى التوافق مع متطلبات الحياة وبناء القدرات لتمكين الشباب من مواجهة التحديات على المستوى المحلي والعالمي.

وقالت أن تطوير التعليم لا يقف فقط عند إدخال الحاسوب في العملية التعليمية وإنما يشمل أيضاً التركيز على تعزيز النوعية وتمكين المعلمين من خلال تدريبهم ليكونوا القدوة والمثل الأعلى للطلاب.

وأضافت من الواضح أن الجميع في هذه الجلسة ركز على التعليم كونه يعطي الأمل للشعوب أينما كانت من خلال تزويد الأفراد بالأدوات المناسبة التي تمكنهم من الوصول إلى أهدافهم الأمر الذي يتوجب على الشباب فيه المبادرة لإحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات وتوصيل أصواتهم والتركيز على الحوار والتأكد دوماً أن هناك من يستمع لهم ويتطلع إلى مساهماتهم الإيجابية.

وطالبت جلالتها المنتدى الإقتصادي العالمي دمج الشباب وزيادة مساهمتهم في جلسات المنتدى خلال إنعقاده مستقبلاً.

وكان الشباب الذين يمثلون مختلف محافظات المملكة قد ركزوا خلال حديثهم على ضرورة تعميم برامج التدريب على القيادة وإدخالها كجزء من المناهج التعليمية للوصول إلى أكبر عدد من الشباب.

وأشاروا إلى ضرورة إعطاء الفرص للشباب بناءاً على قدراتهم وإمكانياتهم وإتاحة الفرصة لهم للمساهمة الفعالة لإحداث التغييرات الإيجابية في المجتمع.

وأكدوا أهمية مثل هذه الجلسات التي تعمل على تحفيز الأفكار وتبادل الخبرات والتواصل مع القيادات في القطاعين العام والخاص بما يعكس المستويات المتقدمة من التفكير والتخطيط لديهم تجاه مجتمعاتهم.

وتساءل الشباب عن دور القيادات والمؤسسات التي تعمل في مختلف مجالات الحياة لطرح الحلول للتحديات التي تواجههم خاصة بعد الإستماع منهم عنها في هذه الجلسة.

وأجاب كلاوس شواب رئيس المنتدى الإقتصادي العالمي الذي حضر جانباً من الجلسة إن تغيير الإنطباعات والآراء يأخذ الكثير من الوقت.

وأعلن شواب خلال الجلسة عن مبادرة جديدة تحت عنوان القيادين الجدد لتضم 1111 شخصية من العالم لا يزيد عمر المشاركين فيها عن ال 40 عاماً وسيكون العدد المستهدف حتى نصل الخريف المقبل 400 مشارك ليصل الى 1111مشارك في نهاية عام 2007 بحيث سيكون لديهم أول لقاء في دافوس القادم لمناقشة دور الشباب وطروحاتهم للعام 2020.

وفي مداخلة للمديرة التنفيذية لمنظمة اليونسف كارل بليمي أشارت إلى أن لقاءات جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا مع قطاعات مختلفة ومنها الشباب تمثل رسالة موجه للجميع من أجل مزيد من التواصل الفعال بين القيادة والشباب بحيث يستفيد كلاهما من أفكار الآخر وهذا ما لمسناه في الأردن.

ويذكر أن الشباب الذين شاركوا في الجلسة يمثلون مختلف محافظات المملكة وهم من مركز الأميرة بسمة للشباب وبرنامج إنجاز ومنتدى شباب الأردن. وقد شارك في الجلسة العديد من الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص ورؤساء التحرير وعدد من الصحافيين داخل وخارج الأردن.

وكانت جلالة الملكة رانيا العبدالله قد إلتقت على هامش فعاليات المنتدى مع المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف كارل بليمي وبحثت معها عددا من القضايا المتعلقة ببرامج المنظمة في المنطقة في مجالات الطفولة والشباب.