خلال لقاء جلالتها في برشلونة مع مدراء تنفيذيين لشركات اتصالات دولية الملكة رانيا تحثهم على دعم حملة "هدف1: التعليم للجميع"

15 شباط 2010

برشلونة – أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله أن "التعليم والاقتصاد هما وجهان لعملة واحدة" خاصة وأن الخسائر الاقتصادية بسبب تدني نوعية التعليم تفوق تكاليف الأزمة المالية العالمية.

جاء ذلك خلال لقاء جلالتها مع مجموعة من المدراء التنفيذيين لعدد من شركات الاتصالات الخلوية لحثهم على دعم حملة " هدف1: التعليم للجميع"، قبيل مشاركتهم في المؤتمر العالمي للهواتف الخلوية الذي يعقد حاليا في برشلونة بتنظيم من الإتحاد العالمي للإتصالات المتنقلة.

وبصفتها مؤسساً ورئيسا عالمياً مشاركاً لحملة "هدف 1" دعت جلالتها الحضور للمساهمة في دعم حملة "هدف1"، وعبرت عن أملها في أن يشارك جميع أعضاء الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة في أكبر حملة تخدم هدف ضمان التعليم لجميع الأطفال في العالم.

وقالت جلالتها "72 مليون طفل حول العالم اليوم هم خارج المدارس الأساسية، و300 مليون يتلقون تعليماً متدني النوعية"، مشيرة إلى أن كلا الحالتين لهما نتائجهما السلبية على الاقتصاد العالمي.

وأضافت "عدم الذهاب إلى المدرسة أو الحصول على تعليم ضعيف يعني زبائن أقل وعمال أقل مهارة وموهبة، ويكلف الاقتصاد العالمي مليارات الدولارات في التجارة والإيرادات والابتكارات والكفاءات المفقودة".

واستعرضت جلالتها التأثير السلبي لذلك على تلك الشركات قائلة "ضعف التعليم وتدني نوعيته يؤثرا عليكم. وبالأخص على تجارة الاتصالات".

وقالت جلالتها مخاطبة المدراء التنفيذيين لشركات الاتصالات "أنتم تمثلون سوقاً فريداً وتتطلعون لدخول أمثل لأسواق الدول في جميع أنحاء العالم، ولتحقيق ذلك، يحتاج موظفوكم في فروع شركاتكم المحلية في كل دولة إلى الموهبة والكفاءة والمبادرة للوصول إلى زبائن جدد طوال الوقت. ويستطيعون فعل ذلك، فقط إن حصلوا على التعليم الجيد. ولهذا عليكم أن تحرصوا على أن يحصل أكبر عدد من الأطفال على التعليم النوعي. ولذلك أدعوكم للانضمام إلى حملة "هدف 1"".

وأضافت "تقوم فكرة "هدف1" على الوصول إلى 72 مليون طفل محاصرين خارج التعليم بسبب الفقر، ومكان الولادة، والخيارات المستحيلة".

ووصفت جلالتها الأطفال خارج التعليم بأنهم "الأطفال الذين يقوم أهلهم بإرسالهم للعمل في المصانع لأنهم بحاجة لرواتبهم القليلة للبقاء على قيد الحياة ... أطفال لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة بسبب النزاعات في دولهم ... فتيات صغيرات مثقلات بعدم المساواة الاجتماعية التي تتطلب ساعات لإنجاز الأعمال المنزلية بدلاً من إنجاز الواجبات المدرسية".

وتساءلت جلالتها "لا أعلم كيف تُعَرِفون الظلم، ولكن بالنسبة لي هو ما ذكرته عن واقع أولئك الأطفال. وما يُسبب الإحباط هو أنه عندما نُبقي الناس في الفقر، يعاني العالم بأكمله. وعلى العكس، التعليم يمكن أن يكون المفتاح لإزدهار طويل الأمد".

وذكرّت جلالتها الحضور بأن ضمان حصول كل طفل على التعليم الأساسي في الدول ذات الدخل المحدود يحتاج إلى 16 مليار دولار سنوياً، وهو مبلغ قد يبدو كبيراً .. إلا أن جلالتها أشارت إلى أنه "يساوي نصف المبلغ الذي صرف لإنتاج موسيقى ونغمات ومقاطع الفيديو وألعاب الهواتف المحمولة في عام 2009".