خلال زيارة لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الملكة رانيا تطلع على الخطط المستقبلية وبرامج التدريب

09 شباط 2010

عمان - في زيارة إلى أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، اطلعت جلالة الملكة رانيا العبدالله على البرامج التدريبية التي تنفذها الأكاديمية والخطط المستقبلية لها ومدى التأثير الإيجابي الذي تساهم في إحداثه على أساليب التعليم التي يستخدمها المعلمون والمعلمات ومدراء المدارس والمشرفين.

والتقت جلالتها مجموعة من الخبراء والعاملين في مجال تدريب المعلمين من الأكاديمية ومدربين من كلية المعلمين في جامعة كولومبيا وممثلين من وزارة التربية والتعليم، حيث استمعت جلالتها إلى عرض قدمه رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الدكتور صفوان المصري حول البرامج المقدمة والأهداف التي تعمل عليها لتدريب الكوادر التعليمية وتزويدها بالمعرفة والمهارات النوعية من خلال دمج الخبرات العالمية والأردنية للوصول إلى التعليم المثالي.

وأشار إلى أن الأكاديمية تعمل على ثلاثة محاور هي: تدريب المعلمين الجدد، وتدريب المعلمين العاملين، وتدريب معلمي اللغة الانجليزية من خلال ورش عمل ودورات تدريبية على مدى 7 شهور.

ولربط التربويين في المباحث الرئيسية، أنشأت الأكاديمية ثلاث شبكات: واحدة للكتابة في اللغة الانجليزية والثانية للعلوم والثالثة للرياضيات. ويضاف إلى ذلك ورش التعليم التفاعلي حيث استفاد من ذلك لغاية الآن 662 تربوي من معلمين ومعلمات ومدراء ومشرفين في 63 مدرسة منها 27 مدرسة من المدارس المشمولة في مبادرة (مدرستي).

وضمن هذه الشبكات تقدم الأكاديمية وكلية معلمي جامعة كولومبيا اربع ورش تدريبية مكثفة على مدار العام تتبعها لقاءات منظمة وزيارات مدرسية لدعم المعلمين، وتساعد ورش العمل على اكساب المعلمين استراتيجيات تدريس جديدة. وقد تم خلال العام الماضي عقد 15 ورشة عمل و6 لقاءات للشبكات بالاضافة الى مائة وعشرين زيارة ميدانية للمدارس.

ويتم اختيار المدارس والتربويين للانضمام بالتدريب بناء على اسس تحددها وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع الاكاديمية منها توفُر دلائل على حاجة المدرسة للتطوير، ومستوى رغبة واهتمام المعلمين والمدراء بالمشاركة، والتوافق مع متطلبات البرنامج والتوازن بين اعداد مدارس الاناث والذكور.

وتعمل الاكاديمية حاليا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومبادرة (مدرستي) على اطلاق 3 شبكات جديدة في جنوب المملكة. وعقد ورش تدريبية قصيرة المدى لمدة اسبوع حول مواضيع تشمل مهارات الاتصال وادارة الوقت والقيادة وغيرها من المواضيع المساندة لادارة الصف والمدرسة.

كما انهت الاكاديمية بالتعاون مع كلية معلمي جامعة كولومبيا اعداد برامج تدريب لستة مباحث هي العربي والانجليزي والرياضيات والعلوم ومعلم الصف والادارة المدرسية. وتستهدف تلك البرامج تدريب نحو 300 مدرب ومدربة لتدريب المعلمين الجدد قبل انخراطهم في التدريس.

ويذكر ان وزارة التربية والتعليم تعمل بشراكة مع الاكاديمية لاختيار التربويين وتخصصاتهم والمراحل الدراسية التي يدرسونها كما تقوم الوزارة بتأمين المواصلات وما يستلزم لان تكون مشاركتهم سلسة وفعالة.

والتقت جلالة الملكة رانيا مع مجموعة من المعلمات والمعلمين والمدراء والمشرفين ممن استفادوا من برامج الاكاديمية التدريبية وتبادلت الحديث معهم حول الاثار المستفادة والتحديات التي تعترضهم على صعيد تطبيق ما تم التدرب عليه.

واكدت جلالتها على ان نتائج التدريب تظهر من خلال تحصيل الطلبة وتفاعلهم وزيادة دافعيتهم لتعلم المادة مشيرة جلالتها الى ضرورة التأكد من ان الطالب قد حصل على المعلومة المطلوبة في نهاية دراسة مبحث ما وليس فقط الانتهاء من المنهاج.

وتسألت جلالتها عن مدى الاستفادة التي يكتسبها الطالب من المعلم المتدرب وهل يتم متابعة ذلك وما هي وسائل التقييم المتبعة حيث ابدى الجميع ارتياحه من النتائج المكتسبة.

وساعد التدريب على تحديد استراتيجات التعليم بطرق مبسطة وواضحة وتغيرت طرق التدريس من التلقين الى التفاعل والاستقصاء والاستنتاج وارتفعت مشاركة الطلبة وتفاعلهم وايضا انعكس على تحصيلهم الدراسي.

وقال المدارء ان دورهم تغير بحيث اصبحوا شركاء مع المعلم في ضمان حصول الطلبة على تعليم نوعي وزاد ذلك من دافعية المعلمين واستطاع الكثير منهم نقل الخبرات التدريبية الى اكبر عدد من زملائه في نفس المدرسة او مدارس مجاورة.

وبالنسبة الى المشرفين التربويين فقد تبلور دورهم اكثر في المتابعة الاكاديمية والتعليمية اكثر مما كان عليه في السابق وهو متابعة قضايا ادارية واصبح حاليا شريك في تنويع مهارات المعلمين والمعلمات لتقديم ما هو افضل.

كما اطلعت جلالتها على ورشة تدريبية لمعلمي مادة العلوم يشارك فيها مائة معلم ومعلمة، حيث يتم تدريبهم على كيفية عرض وشرح التجارب العلمية للطلبة كجزء من الأنشطة المنهجية لمادة العلوم ويتم التركيز على استخدام الموارد المتاحة للقيام بالتجارب العلمية واشراك الطلبة في الاستنتاج والاستقراء والاستقصاء لما ترمي له تلك التجارب.

ومنذ إطلاق الاكاديمية استفاد 750 معلماً ومديراً وخبيراً استشارياً من كامل ورشات العمل التي نظمتها الأكاديمية، وخلال هذا العام تهدف الاكاديمية للوصول إلى 1200 معلم ضمن برنامج الشبكة، و300-600 معلم ضمن برنامج التوجيه، و200 ضمن برنامج تعليم اللغة الانجليزية لغير المتحدثين بها.