الملكة رانيا تزور مشاريع تركز على التعليم في البرازيل للاطلاع على الآثار الايجابية لمشاركة المجتمع المحلي في حياة الشباب

24 تشرين الأول 2008

ساو باولو - قامت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم بزيارة عدد من المشاريع الناجحة التي تركز على التعليم في البرازيل للاطلاع على الآثار الايجابية لمشاركة المجتمع المحلي في حياة الشباب الذي يواجه تحديات مختلفة.

وركزت معظم نشاطات جلالتها التي ترافق جلالة الملك عبدالله الثاني في جولته الأولى إلى أمريكا اللاتينية، على الترويج لتطوير التعليم والتعرف على أفضل الممارسات والشراكات.

وأشادت جلالتها خلال الجولة بالدور الذي لعبه المجتمع المحلي في توجيه الشباب للابتعاد عن العنف والمخدرات وغيرها من السلوكيات السلبية.

وكانت المحطة الأولى لزيارة جلالتها اليوم، جولة في مدرسة ابرانديز في مقاطعة فيلا مادالينا في ساوباولو والتي أنشأت عام 1997 بهدف تجربة ونشر مفهوم تعليم المجتمع.

والتقت جلالتها في المدرسة ترافقها سمو الأميرة نور حمزة مع مؤسس المدرسة جيلبرتو ديمنستين، ومديرة المدرسة ناتاشا كوستا، وممثل من وزارة الخارجية وممثلين من اليونيسف.

واستمعت جلالتها إلى شرح عن البرنامج وبداياته، وقال مؤسس المدرسة، وهو ناشط اجتماعي حاصل على جائزة في مجال الصحافة أنه بدأ "مدرسة سيدادة ابرانديز" وهي منظمة غير حكومية لأنه شعر بالحاجة لايجاد طريقة لاشراك الشباب في المجتمع وتوفير بدائل لهم خاصة ضمن أساليب الحياة الخطرة في المجتمعات المحيطة بهم.

ولتحقيق أهدافها تختار المدرسة مساحات داخل المجتمع يمكن الاستفادة منها، ويتم اشراك الشباب عبر استخدام طرق واساليب إبداعية مبتكرة مثل تعليم الفنون، الموسيقى، الفلسفة، الرقص، ومهارات الاتصال. كما يتم إنشاء شبكات من أصحاب الأعمال، والفنانين وغيرهم من أعضاء المجتمع للتشارك مع الشباب. وأشار مؤسس المدرسة إلى أن هذا الأسلوب يساهم في ايجاد شعور بالملكية ويضيف إلى الشباب مهارات جديدة تساعدهم في الحياة.

وأبدت جلالتها إعجابها بالنتائج التي حققتها "مدرسة ابرانديز"، قائلة "إن المدرسة تدرك أن التعليم أداة فعالة في تحقيق العدالة، بل هي درجة في سلم الكرامة واحترام الذات والاعتماد على الذات".

وشاهدت جلالتها عرضا موسيقيا قدمه عدد من الشباب المشاركين في البرنامج، كما شاركت في حصة فن، وبعدها انضمت جلالتها وسمو الأميرة إلى عشرات الشباب في حوار أدارته ممثلة اليونيسف للاستماع إلى تجارب الشباب وما تعنيه لهم المدرسة.

وقال الطلبة أن التجارب المختلفة غيرت حياتهم لأنها سمحت لهم بعيش خبرات جديدة تعلموا منها مما أوجد لديهم حب المعرفة وزودهم بالدافع للمستقبل.

وقد أثنت جلالتها على دور المركز في تنمية المجتمع عن طريق بناء الثقة، وقالت جلالتها "مدرسة ابرانديز تُطور شبابها وتحولهم إلى مواطنين فاعلين وعالميين، ليتمكنوا من المساهمة في ازدهار المجتمع، وليكون التعليم هو المنصف الأكبر."

وبصفتها أول مناصرة بارزة للاطفال لمنظمة اليونيسف، أشادت جلالتها بدور المنظمة في دعم المدرسة. وتقدم اليونيسف الدعم عبر نشر منهجياتها لمدارس ومدن أخرى في البرازيل. وقالت جلالتها "هذا النموذج يساهم في اظهار أنه عندما تتشارك مؤسسات القطاعين الخاص والعام ومختلف الجهات في المجتمع – كاليونيسف – في تحمل مسؤولية التعليم، يساهم ذلك في ضمان رفع مستوى التعليم ويصبح الجميع شركاء رئيسيين في النجاح".

كما قامت جلالتها في وقت لاحق ترافقها الأميرة نور بزيارة إلى برنامج "صحوة المجتمع"، الذي يدعمه معهد ايثوس. وانضمت جلالتها إلى نقاش حول تأثير المسؤولية الاجتماعية للشركات على المجتمع المحلي شارك فيه عضو المجلس الاستشاري ورجل الأعمال البرازيلي دانيل فيفر، والرائد في مجال العمل الخيري والتطوع في البرازيل ميلو فيليلا، ورئيس المعهد ريكاردو يونغ.

والمعهد الذي تأسس عام 1998 من قبل خمس رجال أعمال، يعتبر منظمة غير حكومية رائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية في البرازيل ويعتبر مرجعا عالميا في مجال تطوير المشاريع عبر الشراكة مع هيئات مختلفة في جميع أنحاء العالم.

ويركز البرنامج على اشراك المجتمع المحلي في التعليم وتهيئة الشباب لدخول سوق العمل.

وأشادت جلالتها بالجهود التي يبذلها الفريق وقالت أن المسؤولية الاجتماعية يجب أن تُدمج في الأنشطة اليومية.

كذلك التقت جلالتها مع مجموعة من النساء المستفيدات من دورات تدريبية في المركز، ويستخدمن الآن المهارات التي تعملنها لتحسين مستويات معيشتهن. وعرضت النساء أعمالهن اليدوية أمام جلالتها وسمو الأميرة.