الملكة رانيا تؤكد أن الحضارة الإسلامية أثرت على التاريخ البشري

19 أيلول 2002

عمان - أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله على أن الحضارة الإسلامية رفدت ومازلت ترفد التاريخ البشري بالعديد من المفاهيم الإنسانية التي تترك بصمة واضحة تثري الحضارة العالمية من خلال قدرتها على استيعاب ثقافات عديدة والتعايش معها دون المساس بجوهر تلك الثقافات.

وأضافت جلالتها أن الحضارة الإسلامية لديها الكثير الذي تستطيع أن تقدمه للحضارة العالمية، وانه من واجبنا كعرب ومسلمين أن نبادر في التواصل مع الحضارات والثقافات الأخرى للمساهمة وعكس الصورة الصحيحة لثقافتنا وحضارتنا الإسلامية. جاء ذلك في كلمة ألقتها جلالتها عقب مشاركتها في أحد الأنشطة المصاحبة للمنتدى الدولي الثاني للنساء المبدعات في حوض البحر الأبيض المتوسط والذي ينضم من قبل مؤسسة المرأة اليونانية تحت شعار تثقيف العقل البشري ويعقد برئاسة مدام نيكول فونتين رئيس الاتحاد الأوروبي.

وتأتى كلمة جلالة الملكة رانيا ومشاركتها في المنتدى كجزء من جهودها في تعزيز حوار الثقافات ودورها في إزالة الصورة النمطية حول الإسلام، حيث جسدت جلالتها ذلك من خلال العديد من الزيارات للمراكز الإسلامية في أمريكا وأوروبا ومشاركتها في نشاطات عديدة تهدف إلى تعزيز الحوار بين الثقافات.

وكانت جلالتها قد التقت مع مجموعة من السيدات الأردنيات المشاركات في المنتدى وتبادلت معهن الحديث حول أهمية التواصل والحوار والمبادرة لإبراز الصورة الحقيقة عن واقع دور المرأة في الدول العربية والإسلامية.

من جهة أخرى وعلى هامش المنتدى وبحضور الأميرة وجدان علي رئيسة اللجنة الملكية للفنون الجميلة، نظم من قبل المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة معرضا تحت عنوان "كسر الحواجز" ضم أعمال 51 فنانة من 21 دولة إسلامية،بهدف إظهار المواهب الفنية النسائية التي برزت في العالم الإسلامي والدور الذي لعبته في رفد الثقافة الإنسانية.