بدء الدراسة في المدارس المشمولة في "مدرستي" في عمان والرصيفة والزرقاء، وعمليات الصيانة أنجزت 95% من المطلوب لتوفير بيئة تعليمية ملائمة

19 آب 2008

عمان - استهل طلاب وطالبات المدارس المشمولة في المرحلة الاولى من "مدرستي" أول يوم دراسي هذا العام بنشاط وحماس في مدارسهم التي لبست ثوبها الجديد بعد التغيير والصيانة.

"مدرستي" التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا قبل ثلاثة أشهر بهدف توفير بيئة تعليمية ملائمة وضعت لمساتها على مدارس المرحلة الأولى في ثماني محافظات من خلال صيانة شامله للبنى التحتية فيها، سيتبعها دعم للبرامج التعليمية والنشاطات اللامنهجية. ولا تزال أعمال الصيانة مستمرة في عدد من المدارس على أن ينتهي العمل على البيئة التحتية تماما منتصف الشهر المقبل.

ومع بدء العام الدراسي لمس طلاب وطالبات المدارس المشمولة بالمبادرة الفرق على أرض الواقع عما كانت عليه مدارسهم سابقا.

وبكلمات نابعة من القلب عبرت الطالبات في الإذاعة المدرسية في مدرسة اسكان الداخلية عن شكرهن لجلالة الملكة رانيا العبدالله على إطلاقها "مدرستي" وما أنجزته المبادرة في مدرستهن.

وقالت مديرة المدرسة رحاب صالح "الفرق واضح بين ما كانت عليه المدرسة وما هي عليه اليوم، فنسبة التغيير 100% ، ليس الطلاء وحده الجديد، ولكن دورات المياه تجددت بالكامل، النوافذ توسعت، وتبدلت بالكامل من حديد مهترء الى المنيوم، وتغيرت الألواح التي كانت محفرة ولا يمكن الكتابة عليها وأبواب الغرف الصفية ناهيك عن الإضاءة والتمديدات الكهربائية التي كانت مكشوفة الاسلاك ودرج المدخل الذي كان مصيدة، ولم يمر يومٌ دون وقوع طالبة او معلمة."

وأضافت: "إن "مدرستي" دخلت المدرسة ورغم الفترة الزمنية القصيرة التي عملت فيها، وهي العطلة الصيفية، إلا أنها حولتها بيئة آمنة سليمة ومحفزة، وإلى مدرسة تفتح القلب على التدريس والدراسة، مشيرة إلى أن التغيير الذي شهدته المدرسة ليس بسيطا فقد كان شاملا ولا يزال العمل جاريا في الساحات الخارجية بما لا يعيق الدراسة."

وفي مدرسة جابر بن حيان الاساسية في الرصيفة التي يدرس فيها 1200 طالبا اظهر المعلمون والطلبة حماسا كبيرا لما وجدوا عليه مدرستهم، وقال الطلبة: "إن التغيير أكثر من كبير فقد كانت المدرسة غير صالحة للاستعمال واليوم غدت فاتحة للشهية على الدراسة."

وقال مدير المدرسة زكريا السفرية: "إن عمليات التجديد والصيانة شملت دورات المياه والمشارب وأعمال الصرف الصحي والطراشة وأعمال الكهرباء وصيانة الألواح المدرسية والبلاط وغرف المعلمين والمرافق الأخرى وهناك بعض الأمور البسيطة التي لا يزال العمل جاريا للانتهاء منها في القريب العاجل."

وخلال جولتنا على عدد من المدارس في الرصيفة والزرقاء استقبلتنا مدرسة ابن خفاجة بلونها الوردي المميز. ورغم استمرار أعمال الصيانة والتجديد فيها التي لم تعق الدوام وتوزيع الكتب والطلبة على الشعب والغرف الصفية ذات الألوان الزاهية والإنارة والنوافذ والأبواب الجديدة.

وأشار مدير المدرسة إلى أن عمليات الصيانة أنجزت ما نسبتة 95% من المطلوب وما تبقى جزء بسيط، وشملت عمليات الصيانة تغيير النوافذ والأبواب وبناء مشارب جديدة وتجديد دورات المياه للطلبة والمعلمين، إضافة إلى طراشة خارجية وتمديدات كهربائية وصيانة شبكة الصرف الصحي.
وكان ختام جولتنا في الزرقاء بمدرسة الحديقة التي حظيت بزيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله مع بداية إطلاق "مدرستي" لنجدها اليوم بصورة تعكس أهداف المبادرة في التجديد والتغيير وتوفير بيئة مدرسية صحية وسليمة للطلبة.

فقد كانت هذه المدرسة التي تضم 600 طالب وطالبة في الصفوف من الأول الى الرابع وعلى فترتين صباحية ومسائية، تعاني من تساقط اسمنت الأسقف على رؤوس الطلبة ووجود الحفر في الساحة الخارجية ونقص المشارب التي تشترك بالمساحة مع دورات المياه لتشكل مكرهة صحية. اضافة إلى أن الألواح في الغرف الصفية مهترئة لدرجة أن الطلاب لا يميزون بين حفرها وبين النقاط الفعلية التي يكتبونها بالطبشور.

واليوم لبست المدرسة حله جديدة باعمال الديكور والطراشة وتغيير جذري للنوافذ والتمديدات الكهربائية والالواح والساحة الخارجية الى شهدت هدم دورة المياه السابقة وبناء دورة مياة جديدة ومشارب صحية.

وقد عبر الطلبة عن دهشتهم لما وجدوا عليه مدرستهم التي أصبحت لا تمت للسابقة باية صلة، فحسب وصفهم فهي مدرسة جديدة.

وبانتهاء هذه المرحلة في منتصف الشهر القادم والتي شملت نحو مائة مدرسة تكون "مدرستي" قد أنجزت خطوة ستتبعها خطوات أخرى لهذه المدارس من حيث البرامج التعليمية والأنشطة اللامنهجية والمتابعة المستمرة لتنسجم أهداف المبادرة مع روح الشراكة التي انطلقت بها المبادرة مع أهالي المجتمعات المحلية ومؤسسات القطاع العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني غير الربحية، وبالتالي توفير راحة وسلامة للطفل في المدرسة، وتوفير أدوات نوعية لعملية التعليم والتعلم.

وفي اطار التعاون والتنسيق تكاتفت دائرة الابينية في الديوان الملكي الهاشمي مع دائرة الابنية الحكومية لانجاز عمليات الصيانية والتجديد التي اشرفت عليها في جميع المدارس المشموله في "مدرستي"

وستتابع المبادرة مراحلها الاخرى لتشمل حوالي 500 مدرسة من المدارس الحكومية التي بحاجة ماسة الى الصيانة والتحديث في المملكة.