الملكة رانيا تتجول في وسط البلد كتقدير على إسهامات العاملين هناك في تطور المدينة وامتدادها وتطمئن على أوضاع المواطنين وترى عمان في عيون شبابها

16 كانون الثاني 2008

عمان - عمان تعني لي الوطن والأمان .. مدينة تعايش الديانات .. عمان التي يمثل أهلها الجسد الواحد الذي يعمل فيه الجميع لتطويرها .. المدينة التي تجمع الماضي والحاضر معا .. عمان الثقافة والحضارة والطفولة والشباب.

كلمات عبر بها الشباب والشابات المشاركون في مسابقة "عمان في صورة"، لجلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم عن مدى حبهم للعاصمة التي تشهد شوارعها ومبانيها على التاريخ والحضارة معا، حيث اختارت جلالتها أن تشارك في جبل القلعة هؤلاء الشباب الذين سجلوا لحظات الزمان والمكان بعدسات كاميراتهم صورا تؤكد الحب والانتماء.

وفي المعرض الذي شمل 40 لوحة فوتوغرافية التقطها شباب وشابات الأردن في المسابقة التي نظمتها أمانة عمان - مشروع عمان مدينة صديقة للأطفال بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص تحت عنوان "عمان في صورة" المدينة في عيون شباب الأردن، تنوعت إبداعات الشباب لتشمل صورا لأشخاص وأماكن هم روح المدينة وجوهر الحياة والعزيمة فيها.

وتنقلت جلالتها بين تلك اللوحات تبصر ما وراء الصورة من جهد وقصص وتبحث مع الشباب والصبايا الذين سجلوا تلك اللقطات تراكمية الخبرة في مهنية عملهم، وما اكتشفوه من روعة المكان.

وإلى جانب جلالة الملكة حضر افتتاح المعرض أمين عمان المهندس عمر المعاني وعدد من كبار المسؤولين فيها وممثلين عن الشركات الداعمة وعدد من الشباب والصبايا المشاركات في المسابقة.

وشارك في تلك المسابقة طلاب مدارس وجامعات تتراوح أعمارهم بين (16-23) عاما، حيث قدِّم كل واحد منهم صورة لمشهدٍ معين من عمان مع تعليقٍ حَدهُ الأقصى 50 كلمة شرح من خلالها السبب في اختياره هذه الصورة لتعبر عن عمان. وتم اختيار الصور الفائزة من خلال لجنة من المصوِّرين المحترفين في الأردن.

وقد فاز في المسابقة كل من سماح عرفات المركز الأول الفئة الثانية وعزيز سجدي المركز الثاني الفئة الأولى ومحمد سعده المركز الأول الفئة الأولى ومحمد المغايضة المركز الثالث الفئة الأولى وديانا الشخانبة المركز الثاني الفئة الثانية ونور زاده المركز الثالث الفئة الثانية وحظيت المسابقة برعاية كل من أوفير للطباعة والنشر برايم مج ستور وبانسونيك ولومكس وبيتيا إذاعة مزاج اف ام.

وقدم الشباب والشابات المشاركون في المسابقة لجلالتها صورة التقطتها الفائزة بالمركز الاول وهي عبارة عن بيت من اقدم البيوت في وسط عمان، حملت توقيع جميع المشاركين في المسابقة.

كما قامت جلالتها بجولة في البلد في وسط عمان زارت خلالها الأسواق القديمة وتجولت فيها متحدثة مع أصحاب المحلات التجارية تطمئن على أوضاعهم وحال السوق ووضع السياحة.

وجاءت زيارة جلالتها لتؤكد على عمق دورهم وتقديرا لإسهاماتهم في الاقتصاد الوطني وفي تطور المدينة وامتدادها، وهم من أوائل التجار الذين حملوا التجارة كرسالة لارتقاء المدينة وانتشارها.

وفي الطرقات القديمة تبادلت جلالتها التحيات والحديث مع المتسوقين وسارت في وسط المدينة بين المحلات التجارية منطلقة من شارع الهاشمي إلى شارع السلط، حيث تجولت في سوق ملحس الذي يعتبر من اقدم الاسواق بالبلد.

وتوقفت جلالتها عند إحدى أكشاك بيع الكتب وهو "كشك الثقافة العربية" لصاحبه ابو علي الذي كان قد حظي بتكريم من جلالة الملك على دوره في نشر الكتاب بين الأجيال المتعاقبة في تاريخ مدينة عمان، واستمعت من ابو علي عن وضع السوق واهتمام الناس بالقراءة والكتاب وقامت بشراء كتب تروي قصة عمان ايام زمان.

كما دخلت جلالتها الى بعض المحلات لتطمئن على احوال العاملين فيها، وتوقفت عند عربة "بائع الفستق العماني" ابو احمد الذي يعرفه اهل المدينة منذ ما يزيد على 35 عاما.

وعبر المواطنون عن سعادتهم بهذه الزيارة، حيث احتشد المئات من الرجال والنساء .. الاطفال والشباب والشابات للقاء والسلام على جلالتها التي بدورها اطمأنت على احوالهم. وبحسب العديد من التجار في وسط عمان فقد حملت هذه الجولة دلالات ومعاني كبيرة لاهتمام القيادة بهم وبدورهم مقدرين قرب جلالة الملك وجلالة الملكة منهم والتواصل المستمر مع مختلف قطاعات الأردن ومدنه وأريافه وقراه.