بهدف المتابعة والتاكيد على تقديم الرعاية الكاملة للاطفال ورسم الابتسامة على وجوههم، الملكة رانيا تشارك جانبا من فعاليات جمعية الابتسامة في مستشفى التوتنجي

12 تشرين الثاني 2007

عمان - شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم جانبا من الفعاليات التي نظمتها جمعية الابتسامة في مستشفى جميل التوتنجي لفحص وتشخيص العديد من حالات الاطفال الذين يعانون من تشوهات سقف الحلق والشفة الارنبية والوحمات الدموية والحروق لاجراء العمليات الجراحية المناسبة لها في المستشفى.

وبهدف المتابعة والتاكيد على تقديم الرعاية الكاملة للاطفال ورسم الابتسامة على وجوههم جاءت جولة جلالتها على مراحل عمل الفريق الطبي والتطوعي الاردني والدولي الذي يضم اطباء من امريكا وكندا وايطاليا واستراليا.

وجلالتها وهي الرئيسة الفخرية لجميعة عملية الابتسامة فرع الاردن تبادلت الحديث مع الاطفال والاهالي مستفسرة منهم عن مدى الفائدة والاجراءات المتبعة لتشخيص ومعالجة الحالات وايضا حول المتابعة اللاحقة لهم وكيفية ضمان حصولهم على افضل رعاية علاجية وجراحية.

كما تحدثت مع الكادر الطبي الاردني التطوعي من اطباء وزارة الصحة وجامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية الذي اكد على اهمية مثل هذه العمليات التي يتم القيام بها في الاردن على صعيد اثراء الخبرة الطبية الاردنية وتعزيز مهارات الكوادر الطبية المختلفة.

وابدى عدد من الاطباء المشاركين في الفعاليات من امريكا وكندا اعجابهم بالمستوى الطبي الاردني من حيث التجهيزات الفنية والكوادر البشرية معتبرين مثل هذه الفعاليات من ركائز بناء الخبرات وتبادل المعارف بين اهل الاختصاص الطبي.

وتفقدت جلالتها الاطفال الذين تم اجراء عمليات جراحية لهم مقدمة الهديا ومستفسرة عن احوالهم ومطمئنة عن سير اجراءات المتابعة لعلاجهم.

وفي غرفة الانعاش تبادلت جلالتها الحديث مع اهالي الاطفال والكوادر التمريضية حول الحالات التي تم اجراء عمليات جراحية لها.

وقالت رئيس الجمعية امال شرايحة زريقات ان الجمعية تنفذ هذه الحملة في المستشفى تحت شعار لنغير الحياة...ابتسامة تلو ابتسامة وذلك بمناسبة مرور 25 عاما على تاسيس الجمعية العالمية.

واضافت تعمل الجمعية على تغطية جميع الاطفال الذين يحتاجون لاجراء مثل هذه العمليات والوصول الى المرضى في جميع مواقعهم وهذا هو اهم اهداف الجمعية اضافة الى تدريب الكوادر الطبية والتمريضية من خلال اشراك اطباء اردنيين ومتطوعين من الطلبة الجامعيين والمدارس لاثراء خبراتهم بالاستفادة من الخبرات الاجنبية المشاركة في هذا المجال.

وقال مدير مستشفى جميل التوتنجي الدكتور محمد العبادي ان هذه العمليات تجرى في المستشفى للمرة السادسة على التوالي منذ عام 2002 بمعدل مرتين في العام لمعالجة ما بين 70 الى 125 مريضا من العراق وفلسطين والاردن وان ادارة المستشفى بجميع كوادره على استعداد تام لتقديم جميع التسهيلات والخدمات لهذه الجمعية للقيام بعملها الانساني.

وقالت المديرة التنفيذية للجمعية منال الوزني ان الفريق المشارك الذي يبلغ عدد اعضائه 84 طبيبا ومتطوعا قام باجراء ومعاينة الاطفال وفرز الحالات خلال الايام الماضية ويقوم بذلك حاليا اضافة الى اجراء العمليات الجراحية مشيرة الى ان هذه الحملة يليها تنظيم اربعين حملة مماثلة في 25 بلدا لمعالجة 5 الاف طفل في مختلف ارجاء العالم.

وضمن جهود الأردن في التخفيف عن معاناة أطفال العراق فقد تم معالجة مجموعة من الأطفال العراقيين المصابين بتشوهات خلقية حيث تتواصل هذه الجهود مع ما يقوم به الأردن من معالجة أطفال مصابين بالسرطان وكذلك التعاون ومساعدة المنظمات غير الحكومية العاملة في المجالات الإنسانية لتقديم خدماتها للشعب العراقي.